الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

مسلمو بريطانيا يدفعون ثمن "إرهاب داعش"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الاعتداء على 43 محجبة و8 أطفال.. 110 هجمات على مساجد فى 4 شهور
تعرض المسلمون فى بريطانيا لموجة من الهجمات الإرهابية فى عدد من الدول الغربية خلال السنوات الماضية، فكشفت بيانات للشرطة البريطانية تضاعف أعداد جرائم الكراهية التى تستهدف المسلمين والمساجد خلال عام ٢٠١٧، مقارنًا بالعام الذى يسبقه، وتم تسجيل ١١٠ جرائم كراهية ضد أماكن عبادة خلال الفترة بين مارس ٢٠١٧ ويوليو من العام ذاته، مقارنةً بوقوع ٤٧ جريمة كراهية فقط خلال الفترة نفسها من عام ٢٠١٦، وكانت الاعتداءات وأعمال التخريب فى المساجد والتهديد باستخدام القنابل أبرز أشكال جرائم الكراهية التى تم رصدها.
وفى نفس الإطار أظهر تقرير أعده مشروع «Tell Mama» ورصد حوادث الاعتداء اللفظى والبدنى على المسلمين والمساجد فى بريطانيا، أن هناك زيادة فى جرائم الكراهية ضد المسلمين بنسبة ٣٠٠٪ بعد هجمات باريس منتصف الشهر الجاري.
وكان معظم ضحايا جرائم الكراهية بالمملكة المتحدة من الفتيات والنساء المسلمات اللاتى يرتدين الزيّ الإسلامى التقليدى وتتراوح أعمارهن بين ١٤ و٤٥ عامًا.
وذكر التقرير أن عددًا كبيرًا من الاعتداءات المذكورة حدثت بالأماكن العامة، بما فى ذلك الحافلات والقطارات، وبلغ عدد الضحايا من النساء اللاتى يرتدين الحجاب ٤٣، بينما بلغ عدد الحالات من الأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات ٨ حالات.
وعن أسباب زيادة حدة الكراهية ضد المسلمين فى بريطانيا، قال أحمد الرمح الباحث فى الحركات الإسلامية: «إن انتشار هذه الظاهرة يعود إلى عدة عوامل، منها الصعود السياسى لحركات اليمين المتطرف والذى يلعب فى الانتخابات على وتر تخفيض نسبة التعويضات والأموال التى يحصل عليها العاطلون مُحملًا المهاجرين وخاصةً العرب المسلمين مسئولية الأمر، فضلًا عن الشعور المتنامى لدى هذه المجتمعات بوجود تهديدات فعلية لها، سواء كانت من المهاجرين القادمين إلى أراضيها، أو من خلال الشعور بالتراجع الاقتصادي، أو تراجع الثقة فى مكانة الدولة ووجود منافسين خارجيين لها. مشيرًا إلى أن القوى والأحزاب اليمينية لها خطاب معادٍ للمسلمين، ما جعل بعض العناصر الإرهابية تبرر هجماتها الإرهابية على المسلمين.
