الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

العراقيون في مصر: "بلد النيل" ترد الجميل لأبناء "الفرات" (ملف)

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعدادهم قلت خلال الفترة الأخيرة بفضل الاستقرار النسبى فى العراق.. وسيطرة السوريين على مجالات تفوقهم بمصر 
مستثمر: الإقامة بعيدًا عن الأسرة صعبة وتمكنت من توسيع أعمالى فى وقت قصير 
باحث: أتمنى تخفيف مصروفات الدراسة بالجامعات تقديرًا لأوضاع الطلاب الوافدين 
طالبة علوم سياسية: تعلمت الكثير على يد أساتذتى المصريين.. وتعرضت لمحاولات استغلال مالى 
صاحب مخبز: الإسكندرية «وش الخير» علىّ.. والاحتلال دمر حضارتنا.. وأحسد المصريين على طريقة حبهم لبلدهم 
مدرس: المصريون يربون أبناءهم بشكل خاطئ بسبب الحرص على مستقبلهم.. وأنصحهم بالهدوء 
طالب هندسة: فقدت أعز الناس بمقتل عمى وجدى نتيجة الحرب.. وحلم حياتى أن أصل إلى نصف ما حققته المعجزة المعمارية «زها حديد» 


أرقام 
2 مليون شخص فروا من بلدانهم منذ بداية العام الجارى 
106 ملايين نازح عراقى فى تجمعات مؤقتة 
65.6 مليون عدد الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم حول العالم 
3 ملايين عدد النازحين العراقيين داخل البلاد 
350 ألفًا عدد الأطفال غير المسجلين فى أى مدرسة داخل العراق 
1.8 مليون عراقى وسورى لجأوا إلى إقليم كردستان العراق 


فارًا من جحيم الحرب فى بلاده، وصل العراقي، أسعد حسين، فى عام ٢٠٠٧ إلى مصر، باحثًا عن مكان آمن يؤويه من الأوضاع الكارثية التى تعيشها العاصمة بغداد. 
ترك أسعد، ٤١ عامًا، العراق، واستقر فى حى الهرم بالجيزة، وبمساعدة من بعض العراقيين تمكن من الحصول على شقة للإقامة فيها. وبعد أقل من شهرين نجح فى الحصول على عمل فى المجال الذى كان يتخصص فيه ببلده، وهو الاستثمار العقاري؛ إذ تم توظيفه فى مكتب لواحدة من كبرى شركات العقارات. 
يقول «أسعد» عن ظروفه قدومه إلى مصر: «تركت بلدى وأنا فى سن الحادية والثلاثين، لم أكن مرتبطًا لا بزوجة ولا أولاد، وكان من الصعب أن أعيش دون أبواى وإخوتي، ولم يكن سهلًا علىّ أن أترك بلدي، أنا الذى لم أخرج من بغداد إلى بلد آخر، وكانت مصر أول بلد أسافر إليه». 
ويضيف: «مع معاناة بلدى من حرب لا تفرق بين أى صاحب دين أو عرق، اضطررت إلى المغادرة، لكن بعد أن استقر الوضع بى هنا، تمكنت من العمل، وبعد عامين تقريبًا، وبفضل الخبرة التى أمتلكها افتتحت مكتبًا خاصًا فى بيع وشراء العقارات فى مدينة السادس من أكتوبر، ومن وقتها استطعت التوسع فى العمل والنجاح، حتى عام ٢٠١١ حيث قامت ثورة يناير». 

