الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

وصلة سباب بين خالد منتصر وخالد الجندي.. الأول ينشر "صور بروزربينا العارية".. اتهامات متبادلة بإثارة الفتن.. والمعركة تنتقل لمواقع التواصل الاجتماعي

خالد الجندي وخالد
خالد الجندي وخالد منتصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتهامات متبادلة وأصوات تتعالى.. هنا طبيب يتهم داعية إسلامي بما وصفه بـ"الجهل والرجعية"، ليرد الداعية الأزهري بأن الطبيب ينشر صورا جنسية تروج للفاحشة – على حد تعبيره -، ذلك هو ملخص "الخناقة" التي ذاع صيتها بين الدكتور خالد منتصر، وخالد الجندي بعدما نشر الأول صورا لمنحوتة فنية للنحات الإيطالي لورينزو برنيني، والتي اعتبرها الثاني تمثل "العري والفسق والفجور".
وعلى إثر المشادات التي عمت الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي، انفجرت موجة من التعليقات المتبادلة، منها من يؤيد "منشور منتصر"، ويدشن حملة لدعمه والتشجيع على الابداع، وأخرى تدافع عن وجهة النظر المعاكسة للداعية خالد الجندي وتؤيد وجهة نظره وتدعو للتوقف عن نشر مثل تلك الصور. 
القصة بدأت بعدما نشر خالد منتصر، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورا لمنحوتة "اغتصاب بروزربينا"، وهي منحوتة فنية مشهورة صنعت من الرخام الإيطالي الفاخر ويبلغ طولها 295 سنتمترًا، للنحات الإيطالي جيان لورينزو برنيني، تعود للعام العام 1621، وتعرض حاليًا في غاليريا بورغيز بمدينة روما الإيطالية. 
وأصحب الطبيب الصور بتعليق قال فيه: "أي موضوع ممكن يبقي فن بس المهم التناول، حتي موضوع الاغتصاب البغيض الكريه صار منحوتة بديعة بسحر الفن ولمسته الكهربية الغامضة".
ويبدو أن الصور أثارت غضب واستهجان خالد الجندي، الذي شن هجومًا لاذعًا على منشور خالد منتصر واعتبر "التمثال العاري يُحرِّض على الفسق والفجور".
وخرج الجندي عبر فضائية " DMC "، ليفتح النار على منتصر، وقال إن "خالد منتصر نشر صورة جارحة وخادشة للحياء في الوقت الذي تحارب فيه الدولة التحرش وتعاني من بعض التصرفات غير المقبولة، والتى يجب أن نستعيد فيها أخلاقيات المجتمع المصرى الأصيلة".
وتابع: "لا يستطيع إنسان محترم عرض ما نشره خالد منتصر على أمه أو أخته أو زوجته أو ابنته"، مضيفا: "الصورة فاضحة، ولو في محامي دكر في البلد المفروض يرفع عليه قضية".
ولم يصمت منتصر، حيث رد على هجوم الجندي وقال: "فرج فودة تم قتله بأمثال هؤلاء.. وللأسف الدولة تعتمد على أمثال هؤلاء في تجديد الخطاب الديني"، داعيًا مُلاك قناة DMC بإيقافه برنامج خالد الجندي. 
ومن الفضائيات إلى "السوشيال ميديا"، انتقلت المعركة إلى صفحات التواصل الاجتماعي، بين المؤيدين لكلا الطرفين، وفي البداية كتب إسلام النواوي، معاون وكيل وزارة الأوقاف عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك": "العُرِي والإيحاءات الجنسية ليست إبداعا أو حرية وعلينا جميعا أن نحفظ هوية هذه الأمة من هؤلاء الذين نشروا هذه البذاءات بدعوى التحرر".
وعلى النظير، أعرب الدكتور عماد جاد، النائب البرلماني وخبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،عن تضامنه مع الدكتور خالد منتصر.
وكتب جاد عبر حسابه الشخصي: "الفن ترقية للفكر والروح في مواجهة الظلاميين، إنها معركة بين النور والتنوير، وبين الظلام والرجعية.. مصر مصرية بحر متوسطية".
وتابع: "دعوة لكل أنصار التنوير والدولة المدنية لوضع هذه الصور على صفحاتهم ردًا على دعاة الظلام وتضامنا مع خالد منتصر". 
أما الكاتب إسلام كمال فأكد أن التمثال يكشف إبداع صاحبه، مُعربًا عن استنكاره للهجمة الشرسة من قبل خالد الجندي على مثل هذه الأعمال التي تمثل "الفن الاستثنائى التاريخي". 
وأضاف في منشور عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك قائلا: "تصوروا أن الفن الاستثنائى التاريخي يتهمه المدعو خالد الجندى بنشر الفاحشة وإثارة الغرائز.. ويهاجم المدعو خالد منتصر لمجرد أنه نشر هذه التماثيل المبدعة".