كارثة كبرى تهدد أرواح التلاميذ بقرى ونجوع مركز ساحل سليم التابع لمحافظة أسيوط، حيث توجد بالقرى أكثر من 36 مدرسة تعليمية تخضع لجمعية الطفولة والتنمية الممثلة بدعم الاتحاد الأوروبي بالجمعيات للقضاء على الأمية، وهي عبارة عن كهوف من الطوب البلك الأبيض وأسقف من البوص والجريد النخلي وذلك في غياب تام للمسئولين داخل كل من هيئة الأبنية التعليمية وجمعية الطفولة والتنمية وغياب مديرية التربية والتعليم وعدم الرقابة على أموال الدعم المخصصة لإنشاء مدارس المجتمع المدني مما جعل التلاميذ في خطر يهدد أرواحهم.
واستغاث أهالي مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط لـ"البوابة نيوز"، لإنقاذ أرواح أبنائهم من الإهمال والتلاعب من قبل هيئة الأبنية التعليمية وغياب دور مديرية التربية والتعليم تبعد عن الرقابة على تلك المنشآت غير الصالحة للاستخدام الآدمي بعد التلاعب بميزانيات الدعم لإنشائها.
في البداية، قال أحد الأهالي طلب عدم ذكر اسمه: "إن الأماكن المخصصة لتلك الفصول تم إنشاؤها بطريقة عشوائية تشبه الكهوف وبالرغم من ذلك يؤدى مدرسو المجتمع المدني المعينون من قبل مديرية التربية والتعليم دورا تربويا يخرج أجيالا متفوقين في الدراسة منها طلاب للجامعات منهم من دخل الطب والهندسة.
جدير بالذكر، أن جميع المدارس بالعديد من القرى عبارة عن قطعة أرض تبرع بها المواطنون ليتعلم بها أجيال وعلى الرغم من تابعية تلك المدارس لوزارة التربية والتعليم من حيث الإشراف عليها وإمدادها بالمدرسين والكتب الدراسية إلا أنه يغيب دور الوزارة في الرقابة والمتابعة وعدم النظر في دور هيئة الأبنية التعليمية المفترض قيامها باﻻعمال الإنشائية التي يجب أن تكون مطابقة للمواصفات الخاصة بأموال الدعم المقدمة من الاتحاد الأوروبي.
وعلق أحد الأهالي يدعى أحمد السيد بسخرية، قائلا: "الغريب في تلك الفصول أنها تحمل لافتة تبين وجود دعم للاتحاد الأوروبي لمدارس المجتمع المدني التي ليس وجود بها أي من الاستخدامات الآدمية فهي لا تحتوي علي حمامات وأسقف وأرضيات ومقاعد وعلي النقيض الآخر يوجد بأحد الفصول لافتة دعم الاتحاد الأوروبي ولكن مطابق للمواصفات القياسية مما أثار الشكوك بين الأهالي بأنه يوجد تلاعب في المدارس والأموال الخاصة بدعم تلك المدارس".
وناشد أهالي قرى ونجوع ساحل سليم بمحافظة أسيوط كلا من الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم ورئيس هيئة الأبنية التعليمية وجمعية الطفولة والتنمية ومسئولي التربية والتعليم بمحافظة أسيوط بالتدخل السريع ومتابعة مدارس المجتمع المدني وضرورة معرفة سبب اختفاء دور مسئولي الأبنية التعليمية من إعادة الإنشاء لتلك المدارس وذلك حماية لأرواح أولادهم.
