أصدرت اللجنة المعنية بالشأن الليبي بيانًا اليوم الخميس قالت فيه: "إحياءً ووفاءً لتضحيات الآباء المؤسسين للجيش الليبي واختيارهم لمصر لتكون نقطة البدء في تأسيس الجيش، فقد استكمل أبناء المؤسسة العسكرية الليبية جهود إعادة تنظيم وبناء الجيش الليبي على أرض الكنانة، حيث استقبلت اللجنة المصرية المعنية بليبيا برئاسة اللواء محمد الكشكشى مساعد وزير الدفاع، وفدًا من العسكريين الليبيين في الفترة من 29 أكتوبر – 2 نوفمبر الجارى بالقاهرة .
وتابع البيان: "وقد استكمل الحضور من العسكريين الليبيين بعد التأكيد على الثوابت الوطنية ومناقشاتهم التفصيلية حول مختلف الأفكار والحلول لتدشين مرحلة جديدة على مسيرة توحيد المؤسسة العسكرية، وتم تشكيل مجموعه من اللجان الفنية التخصصية لبحث آليات توحيد المؤسسة العسكرية ودراسة كافة الشواغل التي تدعم تحقيق هذا المسار، ودارت محاور تلك النقاشات حول موضوعات تتعلق بطبيعة العلاقة بين السلطة المدنية والمؤسسة العسكرية وكذا عملية إعادة هيكلة وتنظيم المؤسسة العسكرية".
واستطرد البيان: "وقد ثمن الجانب المصري كافة الجهود المضنية التي بذلتها اللجان المنبثقة من ضباط المؤسسة العسكرية لدعم هذا المسار الليبي الخالص وفقًا لمتطلبات المصلحة الوطنية الليبية".
كما ناشد الحضور من العسكريين الليبيين كافة أبناء الشعب الليبي دعم هذا المسار التوافقي وعدم الانجرار وراء مساعي أي طرف لتقويض هذا الجهد الداعم لتوحيد المؤسسة العسكرية بما يساهم في الإسراع من وتيرة الاستقرار .
وعاود الحضور من العسكريين الليبيين نداءهم للمؤسسات الإعلامية الوطنية تحمل مسؤولياتها المهنية لدعم هذا المسار وتجنيب المؤسسة العسكرية أهواء التجاذبات السياسية باعتبار الإعلام الوطني الواعي أداة إضافية لخلق توافق واسع لدى العسكريين للوصول إلى الهدف المبتغى للدفاع عن تراب ليبيا وثوابت الدولة الوطنية.
واتفق الحضور على معاودة اللقاء بالقاهرة مرة أخرى لاستكمال التشاور حول الخطوات الإجرائية المطلوبة بعد العودة للوطن لطرح ما تم إنجازه خلال هذه الجولة والتصديق على تنفيذ المقترحات التي توصلت إليها اللجان لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
