عاد الباحث إسلام بحيري من جديد ليثير الجدل بعد قرار المحكمة منع بث برنامجه على قناة القاهرة والناس، وذلك بعد حكم محكمة القضاء الإداري بمنع وحظر نشر حلقات برنامجه.
والتزم الأزهر الصمت تجاه القرار، لكن أكد عدد من الدعاة أنه انتصار للأزهر الشريف، أما المفكرون والمثقفون الذين رفضوا قرار محاكمته في البداية اعتبروا أيضًا أنه انتصار على المؤسسة الدينية.
وقال إسلام بحيري حول قرار المحكمة: "انتصار شخصي في تلك القضية وانحياز لحرية الرأي والتعبير"، منتقدًا لزيارة رئيس هيئة قضايا الدولة لشيخ الأزهر، متسائلًا": كيف لرئيس هيئة قضايا الدولة أن يزور شيخ الأزهر في مكتبه، وماذا عن القضايا المنظورة بين متخاصمين أحدهما شيخ الأزهر نفسه، كيف للقاضي أن يذهب إلى أحد خصميه في مكتبه، ويقدم له هدية".
وأوضح عبر صفحته على "فيسبوك": إحنا كسبنا القضية، المحكمة قبلت الحكم في البرنامج، لكنها رفضت طلب منع ظهوري مستقبلًا".
وأوضح "بحيري"، أن محكمة القضاء الإداري ظلت تؤجل حكمها في القضية لمدة عامين، حتى قضت المحكمة بإيقاف البرنامج في القضية الأولى، ورفض طلب منع ظهوري على القنوات الفضائية، استنادًا إلى حق المشاهد في انتقال الأفكار والمعلومات إليه.
وعلق الدكتور خالد منتصر قائلا": العلمانية تنتصر جزئيًا على المؤسسة الدينية، ولم يستطع شيخ الأزهر منع إسلام بحيري من الظهور مجددا من على الشاشات، وكل ما استطاع فعله منع برنامجه من البث على قناة "القاهرة والناس" الذي لم يذعه طارق نور- مالك القناة- مرة أخرى".
واعتبر الداعية محمد السعيد، أحد أبناء الأزهر الشريف، ما يقوله "بحيري" عبر الفضائيات، هدم لثوابت الدين، والتي تزعزع الاستقرار وتثير القلق والاضطراب بين الناس، مؤكدا أن حكم المحكمة الصادر بحق إسلام بحيري انتصار للأزهر الشريف.
وأوضح السعيد، أن ماقدمه إسلام بحيري ليس إلا طعنًا في الإسلام من خلال الطعن في التراث وناقليه.
وكان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قرر إعفاء الدكتور أحمد حسنى القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر من منصبه في شهر مايو الماضي على خلفية تصريحات إعلامية أدلى بها "حسنى" حول الباحث إسلام بحيرى واعتبره من المرتدين.
