السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قلق داخل شركات السياحة بسبب "بصمة العين" للمعتمرين.. توقعات بانخفاض الإقبال على أداء العمرة بنسبة 50%.. ومطالبات بدراسة القرار وتقديم تسهيلات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من القلق انتابت شركات السياحة الدينية بعد إعلان المملكة العربية السعودية تطبيق البصمة الإلكترونية على الحجاج والمعتمرين على الدول الإسلامية وعلى رأسهم مصر، وذلك بداية من العام الهجري الجديد، واكتفت لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة بالموافقة على فرض الأمر الواقع على الشركات.

وقال شريف سعيد عضو اللجنة العليا للحج، إن القرار يصعب تنفيذه في الوقت الحالى خاصة مع عدم وجود منافذ مخصصة لهذا الغرض سواء من جانب الغرفة أو من قِبل الجهات المسئولة عن إصدار التأشيرات السعودية، ما سوف يؤدي إلى تكدس المواطنين والشركات في مقرات الغرفة غير المجهزة.
وأضاف سعيد أن القرار السعودي يزيد أعباء المعتمرين، ما سوف يؤدي إلى إحجام المواطنين عن أداء العمرة، حيث سيكون المعتمر مضطرًا إلى تحمل نفقات السفر إلى جانب سداد مبلغ ٢٠٠٠ ريال إذا كان قد أدى العمرة خلال الـ5 سنوات السابقة، ومطالبا بالوقوف في طوابير من أجل البصمة الإلكترونية، لافتًا إلى أن ذلك القرار تسبب في أزمة كبيرة في باكستان، حيث توافد المعتمرون لتوقيع بصمة العين وحدث تكدس وزحام شديدان.

وأوضح باسل السيسي رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات السياحية السابق، أنه يجب أن تتدخل الدولة وتتولى وزارة الداخلية إعداد بصمة العين الالكترونية لكل معتمر، بدلا من التكدس أمام المنفذ وسداد ٤ دولارات ونصف لشركة تسهيل السعودية مقابل البصمة.
وتابع: خطوة توقيع بصمة العين مهمة وضرورية وتساعد في التعرف على كل البيانات الشخصيه للمعتمر، ما يفيد في حالات الحوادث، لكن يجب أن تكون الدولة المصرية مسئولة عن هذه البصمة وتُحصِّل عنها رسوما ما سوف يعود بالنفع على كافة الأطراف.
وأكد السيسي أن المنافذ الموجودة لا تتناسب مع الكثافة السكانية والجغرافية بالمحافظات، مؤكدًا انه كان يجب دراسة القرار قبل تطبيقه وإعطاء فرصة للشركات للاستعداد.

وأشار إيهاب عبد العال عضو لجنة السياحة الدينية السابق، إلى أن شركة تسهيل السعودية لديها 5 منافذ فقط لتقديم خدمة البصمة الإلكترونية، ٣ منافذ بالقاهرة ومنفذ بالإسكندرية وآخر بوسط الدلتا، وبالطبع لن تكون كافية لخدمة ٢٧ محافظة، متوقعًا انخفاض المعتمرين بنسبة٥٠% عن العام الماضي خاصة مع تزايد الأعباء الاقتصادية والإجراءات المعقده الطويلة لإنهاء التأشيرات.
وطالب عبدالعال وزارة السياحة بتقديم تسهيلات للشركات في ضوابط العمرة تماشيًا مع القرارات السعودية، مضيفًا أن العديد من شركات السياحة أُغلقت بسبب الخسائر المتلاحقة سواء في السياحية الخارجية أو الدينية.