الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. أثري: طور سيناء مدينة واعدة سياحيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أن طور سيناء تمتلك مقومات سياحية عديدة خاصة بالسياحة الدينية لكل الأديان فهى الموقع الذى استراح فيه بنو إسرائيل أمام وادى حبران انتظارًا لنبى الله موسى حين غاب عنهم 40 يومًا لتلقى ألواح الشريعة وهى ملتقى المقدّسون المسيحيون والحجاج المسلمون عبر ميناء الطور القديم من العصر المملوكى وهى المدينة التى التجأ إليها المتوحدين الأوائل منذ القرن الرابع الميلادى ونشأت منها مراحل الرهبنة الثلاث المعروفة وهى مسرح التعايش بين المسلمين والمسيحيين بمنطقة تل الكيلانى وهى المدينة المسجل على ضخورها بجبل الناقوس الحضارات التى تعاقبت على أرض سيناء الأنباط والبيزنطيون وكتابات المقسون المسيحيون والتجار المسلمون وتضم حصن إسلامى بتل راية جنوب المدينة كما تضم حمام موسى ذو العيون الكبريتية.
ويشير الدكتور ريحان لـ"البوابة نيوز" اليوم السبت، إلى أن الطور كانت تعرف قديمًا باسم رايثو حتى القرن الخامس عشر الميلادى وبها آثار مسيحية تشمل قلايا للمتوحدين الأوائل بوادى الأعوج ودير الوادى الذى يقع بقرية الوادى 5كم شمال الطور من عصر الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى وهو الدير الوحيد بسيناء الذى يحتفظ بكل عناصره المعمارية من القرن السادس الميلادى حتى الآن حيث أن دير سانت كاترين أضيفت عليه عدة تجديدات وتخطيط دير الوادى بطور سيناء مستطيل92 م طولًا 53م عرضًا وبه أربعة كنائس ومعصرة زيتون وعدد 96 حجرة تقع خلف سور الدير على طابقين وهذه الحجرات بعضها قلايا للرهبان والأخرى حجرات للمقدّسين وقد توافد المقدّسون المسيحيون على سيناء من كل بقاع العالم وهم آمنون مطمئنون فى ظل التسامح الإسلامى الذى سارت عليه الحكومات الإسلامية.
ويوضح ريحان أن جبل الناقوس الذى يبعد 13كم شمال غرب المدينة 10كم شمال جبل حمام موسى هو وثيقة من نقوش صخرية استغله المقدّسون المسيحيون والقوافل التجارية العربية كمكان للراحة والتزود بالطعام وأثناء ذلك نقشوا ذكرياتهم وأسمائهم وأدعيتهم على أجزاء متفرقة من هذا الجبل وتجاورت النقوش المسيحية باللغة العربية مع النقوش العربية بالخط الكوفى على نفس الصخرة لعبورهم سويًا فى أمان لهذه الطرق فتجاورت الآيات القرآنية ونص الشهادة والصلاة على النبى عليه الصلاة والسلام وطلب المغفرة والرحمة مع الأدعية المسيحية وطلب الغفران.
وينوه الدكتور ريحان إلى أسماء عائلات مسيحية نقشت على الجبل كانت تقطن الطور بمنطقة تل الكيلانى وكانت منازلهم متجاورة مع منازل المسلمين كما تشمل الطور الميناء القديم من العصر المملوكى الذى ساهم فى خدمة التجارة بين الشرق والغرب وخدمة الحجاج المسلمين بعد أن تحول درب الحج المصرى القديم من الطريق البرى إلى الطريق البحرى عام 1885م وكذلك المقدّسون المسيحيون وكان بالطور محجر صحى للحجاج يقع على شاطئ خليج السويس على بعد 640م جنوبى الطور يشمل أربع مستشفيات وآبار مياه وأماكن إقامة الحجاج.
ويتابع الدكتور ريحان بأن جامع الكيلانى القديم بطور سيناء قام ببنائه عامل بناء مسيحى هو بنيوتى جريجورى الذى ولد عام 1840 ومات عام 1940م كما تحوى الطور منازل تعتبر طرازًا فريدًا من المبانى حيث بنيت بالكامل من الأحجار المرجانية بتل الكيلانى عام 1826م واستخدمت لسكن عمال ميناء الطور الحديث والصيادين وأسرهم وكذلك الأسر المسيحية التى كانت تعمل بالميناء مع المسلمين كما استخدم بعضها قناصل للدول الأوربية ويوجد بجنوب الطور مركز لرهبان دير سانت كاترين وهو دير القديس جاورجيوس بتل الكيلانى الملاصق لميناء الطور القديم ومنازل الكيلانى ويشمل كنيسة واستراحة للرهبان وزوار الدير وقد بنيت الكنيسة على اسم مارجرجس عام 1875 ولرهبان دير سانت كاترين منزل وسط حديقة من النخيل وأشجار الفاكهة بجوار حمام موسى الذى يبعد 2كم شمال دير القديس جاورجيوس.