أختتم الوفد البرلماني المصري، برئاسة الدكتور علي عبدالعال، زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، بلقاء عدد من المسئولين الأمريكيين على رأسهم، بول رايان رئيس مجلس النواب الأمريكي، وبعض النواب الأمريكيين، منهم السيدة نانسي بيلوسي زعيمة المعارضة، والنائب ستيف سكاليس، وديفيد نونيز رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، والنائب مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأمريكي.
كما عقد الوفد لقاء مع مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأمريكي، وبعض رموز الجالية المصرية في واشنطن، وهو اللقاء الثانى من نوعه الذي يعقده عبد العال مع الجالية المصرية.
وأعرب عبدالعال خلال لقاءاته، عن دهشته من تخفيض المساعدات الأمريكية لمصر، لما يضر بهذه العلاقات ويعطي انطباعا بأنها تعاني قدرا كبيرا من عدم الاستقرار، في الوقت الذي يجب فيه أن تدعم الولايات المتحدة مصر في حربها ضد الإرهاب، وأن تدعم الديمقراطية الوليدة التي أعقبت ثورة الثلاثين من يونيو.
وأكد الوفد البرلماني المصري، وخاصة النائبة ماريان عازر بوصفها نائبة من الأقباط، على أنه لا توجد أية معاملة تمييزية ضد الأقباط في مصر، وأن الكل مسلم ومسيحي يعيشون تحت مظلة الوطن، كمواطنين متساوون في الحقوق والحريات، دون أي تفرقة في أي مجال.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تطرقت المباحثات إلى أهمية زيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر، لاسيما بعد صدور قانون الاستثمار الجديد الذي قدَّم ضمانات وتسهيلات عديدة للمستثمرين الأجانب.
وفي ختام اللقاء، أكد السيد بول رايان رئيس مجلس النواب الأمريكي على أن الولايات المتحدة تدعم مصر وتقف معها، خاصة في حربها ضد الإرهاب، ومشيدًا بدورها الرائد في تهدئة الاضطرابات في المنطقة، ليقترح عبدالعال على نظيره بول رايان إنشاء جمعية للصداقة البرلمانية بين البلدين، بهدف تعزيز العلاقات وتبادل الزيارات على المستوى البرلماني، وإقامة نوع من الحوار المستمر بين الجانبين يعالج أية اختلافات قد تظهر في وجهات النظر حول القضايا محل الاهتمام المشترك.
على صعيد آخر، شدد الدكتور على عبدالعال على أهمية تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وتوظيفه لمواجهة الأخطار المهددة لأمن البلدين وفي مقدمتها خطر الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أن مصر تبذل جهودًا استثنائية وفعالة في مواجهة الإرهاب.
وخلال لقاء الوفد مع بعض رموز الجالية المصرية، أكد الدكتور عبدالعال، أهمية دور الجالية المصرية في واشنطن، وفي الخارج بشكل عام، كونها خير سفير لبلادها في نقل صورته الحضارية والدفاع عنها، وإيصال صوت مصر إلى العالم أجمع.
