لم تتوقع "ع.م" الطفلة التي لم تتجاوز عامها الخامس بعد، أنها ستكون ضحية الخلافات التي نشأت بين والدها وبين "محمد أ ح م" 30 عاما، عامل مقيم بدائرة مركز أبو كبير، الذي تجرد من كل مشاعر الرحمة والإنسانية وقرر أن ينتقم بعدما اختلف معه على ثمن أسطوانة غاز.
كانت الحياة في منزل الطفلة تمر بصورة طبيعية فلا مجال للخلافات والمشاكل مع أحد، كما أن والديها لم يتوقعا أن هناك مصيرا مجهولا ينتظرها وأنها ستكون السلاح الذي سيستخدمه المتهم للانتقام من والدها لسبب يكاد لا يذكر، ففي أحد الأيام قرر والد المجني عليها شراء أسطوانة غاز من المتهم وأخبره أنه في غضون دقائق سيجلب له ثمن الأسطوانة.
وأحضر له الثمن المعتاد ولكن المتهم رفض أخذه وأكد له أن سعرها ازداد منذ أيام، فتعجب والد المجني عليها واعترض على دفع الزيادة خاصة أنه لم يسمع عن سعر ارتفاع الغاز فنشبت بين الاثنين مشادة كلامية كادت أن تنتهي بمشاجرة، ولكن تم السيطرة على الوضع ودفع والد المجني عليها سعر الأسطوانة دون زيادة، فشعر المتهم بالغضب والإهانة فقرر أن ينتقم من والد الطفلة فاستغل ذهابها لشراء بعض الأشياء من محل بقالة بالمنطقة، فقام بخطفها والتعدي عليها جنسيا عقابا لوالدها على ما فعله، وبعدما اكتشفت أسرة ما حدث قاموا بالإبلاغ عن المتهم وتمكن ضباط مركز أبو كبير من القبض على المتهم.
