الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

إرهابيون ضد الحياة.. "حسم" و"لواء الثورة" ورثة "الإخوان"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستخدمان «الإنترنت» لتنوع التسليح.. وتجديد إستراتيجية «الذئاب المنفردة» المستمدة من الإخوان
اعتمدت جماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأتها عام ١٩٢٨، على التنظيمات السرية للتخلص من خصومها والمحاربين لدعوتها الخبيثة؛ حيث استمدت هذه الفكرة من التنظيمات السرية كالشيوعية والنازية، فضلًا عن الشيعية التى تأسست فى أعقاب الدولة الفاطمية. 
واستراتيجية إباحة دماء المعارضين والتحريض على قتلهم، فقه ابتكره الإخوان، ففى عام ١٩٤٦ واصل البنا إطلاق رسالته بتكفير غير المنتمين للجماعة، واستدعى كل آيات القتال فى غير موضعها، لمحاربة من يخالف فكر الجماعة منها: «وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ»، و«كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ، وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ»، فتم توظيف هذه الآيات بحسب الإخوان ما أعقبها من حركات سارت على نهجهم نفسه لقتل العدو، وهو بحسب فهمهم (المعارض للحركة أو الجماعة وفكرها). 

ويعد عبدالرحمن السندي، زعيم التنظيم السرى للإخوان فى أربعينات القرن الماضي؛ حيث كانت تعتمد الإخوان على تجنيد العديد من الشباب فى ذلك، ويتم تدريبهم على بعض الأعمال القتالية، فضلًا عن ترسيخ عقيدة السمع والطاعة والالتزام بما يقوله القائد، وإلا يعتبر الفرد من الخوارج عن فكر الجماعة. 
ومن أبرز العمليات الإرهابية التى نفذها التنظيم السرى للإرهابية، اغتيال القاضى أحمد الخازندار؛ حيث قام العضوان حسن عبدالحافظ ومحمود زينهم، بإطلاق الرصاص على المستشار الخازندار عند خروجه من منزله فى طريق ذهابه إلى مقر عمله، ولم يمضِ على اغتيال الخازندار سوى بضعة أشهر، حتى قام الإخوان بجريمة أخرى؛ حيث قام عبدالمجيد أحمد حسن، أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، باغتيال النقراشى بعد أن تنكر بزى ضابط شرطة وأفرغ عددًا من الرصاصات فى جسد النقراشي، ولم تكف محاولات الإرهابية لنشر الفوضى؛ حيث حاولت الجماعة تفجير محكمة الاستئناف فيما عرف وقتها بحادث السيارة «الجيب»، حيث تم ضبط سيارة جيب بها عدد من المتفجرات والأوراق الخاصة بالتنظيم السري.
وفى القرن الحالي، استمدت العديد من الحركات الإرهابية فكرة التنظيمات السرية المسلحة التى تقوم بعمليات إرهابية تستهدف المعارضين لهم، منها حركتا حسم ولواء الثورة، اللذان بزغ نجمهما بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وتحديدًا عام ٢٠١٦، كمحاولة لمحاربة لمؤسسات الدولة وضباط الشرطة والجيش، حيث اعتمدت على إستراتيجية الذئاب المنفردة التى اتبعتها جماعة الإخوان فى القرن الماضى للتخلص من خصومها، وقد اعتمدت الحركتان استخدام شبكة الإنترنت لتنوع التسليح والقنابل التى يستخدمونها فى العمليات الإرهابية، ورفع اللياقة البدنية لأعضائهم، وتعليمهم أساسيات المهارات القتالية والتدريب على كافة أنواع الأسلحة. 

ونفذت حركة حسم عمليتها الأولى فى منطقة ريفية فى محافظة الفيوم فى اليوم الأول لإعلان تأسيسها، واغتالت ضابط الشرطة محمود عبدالحميد، الذى يشغل منصب رئيس مباحث الشرطة المحلي، كما نفذت الحركة ٧ عمليات إرهابية منها اغتيال مساعد النائب العام، وانفجار كمين بشارع الهرم، والعمليتان أظهرتا التطور فى الفكر الجهادي، وكذلك قامت حركة لواء الثورة باغتيال اللواء عادل رجائى فجرا.
ورغم أن حركتى حسم ولواء الثورة لم تعلنا رسميًا عن انتمائهما لجماعة الإخوان الإرهابية ولا هويتهما الأيديولوجية، فإن العديد من التكهنات ربطت بين فكر هذه الحركة واستراتيجيتها العسكرية وبين الإخوان، خاصةً أن كل عملياتها كانت تستهدف كل المعارضين لنظام محمد مرسى الرئيس الإخوانى الذى تم إطاحته من الحكم فى أعقاب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣. كما أن اعترافات الإرهابى صلاح الدين يوسف، المتحدث باسم حركة لواء الثورة – الإرهابية، كشفت مدى ارتباط هذه الحركة بالإخوان. 
واعترف المتحدث باسم حركة لواء الثورة، فى رده على سؤال بخصوص المرجعية الفكرية للحركة وذلك أثناء التحقيقات التى أجرتها معهم نيابة أمن الدولة العليا « أن أفكارهم يستمدونها من سيد قطب وحسن البنا 
وأبومصعب السورى وعبدالله عزام، حيث أشار إلى أنهم المرجعية الأساسية للحركة، وعن أهدافهم حددها فى إسقاط الدولة المصرية وعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.