الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

الثأر لـ"شهداء الواحات" محور اهتمام كبار كتاب الصحف المصرية

الواحات
الواحات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، اليوم الخميس، مجموعة من الموضوعات التي تهم المواطن المصري جاء في مقدمتها عملية "الثأر لشهداء حادث الواحات الإرهابي" التي نفذتها القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة.
كما اهتم آخرون بالمجال بتطورات المجال الاقتصادي، في ظل مرور نحن العام على قرار "تعويم العملة".
ففي عموده "نبض السطور" قال خالد ميري رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "عملوها الرجالة": تسلم أيادي رجال الجيش والشرطة التي شقت الصحراء الغربية، ووصلت للإرهابيين الخونة في كهف يبعد ٥٠ كيلو مترا عن موقع حادث الواحات فاقتصت منهم، وحررت النقيب البطل محمد الحايس ليعود لأهله وشعبه مرفوع الرأس.
وأضاف ميري أن ١١ يوما فقط فصلت بين حادث الواحات الإرهابي يوم الجمعة ٢٠ أكتوبر، وبين القصاص والثأر وتحرير الحايس أول أمس، ١١ يوما جرت خلالها عمليات نوعية كبيرة حين قامت القوات الجوية بتدمير ٨ سيارات دفع رباعي حاولت دخول مصر من ليبيا وهي تحمل أسلحة وإرهابيين، كما قام رجال الشرطة بقتل ١٣ إرهابيا في صحراء أسيوط، العمل لم يتوقف طوال الـ١١ يوما لقطع أيدي وأرجل الإرهابيين المختبئين في الصحراء، قطع الإمدادات عنهم وحصارهم بإحكام بعد تحديد موقعهم بدقة، وفي ساعة الصفر أول أمس كانت القوات الجوية تدكهم داخل سياراتهم، بينما رجال الصاعقة والشرطة يحررون الحايس ويمشطون المنطقة بأكملها..
وأوضح الكاتب أن العملية فجرت بركان الفرح في الشارع المصري.. في القري والكفور والنجوع والمدن، كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي فرحة عارمة، الجميع عبر عن فخره واعتزازه برجال الجيش والشرطة بالسيف والدرع الذي يقطع رقاب المجرمين ويصد عن الشعب كيدهم.
وشدد ميري على ضرورة ألا ينسينا النصر في المعركة الحقيقة الساطعة كالشمس، وقال " إن مصر تخوض حربا حقيقية ضد إرهاب جبان، حربًا تشارك فيها أجهزة مخابرات معادية ودول تصر علي تمويل ودعم الإرهاب. وعلي رأسها دويلة قطر الراعية الأولي للإرهاب في العالم وليس المنطقة وحدها، مصر تخوض الحرب وتنتصر، بتضحيات رجال في الجيش والشرطة لا يهابون الموت، يحملون أرواحهم علي أكفهم ويقدمونها فداء لوطنهم وأبناء شعبهم، هذه عقيدتهم العسكرية والوطنية، يضحون بأنفسهم حتي نتمكن نحن من الحياة.
واختتم رئيس تحرير "الأخبار" مقاله قائلا "تحيا مصر.. وستحيا رغم أنف كل كاره أو حاقد أو عميل أو مرتجف أو إرهابي جبان".