وأضاف الرمح أن المواطن البريطانى ارتفعت لديه نسبة الخوف من الإسلام والمسلمين ما انعكس على تصرفه العدائى تجاه الجاليات المسلمة والمساجد فى بريطانيا مشيرًا إلى أن بعض الأحزاب والتكتلات السياسية فى بريطانيا وفرنسا تحاول توظيف الأحداث الإرهابية، من أجل الفوز فى الانتخابات أو لعدم إعطاء بعض الفئات حقوقها. وفى نفس السياق، يرى المحامى الأردنى عاطف الداؤد المعنى بشئون المسلمين فى الغرب، أن هناك طرفين مستفيدين من ارتفاع نسبة الكراهية ضد المسلمين وهما الجماعات الإسلامية المتطرفة واليمين المتطرف الأوروبي.
وأوضح أن المشكلة الكبرى ليست فى استغلال الجماعات الإرهابية أو اليمين المتطرف للعمليات الإرهابية لتعزيز النفوذ، ولكن المشكلة الأساسية فى صمت الكتل الإسلامية وعدم اندماجها فى المجتمع، فهذا الأمر يعزز من هيمنة اليمين المتطرف.
ولفت طلحة أحمد، عضو بالمجلس الإسلامى البريطانى (MCB) لـ«البوابة» إلى أن زيادة أعداد المسلمين فى بريطانيا يرجع إلى زيادة أعداد اللاجئين القادمين من العراق وسوريا وأفغانستان، وهذه أماكن تصنف على أنها بؤر متوترة وزيادة الصراعات فيها أثرت بشكل سلبى على المجتمع المسلم فى بريطانيا. وأشار أحمد إلى أن ثلث المسلمين فى بريطانيا تحت سن ١٥ عامًا، ما يشير إلى أن نسبة المسلمين فى الأعوام المقبلة فى ازدياد، خاصةً أن هناك ٤٪ فقط من المسلمين فى سن ٦٥ سنة، فضلًا عن زيادة نسبة معتنقى الإسلام من السكان البريطانيين الأصليين، ما يدل على أن حوداث الكراهية رغم أنها تؤثر نفسيًا على المسلمين لكن لا تؤثر على تواجدهم، كما لم تؤثر على غيرهم من الراغبين فى اعتناق الدين الإسلامي.
بعد الهجمات التى تبناها تنظيم داعش الإرهابى فى أكثر من دولة غربية ومنها بريطانيا، تعرضت ستة مساجد لهجوم مسلح من جانب عناصر إرهابية يمينية، حيث تم الهجوم على مسجد فينسبرى بارك بلندن، وتم دهس مصلين قرب مسجد فى لندن فى هجوم متعمد على مسلمين أثناء مغادرتهم المسجد شمال لندن. وذلك الخطاب المتطرف لبعض العناصر اليمينية المتطرفة والذى استطاع ممثلها «حزب الاستقلال البريطاني» عام ٢٠١٤ الحصول على أول مقعد له فى البرلمان، أما حاليًا فهو ممثل بمقعدين، وتمكن من الحصول على أعلى الأصوات فى انتخابات البرلمان الأوروبى فى بريطانيا، وحصل على ٢٢ مقعدًا بنسبة تصويت ١٢،٧٪.
وتم تنفيذ معظم الهجمات الإرهابية ضد المسلمين فى بريطانيا من جانب مجموعات وأفراد يعتنقون أفكار اليمين المتطرف القائمة على رفض الآخر، واستبعاده من المجتمعات الغربية، والتكريس لصور نمطية سلبية بشأنه باعتباره أقل فى المكانة الاجتماعية، ناهيك عن كون هذا الآخر مسئولًا عن جميع الأزمات التى تتعرض لها المجتمعات الغربية.