من بغداد إلى القاهرة 
بعد ثورة يناير، فقد «أسعد» جانبًا كبيرًا من أعماله، يروى القصة فيقول، «تمكنت من كسب أموال عدة دفعتنى لتوسيع عملى واستقطاب مصريين وعراقيين للعمل معي، إلا أن هذا العمل تعرض لمخاطر كبيرة بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية التى أعقبت ثورة ٢٥ يناير، واضطررت إلى تسريح بعض العمالة وتقليل حجم الأعمال، كما لجأت إلى بيع بعض ممتلكاتي، بعد أن شهدت السوق ركودًا كبيرًا». 
هذه الأوضاع الصعبة استمرت حتى منتصف عام ٢٠١٥، وبعدها بدأ المستثمر العراقى استعادة جانب من حجم أعماله، «بدأت العجلة تدور، وأعدت بعض الموظفين تدريجيًا، كما أضفت موظفين سوريين من بين مئات الآلاف الذين قدموا إلى هنا بحثا عن عمل وفرصة للحياة، مع مرور بلدهم بظروف مشابهة بتلك التى عاشها أهل العراق منذ ٢٠٠٣». 
ويتمنى صاحب شركة العقارات أن تتوسع شركته بالحجم الذى تستوعب به جميع الكفاءات العربية، وأن تتولى إعادة إعمار الدول العربية، التى تعرضت للدمار سواء سوريا أو اليمن أو العراق أو ليبيا، «العرب لديهم الكثير ولا يستحقون ما هم فيه». 
أعداد الجالية تتضاءل 
قلت أعداد العراقيين فى مصر خلال الفترة الأخيرة، بحسب المحلل العراقى على الكليدار، الذى يعيش فى مصر، مشيرًا إلى أن أغلبهم عاد إلى العراق عقب استقرار الأوضاع الأمنية نسبيًا فى بعض المناطق، وبعضهم سافر إلى دول أوروبية وكندا أو استراليا كلاجئين. 
وقد نزح أكثر من ٣ ملايين عراقيين فى كافة أنحاء العراق، منذ بداية عام ٢٠١٤، ولجأ حوالى ٢٢٠ ألف آخرين فى البلدان المجاورة، بحسب أرقام الأمم المتحدة، التى تؤكد أن عمليات الإعدام الجماعية وعمليات الاغتصاب الممنهجة وأعمال العنف المروعة انتشرت على نطاق واسع. وفى نهاية العام الماضي، وصل عدد من هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية إلى أكثر من ١١ مليون عراقي. 
وأوضح «الكليدار» أن العراقيين جاءوا إلى مصر بكثافة منذ العام ٢٠٠٦، ووقتها انتشروا فى أحياء محافظة الجيزة، مثل الهرم، والسادس من أكتوبر، وفى القاهرة، تمركزوا فى مدينة نصر ومدينة الرحاب. 
الأعمال التى تخصص فيها العراقيون يشغلها السوريون حاليًا، مما تسبب فى ركود أعمال العراقيين، بحسب الباحث الذى يضيف: «بعد أن كان لأبناء جاليتنا مطاعم ومخابز يديرونها وتدر عليهم أرباحًا جيدة، استطاع السوريون الفارون من جحيم النزاع فى بلدهم والقادمون إلى مصر أن يشغلوا مكان العراقيين ويحققوا نجاحًا»، منبهًا إلى أن أعداد العراقيين حاليًا تقدر ببضعة آلاف، لا يزال ينتظر بعضهم فرصة اللجوء إلى إحدى الدول الأوروبية أو أستراليا أو كندا. 
وباتت تركيا وكردستان العراق المكانين المفضلين للعراقيين، «هناك نزوح داخلى كبير، وأغلبية العراقيين الأكراد ذهبوا إلى كردستان؛ حيث أملهم فى إقامة دولة خاصة بهم فى شمال العراق»، بحسب «الكليدار». 
وتؤكد بيانات الأمم المتحدة لجوء حوالى ١.٨ مليون عراقى وسورى إلى إقليم كردستان العراق، الذى يحاول الانفصال عن العراق. 
ويعلق عدد من العراقيين أملهم على إنشاء هذه الدولة التى سيكون ما يقارب من ٢٠٪ من سكانها من النازحين سواء من الداخل أو من الخارج، خصوصًا بعد وصول البنية التحتية والأوضاع الداخلية فى المحافظات العراقية إلى حد الانهيار. 

طلاب ومشكلات 
يتحدث «الكليدار» عن معاناة الطلاب العراقيين فى مصر، من دفع مصروفات دراسية طائلة بالدولار، قائلًا: «الجامعات الحكومية تضع عراقيل كبيرة أمامهم، فهى من ناحية تصعب إجراءات الالتحاق والتنسيق وما شابه، ومن ناحية أخرى ترهقهم بالمصروفات التى تطلبها بالعملة الصعبة، مما يدفع بعضهم للجوء إلى الجامعات الخاصة، التى تتقاضى مصاريف ليست بالقليلة أيضًا، وتقدم فى الوقت ذاته مستوى تعليميا غير جيد كما يعرف الجميع». 
وتابع: «نأمل أن تسهل وزارة التعليم العالى المصرية، الإجراءات والشروط الخاصة بالتحاق الطلاب العراقيين، خصوصًا أننا نثق فى جودة المحتوى الدراسى الذى يقدم فى الجامعات الحكومية، كذلك نطمح أن يجرى تسهيل النفقات الدراسية». 
تصاريح الإقامة 
لا يواجه العراقيون المقيمون فى مصر مشاكل كبيرة، إلا أن تأخر إصدار تصاريح الإقامة وتجديدها يعد عاملًا مؤرقًا لهم. وينوه الباحث السياسى إلى أن العلاقات السياسية بين القاهرة وبغداد فى الوقت الحالى جيدة، وهو ما يحتم ضرورة أن تكون هناك تسهيلات للمقيمين. 
فقدان أعز الناس 
يدرس «على المظفر» الهندسة فى إحدى الجامعات الخاصة بالقاهرة، وقد وصل إلى مصر قبل ٣ سنوات: «مع نهاية ٢٠١٤ جئت إلى مصر من أجل التعليم.. كنت صغيرًا عندما سقط صدام، واحتل الأمريكان بمساعدة دول أوروبية وعربية بلدنا، عرفت معنى أن أفقد أعز الناس إلى، حين قتل عمى وجدى نتيجة الحرب». 
«علي» يدرس حاليًا فى السنة الثالثة بكلية الهندسة، ولا يبدو عازمًا على العودة إلى العراق. 
«الغربة عن الوطن أمر صعب، والحياة فى مصر جيدة، إلا أن طموحى أن أسافر إلى ألمانيا، بلد الهندسة والتخطيط». بجانب دراسته الجامعية، يهتم على بالحصول على دورات تدريبية فى اللغة الألمانية. «العمر الذى نقضيه فى بلدنا كعرب يضيع هباء. 
نحن لا نقدر العلم والتخصص، وكل من ينجح فى بلادنا إما لاعبو الكرة أو الإعلاميون، أما من يجتهد فى تخصصه العلمى أو الأدبى بحق لا يجد فرصة للارتقاء والظهور». 
يتحدث «علي» عن إعجابه بالمهندسة المعمارية العراقية «زها حديد» التى توفيت العام الماضي، ويقول: «هى تمثل بالنسبة لى قدوة، وأتمنى أن أصل فى يوم إلى ما نصف ما وصلت إليه من نجاح وإنجاز تصميمات أبهرت العالم بمختلف قاراته».