وفي نفس السياق، وتحت عنوان "أداء بطولي رائع ورسائل واضحة للجميع" قال الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" إنه في ذات اللحظة التي كانت فيها قواتنا الجوية تدك أوكار الإرهابيين في صحراء الواحات بالقرب من الفيوم، وتنزل بهم القصاص العادل والعاجل لشهدائنا الأبرار في جريمة الكيلو 135، كانت قواتنا الخاصة تقوم بتحرير واستعادة النقيب محمد الحايس، من بين أيدي القتلة وجماعة الإرهاب، في عملية ناجحة ترقى إلى مستوى الإعجاز البطولي المذهل وغير المألوف.
وأكد بركات أن عمليات القصاص وملاحم البطولة التي قامت وتقوم بها قواتنا المسلحة، وقوات إنفاذ القانون من رجال الشرطة البواسل، تحمل في طياتها العديد من الرسائل الهامة للداخل والخارج التي يجب أن وضعها موضع الاعتبار في مقدمتها حقيقة أننا نخوض بالفعل حربا شرسة، تشنها علينا جماعة الإرهاب وقوي الشر الإقليمية والدولية، لنشر الفوضي والدمار بالبلاد، وإشاعة اليأس والإحباط بين المواطنين، والتشكيك في المؤسسات والأعمدة الرئيسية بالدولة، وقدرتها علي حماية الوطن والمواطن.
وأشار الكاتب إلى أن ثاني هذه الرسائل هي أن هذه الحرب التي تخوضها ليست قصيرة الأمد، بل هي ممتدة وتشمل العديد من المعارك، وأنها لن تتوقف قبل أن نتمكن بعون الله وصلابة الشعب ووقوفه علي قلب رجل واحد سندا ودعما لقواته المسلحة وشرطته الباسلة في هذه الحرب، وصولا إلي هزيمة الإرهاب واستئصال جذوره من أرضنا الطاهرة.
وتابع قائلا " إن الرسالة الثالثة تؤكد للجميع في الداخل والخارج، أن مصر لا تقبل علي الإطلاق المساس بأبنائها أو الاعتداء عليهم بأي صورة من الصور، وأنها لن تترك ثأرها أبدا وأنها متأهبة للرد بأقصي قوة علي كل من تسول له نفسه الاعتداء عليها وعلي أبنائها، وأنها ستقتص من كل المجرمين والإرهابيين وستقطع دابرهم بإذن الله، وأن علي قوي الشر وجماعة الإفك والضلال والإرهاب إدراك أن عقاب مصر الرادع سينالهم ويصيب منهم مقتلا ولن يستطيعوا الهرب أو الفكاك منه علي الإطلاق.

وفي سياق آخر يتعلق بالمجال الاقتصادي، قال الكاتب صلاح منتصر - في مقاله "مجرد رأي" بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "سنة أولى تعويم" - إن سنة كاملة فاتت بسرعة غريبة على قرار تحرير سعر الصرف أو باللغة الدارجة "تعويم الجنيه" الذي أصدره طارق عامر محافظ البنك المركزي يوم 3 نوفمبر الماضي.
وأشار الكاتب إلى أنه كأي قرار كانت له حلاوته ومراراته، فبعد سنة كاملة لم تتدخل فيها الحكومة في سوق النقد، كان من آثار القرار الإيجابية أو الحلوة وجود سعر واحد للدولار ولكل العملات واختفاء السوق الموازية، وزيادة تحويلات المصريين في الخارج واحتياطي العملات، وموافقة صندوق النقد الدولي على منح مصر قرضا 12 مليار دولار، وتحقق بالفعل انخفاض الواردات بعد أن كانت حنفية الاستيراد مفتوحة على الآخر من خلال 37 ألفا يملكون رخص استيراد، وزادت إلى حد ما إمكانيات إنتاج المصانع المصرية وسجلت زيادات في التصدير.
ورأى منتصر أنه في المقابل أدت قفزة سعر الدولار إلى مضاعفة مقابل الديون الأجنبية التي على الدولة بالجنيه المصري، وزيادة أسعار جميع المواد تقريبا بنسب وصلت إلى ما بين 30 في المئة ومائة في المائة، وكان تأثير هذه الزيادة على المصالح الحكومية أكثر في الكهرباء والنقل والاتصالات مما أدى إلى زيادة أسعار الكهرباء والمترو والمحمول ومختلف الخدمات إلى جانب أسعار جميع المواد الغذائية
وأوضح أنه لتشجيع الجنيه المصري أصدرت البنوك شهادات استثمار لمدة 18 شهرا بفائدة 20%، وأخرى لمدة ثلاث سنوات بفائدة 16 في المائة مما أدى إلى تحويل نسبة كبيرة من مدخرات الدولار إلى جنيه جريا وراء الـ20 %.
واختتم صلاح منتصر مقاله قائلا "حسب تحليلات الاقتصاديين فقد تأخر قرار تحرير سعر الصرف طويلا، ولهذا جاء ثمنه غاليا بالنسبة للمواطنين محدودي الدخل والمتوسطة الدخول الذين يعانون، ويشكل تحملهم وصبرهم بطولة حقيقية ستستمر نحو سنتين قادمتين قبل أن يخف العبء".