كشفت الدكتورة كوثر حفنى، رئيس الإدارة المركزية للأزمات والكوارث بوزارة البيئة، أن العوامل الجوية تضع مجهودات وزارة البيئة حاليا في موقف صعب، موضحة أن العوامل المناخية التى تواجهها البلاد حاليا تعمل على رفع نسب تركيز الملوثات بصورة ملحوظة.
وأكدت حفنى، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن التركيزات الزائدة للعوامل الجوية تعمل على صعوبة تحريك الرياح وتباطؤ حركتها، مؤكدة أن وزارة البيئة تتحرك حاليا طبقا لبرنامج الإنذار المبكر الذى يرصد حركة الرياح واتجاهاتها، لافتة إلى اهتمام الوزارة بتأثير المنخفضات الجوية، وسكون الرياح على احتمالية ظهور السحابة السوداء لذلك تتحرك كافة فرق التفتيش سريعا بمختلف ربوع البلاد، لإنهاء موسم السحابة السوداء2017 على خير.
وكشفت حفنى، أن العوامل الجوية التى تواجهها البلاد حاليا أدت إلى قيام وزارة البيئة بتكثيف الحملات على منطقة جنوب مصر وعلى المصانع التى تقطن بالجنوب ونطالبها بخفض مستوى أحمالها، وتخفيض الإنتاج، وعن الإجراءات المتخذة تجاه وداع موسم السحابة السوداء2017، لافتة إلى أن جميع لجان التفتيش بوزارة البيئة تقوم حاليا بتكثيف جهودها تجاه محاور جمع قش الأرز في المحافظات المتبقية، خاصة وأن البلاد تشهد الأيام الأخيرة لموسم السحابة السوداء، مؤكدة أن كافة لجان التفتيش ما زالت بالميدان.
وأكدت حفنى، أن هناك ضغطا كبيرا توجهه وزارة البيئة على كافة المحافظات التى تنهى حاليا حصاد الأرز، مشيرة إلى أن إدارة الكوارث تتوقع وقوع سلوكيات خاطئة من قبل المزارعين بقرب نهاية الموسم، لذلك تضغط الوزارة بأكبر قوة لديها لتقلل بقدر الإمكان عمليات الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، مشيرة إلى أن المحافظات التى انتهت من جمع قش الأرز، لم تتوقف البيئة تجاهها، بل ستقوم بشن حملات مكبرة للحد من حرق أيا من المخلفات الزراعية بها والتى قد تساهم في ظهور السحابة السوداء بنهاية الموسم، قائلة: "مازال يوجد مخلفات زراعية على الأرض غير قش الأرز قد يساهم حرقها في ظهور السحابة السوداء نهاية الموسم".
وأوضحت "حفنى"، أنه بنهاية كل موسم للسحابة السوداء تقوم وزارة البيئة، بمراجعة مواقع تجميع قش الأرز وحساب مواقع التجميع، وكميات جمع قش الأرز وكبسه ومراجعة المنظومة بأكملها، مؤكدة أن موسم السحابة السوداء سوف ينتهى رسميا في 15/11.