الفئة المستغلة 
أما نيفين محمد، ٢١ سنة، طالبة تدرس العلوم السياسية بإحدى الجامعات الخاصة فى مدينة ٦ أكتوبر، وقد وصلت إلى القاهرة العام الماضي، بسبب ارتباط والدها ببعض الأعمال فى مصر. 
لا تقيم أسرة نيفين فى مصر بشكل دائم، وتقول: «أبى يزورنى كل شهرين تقريبًا، وأقنعنى بالدراسة فى مصر؛ لأنه البلد الذى يقيم فيه أطول فترة بسبب أعماله التجارية التى تتطلب السفر إلى مختلف الدول، وعدم إقامة مستقرة فى مكان واحد». 
وتضيف: «أشعر بالحنين إلى والدتى التى ماتت وأنا طفلة، عوضنى أبى كثيرًا عنها، لكننى مع بداية الغربة أحسست بصعوبة شديدة فى أن أقيم بمصر، وبمرور الوقت والتعرف على بعض الزملاء المصريين والعرب تأقلمت وباتت لى بعض الأماكن المفضلة التى أخرج فيها». 
سرعة تأقلم نيفين على الحياة فى مصر، يرجع، بحسب قولها، إلى «سهولة تعامل المصريين مع غيرهم، فهم ببساطة لديهم شطارة فى كسب ود الآخرين حتى لو كانوا غربًا، كما أن حس الفكاهة عندهم يدفعك للإحساس أنك واحد منهم». 
ورغم هذه الصفات التى تثنى عليها الطالبة العراقية، فإنها تعيب على البعض محاولة استغلالها، «عندما يعلم بعض التجار أو أى ممن أتعامل معهم أنى عراقية يعتقد أنى لا أفهم شيئا، ومع مظهرى الذى يبدو أننى صغيرة يتوهم بعض ضعاف النفوس أن بإمكانهم استغلالي». 
وتحكى عن محاولة كثير من الشباب التعرف عليها بغرض استغلالها ماليًا، «يتعرفون علىّ وأرحب بذلك لأنى غريبة، وأود تكوين علاقات فى بلد أنا جديدة على المعيشة فيه، لكن سرعان ما يظهر لى محاولاتهم سحب أموالي، فى البداية يقترحون حضور حفلات معينة أو الخروج فى سهرة إلى مكان معين، ثم يطلبون مأكولات ومشروبات بأسعار عالية ويطلبون منى أن أدفع... طبعًا فى البداية أقول هذا عادي، لكن اتضح لى أن معرفتهم بها هدفها الوحيد هو أن أكون المصرف الخاص بهم». 
وتواصل: «أقطع علاقتى بهؤلاء فورًا، ومع ذلك فلى أصدقاء كثيرون محترمون من المصريين الذين إن احتجتهم فى أى وقت أجدهم بجانبي». 
وتشيد نيفين بوضع التعليم فى مصر، قائلة: «صحيح أننا ندفع مصاريف دراسية عالية، إلا أن الأساتذة وطرق التدريس ممتازة، لقد حققت الجامعة أجزاء كبيرة من طموحاتى بعد سنة واحدة فقط من الدراسة». 

