ذئاب منفردة تستهدف مونديال روسيا 2018.. وتخطط لتفجيرات وعمليات طعن
«ميسى» و«نيمار» ومدرب منتخب فرنسا على لائحة أبناء البغدادي
«الإرهاب العادل».. استراتيجية التنظيم الجديدة.. ووسائلهم «السكين والقنبلة»
تحظى كرة القدم بشعبية كبيرة، فملايين الأشخاص حول العالم يتابعون باستمرار المباريات، وينقسمون إلى مشجعين لإحدى الفرق ومتعصبين أحيانًا لها، فاستطاعت كرة القدم أن تجمع كل المتفرقين من كل دول العالم وتوحدهم فى انتمائهم لها.
وتعد كأس العالم لكرة القدم أشهر حدث رياضى والأكثر شهرة، ومن أهم المنافسات الرياضية التى ينتظرها الجميع ويأملون فوز فريقهم، كما تستحوذ على اهتمام جميع وسائل الإعلام حول العالم، لذلك من الطبيعى أن تشغل هذه المناسبة فكر تنظيم داعش الإرهابي، حيث يحاول استغلالها لإطلاق التهديدات لتلتف إليه أنظار العالم، محاولًا إثبات أنه لا يزال قويًا وتنتشر «ذئابه المنفردة» فى جميع دول العالم، وخاصة روسيا التى لها دور فى الصراع السورى والقضاء على التنظيم فى جميع معاقله بالبلاد.
فى خطوة تعد جريئة من تنظيم داعش الإرهابي، واصل التنظيم تهديداته، إلى التجمع الأكثر فى العالم «المونديال»، هدد التنظيم الإرهابى باستهداف مونديال روسيا المقبل، المقرر إقامته فى صيف ٢٠١٨، بأكبر العمليات الإرهابية عبر ذئابه المنفردة المتواجدة فى روسيا، حيث أطلق العنان لعناصره المتواجدة عبر مواقع التواصل الاجتماعى للترويج المستمر للنيل من لاعبى ورموز ومشاهير كرة القدم، المشاركين فى كأس العالم ٢٠١٨ بروسيا.
التنظيم الإرهابى وعبر منصته الأشهر «التليجرام»، وخلال مؤسسته المناصرة له الشهيرة «مؤسسة الوفاء الإعلامية»، قام بنشر العديد من الصور، التى يدعو من خلالها إلى روسيا خلال إقامتها المونديال، تحت مسمى «الإرهاب العادل»، حيث بدأت التهديدات فور صعود المنتخبات إلى نهائيات كأس العالم، بدأت من خلال توعد داعش باستهداف استاد روسيا، عبر صورة لإرهابى يحمل بندقية وقنبلة عليها الشعار الأسود للتنظيم وهو يقف فى ساحة «فولجوجراد أرينا» على مقربة من استاد لكرة القدم جنوب روسيا، إلى جانب صورة تحمل الشعار الرسمى للبطولة التى ستقام فى ١١ مدينة روسية.
وفى أعقب التصميمات الجديدة التى عكفت عليها عناصر التنظيم الإرهابي، وقامت بتصميمها لبث الرعب فى نفوس لاعبى كرة القدم، مؤسسة الوفاء نشرت أول تهديداتها للاعب الأشهر عالميًا «ليونيل ميسي»، قائد منتخب الأرجنتين، ولاعب نادى برشلونة الكتالوني، حيث توعدت من خلال تصميمها الذى تناولته عناصر داعش عبر قنواته بوسائل التواصل الاجتماعى «التليجرام»، باغتيال اللاعب تحت عنوان «الإرهاب العادل»، داعية الذئاب المنفردة إلى استهدافه ردًا على مشاركة الدول الغربية فى التحالف ضد التنظيم الإرهابى لمحاربته فى معاقله بسوريا والعراق، معتبرين أن التنظيم لن ينهزم أبدًا.
التهديدات لم تتوقف عند اللاعب الكتالوني، ولكنها تعدت إلى استهداف واغتيال أيضًا اللاعب الأشهر «نيمار» لاعب منتخب البرازيل، ونادى باريس سان جيرمان الفرنسي، ونشر صور عبر «التليجرام» لاستهداف اللاعب واغتياله أثناء مشاركته فى كأس العالم ٢٠١٨.
الصورة الداعشية التى نشرها التنظيم، لم يكن بها لاعب منتخب البرازيل «نيمار» وحده، ولكن كان بجواره صورة للاعب ليونيل ميسي، وهو مطروح على الأرض، ورأسه مفصول عن جسده، تعبيرًا عن التهديد الذى نشره التنظيم فى السابق، ليؤكد لعناصره أنه جاد فى تلك التهديدات التى نشرها وتوعد من خلالها باستهداف مشاهير كرة القدم، للرد على العمليات الأخيرة التى تمارس ضد التنظيم، فى الآونة الأخيرة، وانحساره فى بعض القرى بسوريا والعراق، واقتراب نهايته.
بدوره نال مدرب فرنسا «ديدييه ديشان»، اللاعب السابق لمنتخب فرنسا، المولود فى ١٥ أكتوبر ١٩٦٨ فى مدينة بايون، وقائد فرنسا الفائز فى كأس العالم ١٩٩٨، نصيبه أيضًا من تلك التهديدات باعتبار دولته هى من أكثر الدول مشاركة فى حربها ضد التنظيم، تحت ما أطلقوا عليه اسم «الإرهاب العادل».
التنظيم الإرهابى وضع آلية لذئابه المنفردة ينطلق من خلالها إلى استهداف المونديال، حيث أكد أنه يجب على الداعشى أن يمتلك إحدى الأدوات البدائية كالسكين أو القنبلة أو المسدس الآلي، أو السيارات، واقتحام الملاعب والمناطق التى سوف تكتظ بالعديد من المشاركين فى مشاهدة كأس العالم بروسيا.
وحدد التنظيم أماكن لطعن المدنيين، حيث أشار إلى أن منطقة الجانب الأيمن من الصدر، وفم المعدة، والرقبة، من أكثر الأماكن التى تميت الفرد فى ثوانٍ معدودة فور تلقيه طعنة قوية.
التنظيم الإرهابى لن يتوقف عند تلك التهديدات، بل سيذهب إلى نشر العديد من الصور والتصميمات التى ستحمل العديد من المشاهير العالميين للساحرة المستديرة، لاستهدافهم، كى يتسنى لذئابه المنفردة أن تتعرف عليهم بسهولة، وتقوم باستهدافهم واغتيالهم أثناء إقامة مونديال كأس العالم روسيا ٢٠١٨.