المركز الثقافى الإسلامى
مؤسسة بريطانية إسلامية كبيرة، تعد من أوائل المؤسسات الإسلامية فى لندن، وتتمتع بشهرة واسعة خاصة بين أفراد الجالية المسلمة، ويدعم هذا المركز فى ذلك موقعه الاستراتيجي، حيث يقع فى وسط العاصمة البريطانية تقريبا. وافتتح المركز منذ وقت طويل، حيث كانت بداياته عام ١٩٤٤.

مجلس الشريعة الإسلامي
يقع بمنطقة ليتون شرق لندن، الذى أنشئ عام ١٩٨٩، ويعنى بأمور الجالية فى بريطانيا وبعض الدول الأوروبية القريبة عامة، والعاصمة البريطانية لندن على وجه الخصوص، يهتم بتقديم استشارات فكرية للجالية المسلمة فى بريطانيا وكذلك بعض دول أوروبا، لرأب صدع الخلافات العائلية وغيرها.

مسجد المنار
المعروف باسم «مركز التراث الثقافى الإسلامي» فى منطقة لادبروك جروف بوسط لندن، ويشتمل المبنى المكون من طابقين على مسجد للرجال والنساء، ومكتبة للمساهمة فى تيسير سبل الاطّلاع للمسلمين ولغيرهم على تراث المسلمين الثقافى، وإنتاجهم الفكرى المعاصر، ومعرض دائم لتقديم عروض دورية لنماذج من الإنتاج الحضارى والثقافى والعلمى والصناعى من البلاد العربية والإسلامية، وقاعة لعقد اللقاءات الثقافية والفكرية والاجتماعية.

جماعة الإخوان الإرهابية
يقع مكتب جماعة الإخوان فى منطقة كريكل وود شمال لندن، يدير منها التنظيم الدولى للإخوان نشاطاته، وقد نقل الإخوان مقر عملهم إلى العاصمة البريطانية بعد الإطاحة بحكمهم فى أعقاب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وللإخوان أيضا مكتب أبحاث بالعاصمة البريطانية يديره إبراهيم منير العضو السابق بمكتب الإرشاد والسكرتير العام السابق للتنظيم الدولي، والذى سبق أن منحته بريطانيا اللجوء السياسى إليها بعد أن أفرجت عنه الحكومة المصرية عام ١٩٧٥، حيث كان قد حكم عليه بالسحن لاتهامه بالاشتراك فى محاولة اغتيال جمال عبدالناصر عام ١٩٥٤.
ويقيم فى لندن أربعة هاربين من قيادات الإخوان أبرزهم جمعة أمين عضو مكتب الإرشاد، والذى كان قد تردد أنه سيكون المرشد العام المؤقت عقب القبض على محمد بديع.

أنصار الشريعة
زعيمها أبوحمزة المصري، الذى قدم من مصر إلى بريطانيا عام ١٩٧٩ واسمه مصطفى كمال مصطفى. واشتهر أبوحمزة باتخاذه مسجد فينسبرى بارك منطلقا لخطبه النارية قبل طرده منه واعتقاله.

أبوحمزة المصرى
قيادى أصولى مصري، مولود فى مصر وحامل الجنسية البريطانية، واعظ وخطيب سابق فى مسجد فينسبرى بارك فى شمال لندن، تتهمه واشنطن بالمشاركة فى خطف ١٦ سائحا غربيا فى اليمن عام ١٩٩٨ قتل أربعة منهم أثناء عملية عسكرية لتحريرهم. كما أنه متهم بالمساهمة فى إقامة معسكر تدريب إرهابى فى الولايات المتحدة فى ٢٠٠٠ – ٢٠٠١، وفى تمويل راغبين فى «الجهاد» يودون الذهاب إلى الشرق الأوسط للتدرب على أعمال إرهابية.

خالد الفواز
سعودى ترأس «لجنة النصح والإصلاح»، متهم بارتكابه أعمالا إرهابية منذ عام ١٩٩٨ استهدف سفارتى الولايات المتحدة فى نيروبى بكينيا ودارالسلام بتنزانيا،على خلفية اتهامات بعلاقته بزعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن.

أبوقتادة
أبوقتادة فلسطينى يحمل الجنسية الأردنية، وصل إلى لندن عام ١٩٩٣ بجواز سفر إماراتى مزور عام ١٩٩٣ وطلب اللجوء السياسى، وبعد سنة حصل على اللجوء فى بريطانيا، منذ عام ١٩٩٩ أصبح مطلوبا لعدة دول بتهم «الإرهاب»، منها الأردن التى حكمت عليه بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة.

عمر بكرى
سورى يعيش فى بريطانيا منذ عام ١٩٨٦ بعد طرده من السعودية، وأسس الجناح البريطانى لحزب التحرير الذى أسسه الشيخ النبهانى فى القدس عام ١٩٥٣، عاد بكرى وانشق عن الحزب عام ١٩٩٦ ليؤسس حركة «المهاجرين» والتى حلت نفسها فى شهر مارس ٢٠٠٤.