بلد البحر والنجاح 
عمل منذر جهاد، شاب عمره ٢٩ عامًا، وقت وصوله إلى الإسكندرية، منتصف ٢٠١٥، فى مخبز لإنتاج العيش السياحي، إلا أنه نجح بعد ٩ أشهر فقط فى افتتاح مخبز خاص به. 
تزوج «منذر» قبل أسابيع من فتاة سورية تعرف عليها أثناء العمل، ويقول عن الفترة التى قضاها فى مصر: «يمكننى القول إن مصر والإسكندرية بالتحديد كانت فاتحة خير بالنسبة لي، بعد مغادرة العراق فى ظروف صعبة، نجحت فى العمل بشكل كبير وأسست مشروعى الخاص، وتزوجت من فتاة أحبها بعد علاقة ارتباط دامت سنة». 
وعن تعامل المصريين معه، يوضح: «عملى يتيح لى التعامل مع مصريين وعرب وأجانب فى الإسكندرية، وأستطيع القول إنه بمجرد فهم المصريين فلن تجد أى مشكلة فى تكوين علاقات طيبة معهم، هم شعب ودود، ومتسامح ومحب للحياة رغم كل ما يمرون به». 
ويرى «منذر» أن الأوضاع فى مصر مهما بلغت شدتها لن تشبه ما مرت وتمر به العراق، «أحسد المصريين على ارتباطهم بوطنهم وغيرتهم عليه، يمكنك أن تعرف مدى عشق هذا البلد فى أوقات المحن، عندما يقع حادث إرهابى أو غيره تجد حزنا عاما يخيم على الجميع، وفى أوقات الانتصارات لا تهدأ الشوارع من مظاهر الفرحة». 
ويقول إن سبب اختياره مصر للإقامة هو العلاقة التاريخية بين البلدين، مضيفًا: «كنت طفلًا عندما كان المصريون يأتون بأعداد كبيرة للعمل فى العراق، لكنى سمعت كثيرًا عن مدى حبهم لبلدنا، وهو ما تأكدت منهم بمعيشتى فى مصر». 
يأمل «منذر» أن تتحسن الأوضاع فى العراق، ويعود المصريون إلى هناك من أجل المشاركة فى إعمارها، «صحيح أننا بلد حضارة كبير، لكن الاحتلال فعل بنا الكثير، والأمريكان تمكنوا من تدمير أغلب البلد.. كل حلمى أن يسود السلام جميع الدول العربية، ولا يضطر أحد إلى الغربة أو الهجرة». 

ذكريات بالدم 
يتذكر نافع محسني، مدرس لغة إنجليزية، الأوضاع المأساوية فى العراق، قبل أن يأتى إلى مصر فى ٢٠٠٦، قائلًا: «كانت الدنيا سوداء، الجثث والأشلاء على جنبات الطرق وفى المحال والبيوت.. السيارات المفخخة منتشرة فى كل مكان، الفرار من أوضاع كهذه اعتبره بمثابة شهادة ميلاد جديدة». 
جاء «نافع» بزوجته وابنيه الاثنين إلى مصر، فى البداية حاول الحصول على لجوء من مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لكنه لم ينجح. وبعد فترة استطاع أن يعمل مدرسًا للغة الإنجليزية فى مدرسة خاصة. ويقول: «بمساعدة بعض المصريين والعراقيين، حصلت على شقة للإيجار بمدينة السادس من أكتوبر، وبعد أن تعرفت أكثر على البلد، ألحقت أبنائى بإحدى المدارس الابتدائية». 
ويضيف: «بمرور الوقت بدت الحياة أسهل، والتعرف على طباع المصريين من خلال التعامل مع أولياء أمور التلاميذ وزملائى المدرسين، وأستطيع القول إنهم شعب جميل، لكن ما يؤخذ عليه طرق التربية الخاطئة أحيانًا للأطفال». 
تربية خاطئة 
سبب هذه التربية الخاطئة يعود وفق كلام المدرس العراقى إلى حب الآباء والأمهات المصريين الزائد لأبنائهم، «الخوف الشديد على الأطفال والرغبة فى تحقيق الآباء ذواتهم فى أبنائهم يدفعهم إلى تربية خاطئة، منها مثلًا تكبيل الطفل وإخضاعه لبرامج دراسية قاسية، ففى حين يمكن الاكتفاء بالتعليم المقدم فى المدرس وبالذات فى المدارس الخاصة، يقترح الآباء على أبنائهم الحصول على دروس خصوصية، وهى فى الحقيقة لا تتيح للتلميذ وقتًا كى يذاكر دروسه ويرفه عن نفسه، وبالتالى يضطر إلى تكديس عقله بمعلومات لا يستوعبها، ومن ثم يخرج طالبا لا يعلم شيئًا عما درسه بعد الانتهاء من الامتحانات».