الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

هجوم على مقترح حل الأحزاب غير الممثلة في البرلمان.. سياسيون: غير مجدٍ والانفتاح السياسي لن يحدث إلا بوجودها.. ولا توجد دولة ديمقراطية دون تعددية حزبية

مجلس النواب
مجلس النواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
آثار مقترح أحمد رفعت لتنظيم عمل الأحزاب في مصر والذي ينص على شطب الأحزاب التي ليس لها تمثيل في البرلمان، أو دمجها مع الأحزاب القوية، تساؤلات العديد من الشخصيات السياسية، والمعايير التي على أساسها أعتبر أن هذا الحزب قويًا فيمكن الانضمام له، ورأت الأحزاب غير المتواجدة بالبرلمان أن هذا المقترح ينكل الحياة السياسية في مصر ويؤخرها عما هي عليه الآن. 

من جانبه قال طارق الخولي عضو مجلس النواب، إن عدم تحرك البرلمان حتى الآن لإعادة الحياة الحزبية في مصر أمر له آثار سلبية خطرة، ويؤثر على تداول السلطة، ويتيح الفرصة أمام بعد الجماعات لاعتلاء المناصب بعد 10 سنوات أو 20 سنة مثلما حدث بعد ثورة يناير. 
وأوضح الخولي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الانفتاح السياسي لن يحدث إلا بوجود أحزاب قوية، ومن الممكن تقوية الأحزاب وإقناعها بالاندماج بطرق أخرى غير حلها، خاصة أن حل الأحزاب السياسية أمر غير مجد معها، وإن أمكن فعلى الدولة وضع حلول أخرى لتحفيز الأحزاب على الاندماج. 
وأضاف: "حل الأحزاب ليست دعوة لتحفيزها للاندماج ومن الممكن اعتبار الأحزاب التي تمثل بعدد معين من داخل البرلمان أو أي مؤسسة تحصل على دعم مالي من الدولة، على سبيل المثال"، مشيرًا إلى أن مقترح الحل يصطدم بالدستور، الذي نص على أن حل أي حزب سياسي لابد أن يكون عن طريق القضاء". 
وتابع، "لا نستطيع القول أن هناك أحزابًا سياسية مؤثرة، ولا يوجد حزب سياسي له تيار شعبي جارف وكل الأحزاب ضعيفة وليس لها امتداد قوي على الأرض، والدول التي استقرت حزبيا وسياسيا لها جمهور من الأحزاب وهذا ما نفتقده في مصر، وهذا يتضح من سيطرة المستقلين داخل البرلمان المصري". 

من جهته، قال أسامة الغزالي حرب عضو الحزب الناصري الاشتراكي، أن مقترح حل الأحزاب غير الممثلة في البرلمان يزيد من زيادة تأزم الحياة السياسية في مصر.
وأضاف "حرب" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": "الجميع يعلم أن ظروف الانتخابات البرلمانية لا توقد كوادر سياسية حقيقية، وبالتالي سيصل للبرلمان الأثرياء وحدهم، وسيعزل عن البرلمان عن الشراع كما هو حادث الآن ومن لا يملك قدرة مادية لن يكون ممثلًا داخل مجلس النواب بهذا الشكل". 
وأضح أنه لو تم تطبيق القانون سيتم حرمان كل الأحزاب السياسية من المشاركة الحقيقية في البرلمان"، مشيرًا إلى أن المشاركة البرلمانية ليست قوام الحزب فقط فهناك أحزاب غربية تقدم خدمات بيئية واجتماعية للمواطنين وعلى البرلمان بحث مشكلات وهموم المصريين بدل البحث وراء الأحزاب السياسية.

فيما قال المهندس مصطفى حسن رئيس حزب الأمل والعمل أن مقترح النائب أحمد رفعت بحل الأحزاب السياسية التي ليس وغير مجدي، مشيرًا إلى أن لا توجد دولة ديمقراطية دون تعددية حزبية، وأن اندماج الأحزاب أحد الحلول الجيدة لمواجهة أزمة التمويل التي تشكل العائق الأكبر أمام الأحزاب للعمل السياسي في الشارع وان التعددية الحزبية تثري الحياة السياسية في مصر.
وأضاف حسن في تصريحات خاصة لــ"البوابة نيوز" أن حل الأحزاب السياسية وفقًا للدستور يجب أن يكون أمام القضاء والمحاكم وأن اندماج الأحزاب أفضل من حلها والتمويل العائق الأكبر.

قال محمد عمارة عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، إن حل الأحزاب السياسية غير الممثلة في البرلمان أن ببساطة كلمة حزب تجمع أشخاص لهم فكرة ورؤية محددة يسعون لتنفيذها من خلال وجود تكتل قوي سواء برلماني، نقابي، خلال المجالس المحلية، تشكيل حكومي وذلك ليتيح لهم الإصلاح والرقابة وتقديم حلول خارج الصندوق مشيرًا إلى أن لم يحدث بالشكل اللائق حيث ظهر علي الساحة أحزاب لم تصل إلى كتلة مؤثرة إلا بضع منها والباقي اكتفي بالتغريد في سرب بعيد عن الواقع.
وطالب عمارة "الأحزاب الانضمام إلى الأحزاب المتشابهات معهم فكريا وأيديولوجيا والممثلة في البرلمان لإثراء الحياة السياسية وتعظيم مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية كثائر الدول التي تغلب مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية.