الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

سائق يعذب أطفاله بالضرب والحرق بالسجائر في "أوسيم"

مصطفي وروان
مصطفي وروان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
النيابة تأمر بعرض الطفلين على الطب الشرعى.. والأم: «زوجى مدمن مخدرات»

الانفصال قد يكون أحيانا نهاية للمشاكل بين زوجين، لا يرغب كلاهما فى استكمال مشوار الحياة مع الآخر، لكنه قد يفتح فى المقابل أبواب الجحيم على ضحاياه من الصغار من قبل الطرفين أو أحدهما، خاصة لو كانت قسوة القلب هى الوسيلة فى التعامل مع الأطفال، وهو ما حدث مؤخرا فى مدينة أوسيم التابعة لمركز إمبابة، من قبل زوج تجرد من مشاعر الأبوة، فبدلا من أن يحتضن أطفاله ويحنو عليهم ويعوضهم افتقادهم لأمهم بعد انفصاله عنه، إذا به يتحول لوحش كاسر يتفنن فى تعذيب أطفاله بجميع الطرق. 
الواقعة تكشفت حينما تقدمت سيدى ببلاغ لقسم شرطة أوسيم تتهم فيه طليقها بتعذيب طفليه منها «روان ١٢ عاما، تلميذة» و«مصطفى ١١ عاما، طالب بنفس مدرستها». عقب البلاغ توجهت قوة من مباحث القسم إلى منزل المتهم ويدعى «حسين.ح ٣٧ عاما، سائق أتوبيس» لضبطه، لكنه تمكن من الهرب.
تم تحرير محضر وتحويله إلى نيابة أوسيم حيث وقفت الأم أمام أيمن هشام وكيل النيابة تحكى قصتها قائلة: «بعد انفصالى عن زوجى رفض أن أصطحب الطفلين للإقامة معي، وحرمنى من رؤيتهما، ومرت الأيام حتى فوجئت ببعض الجيران يأتون لى فى منزل أسرتى حيث أقيم منذ طلاقى ويطلبون منى إنقاذ طفلىّ من التعذيب الذى يتعرضان له يوميا على يد زوجى السابق، فتوجت إلى هناك مع بعض أقاربى حيث تمكنت بعد رفض منه من أخذهما معي، وفوجئت بآثار التعذيب البشع على جسديهما، حيث كان يقوم بكيهما بالنار وضربهما بالكرباج كل يوم».
وأضافت الأم قائلة: «لم أكن أريد الزواج منه لسوء سلوكه وبسبب إدمانه المخدرات، لكن شقيقى أجبرنى على الزواج منه لأنه كان صديقه، وللأسف استمر إدمانه المخدرات بعد زواجنا وإنجابنا لطفلين، وزادت أخلاقه سوءا بعد أن بدأ يتعدى على بالضرب، ولم يتوقف عند ذلك بل بدأ أيضا يضرب الطفلين بدون سبب حتى كرهه الطفلان، لذلك اضطررت لتركه بعد أن يئست من إصلاح أحواله وذهبت للإقامة مع أسرتى، وبعد فترة تقدم لى رجل يكبرنى بـ٢٠عاما ووافقت حتى لا أظل عبئا على أسرتى، ورفض زوجى الثانى إقامة الأطفال معنا فاضطررت لتركهما لطليقي، مرت شهور دون رؤيتهما حتى سمح لى بذلك فى عيد الفطر الماضي، ومن فترة قصيرة حن قلبى لهما، فذهبت لرؤيتهما إلا أن زوجة طليقى الثانية رفضت، بحجة ضرورة موافقة أبيهما أولا، بعدها بأيام جاء لى بعض الجيران وأخبرونى بما يتعرض له أطفالى، فتوجهت إلى هناك لأفاجأ بآثار التعذيب على جسديهما، فتوجهت بهما إلى المستشفي، حيث حصلت على تقارير طبية تثبت تعرضهما للتعذيب بالكهرباء مما أدى إلى بتر أصابع طفلى مصطفي». 
من جانبها أكد الطفلان صدق أقوال أمهما واعترفا أن والدهما كان يعذبهما بطرق مختلفة منها صب ماء مثلج على جسديهما فى الشتاء، أو كتم أنفاسهما داخل إناء مملوء بالمياه، ولم يكن يقدم لهما طعاما بالأيام.
أمرت نيابة أوسيم، بعرض الطفلين على الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليهما، وسرعة ضبط وإحضار الأب الهارب وعرضه على النيابة.