اختتمت حركة حماس، اليوم الأربعاء، مراسم تسليم المعابر إلى حكومة الوفاق، وتمكينها من العمل فيها، بدءًا من معبر رفح الحدودي، مرورًا بمعبر كرم أبوسالم المخصص للبضائع، وبيت حانون (إيرز) المخصص لعبور الأفراد.
وقال هشام عدوان، الناطق باسم هيئة المعابر السابق في قطاع غزة، إنه لن يكون هناك أي وجود لأي موظف من العاملين سابقًا على معبر رفح البري، حيث سيتسلم الموظفون المحسوبون على حكومة الوفاق العمل على المعبر.
وأكد عدوان، أن خطوة تسليم المعبر اليوم الأربعاء هي قفزة إلى الأمام تجاه تحقيق ملفات المصالحة، معربًا عن أمله في أن تضغط الحكومة باتجاه فتح المعبر بشكل سريع يؤدي إلى إنهاء الأزمة التي يعانيها المسافرون.
وقال إن الحكومة هي المسئولة الأولى والأخيرة عن معابر غزة، وخلال أيام سيتواجد حرس الرئيس على المعبر.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، عن تسلم حكومته رسميا معابر قطاع غزة، وفق تعليمات ومتابعة الرئيس محمود عباس، مضيفًا أن "هذه الخطوة جاءت وفاءً منهم لبنات وأبناء غزة الذين تحملوا آلام وثقل سنين الانقسام وضراوة الحصار"، بحسب تعبيرهم.
وتابع: "تسلم المعابر يعد خطوة أساسية نبني عليها لتمكين حكومة الوفاق وتعزيز عملها في النهوض بظروف حياة أهلنا فيه، ولنجسد الوحدة تدريجيًا في جميع نواحي الحياة".
وانتشرت صور الرئيس عبدالفتاح السيسي، على جدران معبر رفح، بالتزامن مع تسليمه إلى حكومة الوفاق الوطنية، بعد المصالحة بين حركتي حماس وفتح برعاية مصرية.
وفى تصريحات مقتضبة لعدد من المسئولين، وجهوا الشكر لجهود الرئيس السيسي، لنجاحه في إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام ودور مصر الراعى للوطن العربى، وتم عزف النشيدين الوطنيين المصرى والفلسطينى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد على مدخل معبر رفح، إيذانا ببدء تسلم المعابر، بحضور وزير الأشغال العامة الفلسطينى مفيد الحساينة، ومدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود نظمى مهنا، وعدد من الوزراء والمسئولين والوفد الأمنى المصرى.
وصرح وزير الأشغال الفلسطينية، مفيد حساينة، "بأن استلام المعابر يعتبر خطوة حقيقية على طريق المصالحة، وطى صفحة الانقسام، الذى استمر نحو 10 سنوات"، كما أعلن أن رئيس الوزراء الفلسطينى رامي الحمد الله سيصل إلى قطاع غزة خلال أيام، للاطلاع على سير العمل فى المعابر ومتابعة الملفات كافة، موضحا أنه "سيتم وقف جميع الجبايات الضريبة التى فرضت سابقا على المواطنين فى قطاع غزة، فيما سيتم توحيد الشعب الفلسطينى، تحت راية العلم الوطنى".
وقدم "الحساينة" باسم الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الشكر إلى جمهورية مصر العربية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي والقيادة المصرية لجهودها الكبيرة فى تحقيق المصالحة، وإنهاء الانقسام.
