ينظم جاليري ضي أتيليه العرب للثقافة والفنون بالمهندسين، معرضًا استعاديًا للفنان الدكتور مصطفى الفقي أحد رواد الرعيل الثاني في الحركة التشكيلية المصرية، في تمام السابعة مساء السبت الموافق 4 نوفمبر المقبل، ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أسابيع.
مصطفى الفقي أستاذ بكلية الفنون الجميلة، وهو من رموز الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة، ويسهم فيها منذ اكثر من نصف قرن، فنانًا ومنظرًا ومعلمًا للفن، ومن أهم مساهماته مشاركته في بينالي القاهرة الدولي وبينالي الشارقة الدولي، كما عمل في كل من الكويت والسعودية ويعتبر من مؤسسي الحركة التشكيلية في البلدين، وله تلاميذ منتشرين نهلوا من فنه وعلمه من مختلف بلدان الوطن العربي.
ويعتبر الفنان التشكيلي مصطفى الفقى، واحدًا من رواد الحركة التشكيلية المصرية، اتخذ من التراث المصري، موضوعًا أساسيًا لكل أعماله الفنية بخاماتها المتنوعة من رسم وتصوير ليعيد تشكيل عناصر لوحاته بأسلوب فني شديد الخصوصية، مع مدلولات تشكيلية متنوعة، والتي تتفاعل بصورة صريحة مع التراث المصري، يستلهم الطابع الشعبي ويعبر عن حياة المصريين في الأماكن الشعبية، بشكل يقترب من التعبيرية في بداية مشواره الفني، ويتجه أكثر للتجريد والاختزال في مراحل متقدمة من حياته ومشروعه الفني، ليسجل من خلال لوحاته الوظائف الدلالية لعناصر البيئة، ليسجل من خلال لوحاته الوظائف الدلالية لعناصر البيئة المصرية، بأسلوب تشكيلي لا تبدو معه الأعمال الفنية بحاجة إلى تأويلات حكائية، لكنها تتكئ بشكل أكبر على العناصر التشكيلية والرؤية المعاصرة لمصطفى الفقى، لكن وراء هذا العالم الظاهري العريض؛ مضمون تعبيري صيغ برؤية جمالية فريدة، تملك دينامية لا تهدأ لحظة واحدة، تتجاوز به الوصفية ومحاكاة الواقع الى عالم جديد يوازي الواقع ويضيف إليه عالمه الخاص.
ويرى الناقد مجدي عثمان أن نشأة الفنَّان التشكيلي مصطفى الفقي في حي السيدة زينب ساهمت في أن يرتبط بالتراث الإسلامي والشعبي في تنمية إحساسه واستيعابه لجماليات الفن الإسلامي في فترة مبكرة، قبل أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة، حيث أحاطت به الجوامع واجتذبته أشكال مآذنها والزخارف والكتابات الإسلامية الموجودة على جدرانها.
