الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

اشتباكات وإطلاق نار في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية بكينيا

 أنصار المعارضة في
أنصار المعارضة في كينيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اشتبك أنصار المعارضة في كينيا مع الشرطة وأحرقوا حواجز على الطرق في مناطق متفرقة بالبلاد يوم الخميس في محاولة لتقويض عملية إعادة الانتخابات الرئاسية التي ستمنح أوهورو كينياتا على الأرجح ولاية رئاسية جديدة.
وفي مدينة كيسومو بغرب كينيا استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين استجابوا لدعوة زعيم المعارضة رايلا أودينجا بمقاطعة الانتخابات وأطلقت الرصاص الحي فوق رؤوس شبان يرشقونها بالحجارة. وقالت ممرضة إن أحد المحتجين قتل وأصيب ثلاثة في إطلاق النار. ولم تجد رويترز أي مركز اقتراع مفتوح في المدينة.
كما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في كيبيرا وماثاري وهما اثنان من أحياء نيروبي الفقيرة. وأشعل محتجون حرائق في كيبيرا في وقت مبكر من صباح الخميس وألقيت قنابل حارقة على كنيسة في ماثاري.
وقتل نحو 50 شخصا معظمهم على أيدي قوات الأمن منذ الانتخابات الملغاة التي أجريت في الثامن من أغسطس آب. وألغت المحكمة العليا فوز كينياتا في الانتخابات بدعوى وجود مخالفات إجرائية وأمرت بإجراء انتخابات جديدة خلال 60 يوما لكن أودينجا دعا لمقاطعتها قائلا إن الاقتراع لن يكون نزيها.
وتحظى إعادة الانتخابات الرئاسية يوم الخميس بمتابعة كبيرة في شرق أفريقيا الذي يعتمد على كينيا كمركز تجاري ولوجيستي، كما تحظى بمتابعة في الغرب الذي يعتبر نيروبي حائط صد أمام التطرف الإسلامي في الصومال والصراع الأهلي في كل من جنوب السودان وبوروندي.
وفي حين تزايدت حدة التوتر في معاقل المعارضة ساد الهدوء مناطق أخرى. وشوهد القليل من الناخبين في مراكز الاقتراع في نيروبي بدلا من الصفوف الطويلة التي شوهدت في انتخابات أغسطس.
وقالت الشرطة إن حوادث عنف منفصلة وقعت في خمس من 47 مقاطعة بينها مقتل رجل بالرصاص في مقاطعة هوما باي.
وبعد عشر سنوات من مقتل 1200 شخص بسبب انتخابات أخرى ثارت حولها خلافات يخشى كثيرون من انتشار العنف.
وإذا لم تتمكن بعض المناطق من إجراء الانتخابات فقد يؤدي ذلك لإثارة طعون قانونية على نتيجة الانتخابات مما يفتح الطريق أمام حالة طويلة الأمن من عدم الاستقرار والانقسامات العرقية.
وفي كيسومو، التي شهدت أعمال عنف عرقية واسعة بعد انتخابات جرت عام 2007 اختلفت الأطراف حول نتائجها، كانت المدارس التي تحولت إلى مراكز اقتراع مغلقة بينما تجمهر شبان خارجها.
وقال جون نجوتاي المسؤول عن دائرة كيسومو المركزية إنه لم يتم توزيع أي من أدوات الاقتراع وإن ثلاثة فقط من موظفيه البالغ عددهم 400 وصلوا إلى أماكن عملهم.و وصف موظف عمله في الانتخابات بأنه ”مهمة انتحارية“.
وفي مدينة مومباسا الساحلية أضرم محتجون النار في الإطارات والأخشاب بطول الطريق الرئيسي. وأحصت رويترز 18 مركز اقتراع في المدينة كان أكبر عدد من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في أي منها بحلول منتصف النهار 27 ناخبا.
وصاحت مجموعة من أنصار المعارضة مهددة اثنين من الناخبين خارج مركز اقتراع. وتعرضت إيفون مويسيني (21 عاما) للضرب خارج مركز اقتراع قبل أن تنقذها الشرطة.
وتراجع أودينجا عشية التصويت عن دعوات سابقة للاحتجاج وحث أنصاره على البقاء في المنزل.
وقال ”ننصح الكينيين الذين يقدرون الديمقراطية والعدل بإقامة الصلاة بعيدا عن مراكز الاقتراع أو الاكتفاء بالبقاء في المنزل“.
وقال رئيس مفوضية الانتخابات الأسبوع الماضي إنه لا يستطيع أن يضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة مشيرا إلى تدخلات الساسة وتهديدات بالعنف. واستقالت عضو بالمفوضية وفرت من البلاد. وتعرض مسؤول انتخابي آخر للتعذيب والقتل قبل أيام من انتخابات الثامن من أغسطس.