الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

وديع الصافي.. الذكرى الـ 96 لصاحب الحنجرة الذهبية

وديع الصافى
وديع الصافى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صوت لبنانى أصيل.. رسخ مدرسة خاصة فى الغناء والتلحين ليس بلبنان فقط بل في العالم العربي كله، لُقب بعملاق الغناء الجبلي، ولم يأت لقبه بـ"الصافى" من فراغ.. فاشتهر "وديع فرنسيس" وهو الاسم الحقيقى لوديع الصافى بصوت عذب ملىء بالنقاء والصفاء، فبجانب أنه أحد أبرز فنانى لبنان العمالقة، له ايضا بصماته التى لا تنسى فى الغناء المصرى، وله أغانيه التى يتغنى بها المصريون حتى الآن منها أغانى ( عظيمة يا مصر) و(يا دار يا دار) و(على رمش عيونها).
ولد في مثل اليوم عام 1921، بقرية "نيحة الشوف" في منطقة "الضايعة" بلبنان لأسرة فقيرة، هو ثاني أبنائها الثمانية، لأب عمل صف ضابطًا بالشرطة اللبنانية، دخل عالم الفن والغناء منذ طفولته، وذلك لموهبته الطاغية حيث اكتشف أساتذته فى المدرسة جمال صوته فرشحوه لبطولة المسرحيات،، وشجعه شقيقه على إثراء موهبته واشترى له عودًا من ماله الخاص عكس والده الذي كان ذا طابع عسكري يرفض اقتحام ابنه لمجال الفن، لم يكمل الصافى تعليمه بعد المرحلة الابتدائية، حيث أجبره والده على ترك المدرسة والعمل معه لإعانة الأسرة.
كانت انطلاقته الفنية عام 1938، حين فاز بالمرتبة الأولى لحنًا وغناء وعزفًا، من بين أربعين متسابقًا، في مباراة للإذاعة اللبنانية، في أغنية "يا مرسل النغم الحنون".
كان أول لقاء له مع محمد عبدالوهاب عام 1944 حين سافر إلى مصر، وأعجب به عبدالوهاب وقال عنه "من غير المعقول أن يملك أحد هكذا صوت".
في عام 1952، تزوج من ملفينا طانيوس فرنسيس، إحدى قريباته، ورزق منها "دنيا ومرلين وفادي وأنطوان وجورج وميلاد، كرمه الرئيس اللبنانى اميل لحود ومنحه وسام الأرز برتبة فارس.
غادر وديع لبنان إلى مصر عام 1976، ونتيجة لاعتراضه على اشتعال الحرب الأهلية اللبنانية، ومن ثمّ إلى بريطانيا، ليستقرّ عام 1978 في باريس.
عام 1989، أقيمت له حفلة تكريم في المعهد العربي في باريس بمناسبة البوبيل الذهبي لانطلاقته وعطاءاته الفنية.
حمل "الصافي" ثلاث جنسيات المصرية والفرنسية والبرازيلية، إلى جانب جنسيته اللبنانية، الاّ أنه يفتخر بلبنانيته ويردد أن الأيام علمته بأن ما أعز من الولد الا البلد، غنّى الصافي أكثر من خمسة آلاف أغنية وقصيدة لحن معظمها، ومنها أغنية "طل الصباح، وزقزق العصفور"، والتي كانت أولى أغانيه، كما غنّى للعديد من المعروفين في الساحة الغنائية، أشهرهم محمد عبدالوهاب، وفريد الأطرش، وكان يفضّل أن يلحّن أغانيه بنفسه، وكان يتميز ايضا بمزج المواويل في أغانيه، حتّى أصبح مدرسة يُحتذى بها، حصل على العديد من الألقاب من بينها "صوت الجبل - الصوت الصافي - قديس الطرب - مطرب الأرز - عملاق لبنان.
شارك الصافي في أكثر من فيلم سينمائي من بينها "الخمسة جنيهات"، والذي كان من إخراج حسن حلمي، وفيلم "موال"، ونار الشوق" مع صباح.
رحل الصافي في الحادي عشر من أكتوبر 2013 قبعة صراع طويل مع المرض، وذلك عن عمر ناهز الواحد والتسعين عام، قضى أكثر من نصفها فى عالم الفن والغناء.