الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

بعد 100 عام على وعد بلفور.. بريطانيا تعظ

تهجير الفلسطينين
تهجير الفلسطينين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الذكرى المائة لوعد بلفور الذى قطعه وزير الخارجية البريطانى فى ١٩١٧ على نفسه بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين، ارتدت بريطانيا ثياب الواعظين ودعا وزير خارجيتها الحالى بوريس جونسون، إلى تقديم المساعدة لبناء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، متناسيًا أن الذنب الأكبر لوجود إسرائيل وهضم الحق الفلسطينى بريطانى فى الأساس، كما أن دولته ترفض مجرد الاعتذار لفلسطين عن الخطأ التاريخى، كما منعت سلطات النقل فى بلاده نشر إعلانات تندد بوعد بلفور فى ذكراه المائة.
وقال وزير الخارجية فى مقال بصحيفة الديلى تلغراف، أنه يجلس الآن فى الغرفة ذاتها التى كتب فيها سلفه اللورد بلفور رسالته الشهيرة فى ٢٠١٧ إلى اللورد روتشيلد فى الثانى من نوفمبر، والتى قادت إلى تأسيس الكيان الصهيونى.
وحاول جونسون تبرئة بلفور قائلًا: إن الوعد نص على أنه «لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التى تتمتع بها الطوائف غير اليهودية الموجودة فيها»، واقترح وزير الخارجية تأسيس دولتين مستقلتين إسرائيل آمنة، كوطن للشعب اليهودى، إلى جانب دولة فلسطينية مجاورة، كوطن للشعب الفلسطينى، بحسب تصور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ١٨١، على أن تكون الحدود بين الدولتين على خطوط التماس فى الرابع من يونيو - قبل اندلاع حرب الأيام الستة، مع تبادل متساوٍ للأرض بما يعكس المصالح الوطنية والأمنية والدينية للشعبين اليهودى والفلسطينى.
وشدد جونسون على ضرورة أن تكون هناك ترتيبات أمنية، بالنسبة للإسرائيليين تمنع عودة الإرهاب وتتعامل بكفاءة مع كل أنواع التهديدات، وضمنها التهديدات الجديدة والمهمة فى المنطقة، أما بالنسبة للفلسطينيين، فتتمثل فى احترام السيادة وضمان حرية الحركة وتُظهر أن الاحتلال قد انتهى.
وأشار جونسون إلى ضرورة إيجاد حل واقعى عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين بما ينسجم مع خلاصات قرار الأمم المتحدة رقم ١٥١٥.
وبشأن القدس، يقترح جونسون أن يُتفق على تحديد المصير النهائى للمدينة المقدسة بين الجانبين، بما يضمن أن تكون عاصمة مشتركة لإسرائيل والدولة الفلسطينية ويكفل الحريات الدينية ودخول الأماكن المقدسة لكل من يعتز به.