الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

منظمة أممية: سوء التغذية يتفاقم بين أطفال "الروهينجا" في بنجلاديش

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذرت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، من أن سوء التغذية بين أطفال اللاجئين الروهينجا الذين فروا من بورما إلى بنجلاديش ارتفع إلى مستويات عالية باتت تمثل خطراً على حياتهم.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الأرقام الأولية تظهر أن 7.5% من الأطفال في أحد مخيمات كوكس بازار المكتظة في بنجلاديش، يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد.

وفر أكثر من 600 ألف من الروهينجا من ولاية راخين في بورما منذ أواخر أغسطس الماضي، خلال عمليات عسكرية قالت الأمم المتحدة أنها ترقى إلى "تطهير عرقي" وتمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم، وحوالي نصف هؤلاء اللاجئين هم من الأطفال.

وقال المتحدث باسم يونيسف كريستوف بولييراك للصحفيين في جنيف بعد زيارة مؤخراً إلى المخيمات "إن وضع الأطفال الذين يتواصل وصولهم مقلقة"، وتقدم هذه الوكالة وشركاؤها العلاج لأكثر من ألفي طفل مصابين بسوء تغذية حاد قرب مراكز طبية في العديد من مخيمات اللاجئين في كوكس بازار.

وقالت يونيسيف: إن أرقامها الأولية تستند على تقييم أجري الأسبوع الماضي وشمل أطفالاً دون سن الخامسة من 405 عائلة في مخيم كوتوبالونغ.

وقال ممثل يونيسيف في بنجلاديش إدوار بيغبيدير في بيان إن "أطفال الروهينجا في المخيم الذين نجوا من الأهوال في شمال ولاية راخين البورمية وقاموا برحلة محفوفة بالمخاطر إلى هنا، هم أساساً يواجهون كارثة"، وحذر من أن أولئك المصابين بسوء التغذية يواجهون الآن خطر الموت من أمراض يمكن الوقاية منها أو علاجها.

وحتى قبل اندلاع الأزمة الأخيرة كانت معدلات سوء التغذية بين الأطفال في شمال راخين، فوق مستوى الطوارئ، وقال بيان يونيسيف إن "وضع هؤلاء الأطفال تدهور أكثر؛ بسبب الرحلات الطويلة عبر الحدود والظروف في المخيمات".

ورحلة الفرار بحراً تنطوي على مخاطر بنوع خاص، وقالت المنظمة الدولية للهجرة، أمس: إن "عدد ضحايا الغرق منذ أغسطس الماضي يبلغ حوالي 250 قتيلاً".

ويقيم حوالي 26 ألف شخص في مخيم كوتوبالونغ، حيث يواجهون نقصاً حاداً في الأغذية والمياه، ومستويات نظافة متدنية ونسبة عالية من الإصابات بالإسهال والتهابات الجهاز التنفسي، ويتواصل تدفق اللاجئين فيما قدرت يونيسيف أن حوالي 3 آلاف شخص عبروا منفذاً حدودياً واحداً في أنجومان بارا بين يومي أول أمس الأربعاء وأمس الخميس فقط.