«الرسم شعر صامت، والشعر رسم متكلم.. قيل ما الفن قلت: كل جميل».. أبيات شعر تبين مدى أهمية الفن في حياة الإنسان، فكل الإدارات التعليمية تنمي خيال الطفل منذ النشأة على موهبة الرسم، ليبدع بعدها بقدارته الخاصة على إضافة الجديد، لم تكن الريشة وحدها هي التي يتقن بها الفرد في الرسومات، بل أتت عدة وسائل أبدع فيها راغبو الفن بخيالهم، «الرصاص والجاف والصبورة والشاي وقشر الخشب والفحم» يستخدمها الرسام في إبراز موهبته الفطرية على اللوحات، ليأتي «إسلام محمد» شاب عشريني، ويدخل أدوات جديدة في طرق الرسم وهي «القطن والكركدية»، حيث إنه يمتلك عينين كعيون الصقر يلتقط تفاصيل الجمال ويحس به، ليعكسه إحساسًا في عمله الإبداعي، مرهف الحس، وإيمانا بأهمية الفن، يرسم بروحه وخياله، ويمتاز بالدقة وبالذوق الرفيع وبالصبر.
«مقدرتش أدخل الكلية اللي عوزها، بس قدرت أنمى موهبتي اللي حاببها».. بتلك الكلمات يبدأ الشاب العشريني حديثه عن بداياته، فيقول: «بدأت الرسم وعمري ٨ سنين، وكان حلمي أدخل كلية الفنون الجميلة وأبقى مهندس ديكور، بس محصلش نصيب ودخلت كلية التجارة»، ويلفت إلى أنه لم ييأس بل استمر في تطوير موهبة الرسم بالأدوات البدائية والنادرة في الاستخدام.
ويستكمل: «ما بطلتش رسم جنب دراستي، وابتديت أطور من نفسي، وبعد التخرج اكتشفت طرقًا جديدة للرسم ممكن أعمل بيها لوحه فنية».
وعن أبرز رسوماته، يقول: «رسمت أم كلثوم ببرى الأقلام وأحمد حلمى بالشاى والعسل، واستخدمت فى لوحاتى مسحوق زهرة الغسيل، ورسمت بالكبريت وعلى البرشام، ورسمت بالنار وعلى ورق الشجر، وعلى تذاكر المترو ونوى التمر وعلى الصدف والقواقع، ورسمت على قشر البيض، ورسمت اللاعب محمد صلاح بشعر حقيقي».
ويختتم: «حبيت أبقى مختلف في النوع اللي بقدمه من الرسم، والرسم علمني حاجات كتير زي الصبر والتحدي، وحلمي إني أشارك في معارض داخلية وخارجية».
