مجتمعنا المصرى مملوء بالمواهب المختلفة إذن يبقى الإرادة، هذا فى مرحلة النضوج.. ويبقى للأسرة دور كبير فى إبقاء جذوة الموهبة مشتعلة حتى تلك المرحلة.
«البوابة» فى جولاتها لتسليط الضوء على المواهب المصرية، التقت مع نحات صعيدى ظروف الحياة لم تقف عائقا فى طريق حياته وموهبته.
يحكى الهوارى قصته قائلا: «كنت رساما بارزا فى مدرستى، ويرجع الفضل الأكبر فى ذلك إلى والدتى التى ساعدتنى كثيرا على الرغم من أنها سيدة صعيدية وننتمى لقبائل هوارة الهمامية قنا، لكنها وجدت موهبتى تحتاج إلى الرعاية، فتحدت الظروف، ولم تبخل يوما من الأيام بشراء الأدوات الخاصة بالرسم بالرغم من أنها هى المسئولة عن عائلتى بعد وفاة والدى وكنت وقتها لم أبلغ السادسة من العمر.
ويتابع: ذهبت للكثير من ورش النحت على الخشب، لأتعلم وبدأت فى استخدام الأزميل وبسرعة فائقة أتقنت حرفة عمل تماثيل، وبدأت بالعمل فى النحت على الجبس والطين وبعد سنوات قليلة بدأت أحترف المهنة، لتصبح بعد وقت قصير عملى الذى أكسب منه قوت يومى.
ويواصل: «أنحت على الطين وعلى الجبس وبدأت بعمل الشلالات والصخور من الجبس التى تنزل منها المياه بنحت الصخور وعزلها، كما بدأت فى تصنيع الشخصيات المختلفة التى تستخدم فى الألعاب فى الملاهي، وأقوم بصناعة الشخصيات التى يستخدمها المدرسون فى شرح القصص والترفيه فى الحضانات.
وعن حياته يقول: «أقيم حاليا بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة لدى أخت أكبر منى متزوجة وأخ أصغر متزوج أيضا، وأعيش بمفردى مع والدتى وخلال أيام قليلة سأتزوج وأعيش معها عرفانا بجميلها».
