الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الموساد وخراب العراق "4"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«فدائى فدائى.. وسط المخاطر هناك مكانى.. والنصر عمره ما كان أمانى.. جوه المواقع.. بين المدافع.. وسط القنابل.. أنسف أقاتل.. وأموت أعيش.. ما يهمنيش.. وتعيشى يا مصر»، نقول تانى لا هتكسرونا ولا هنخاف، ولادنا عرسان السماء، شهداء الأرض، وانتقامنا منكم أكثر وأكثر، واوعوا تفتكروا إن كل بيت فى شهيد، وأهله وأصدقاؤه وجيرانه إللى محروق قلبهم ميقدروش يطلعوا بيوتكم، وهما عارفينكم واحد واحد، ويدمروا كل محلاتكم وشركاتكم وتجارتكم، وحصل قبل كده فى محافظات كتيرة. ونعيد كلامنا تانى، السيسى اللى بتكرهوه وبتحاولوا تكرهونا فيه هو الوحيد اللى مانعنا عنكم، وحق لا إله إلا الله، حق ولادنا هنجيبه وهناكلكم بأسنانا يا ولاد الخنازير.
- ما زلت أبحث وأكتب لكشف المخططات والمؤامرات ضد مصر والشرق الأوسط التى جاءت على ألسنة الغرب فى تصريحاتهم ومقالتهم وكتبهم، وللأسف لم يلتفت إليها أو يقرأها الشرق الأوسط بعين الاعتبار والحذر، واليوم بعد تقسيم الشرق الأوسط ونجاح المخططات عدا مصر بفضل الله التى قلبت عليهم الموازين، وقالت كلمتها: أنا مصر باقية رغم أنفكم أجمعين، وسأظل أجمع خيوط المؤامرة التى تعرض لها الشرق الأوسط ومصر، وما قيل عنها بألسنة الغرب والأعداء من تصريحات ومذكرات وكتب ومقالات، حتى ندرك حجم الكارثة، وما كان مقدرًا لنا لولا عناية الله وحفظه مصر، ونبقى على درجة عالية من الحيطة والحذر واليقظة لكل ما يحدث.
- صدر كتاب بعنوان (الموساد فى العراق ودول الجوار) للكاتب الصهيونى الإسرائيلي (شلومو نكديمون)، يعمل بقسم الدراسات بالجريدة الإسرائيلية (يديعوت إحرونوت) خطورة الكاتب، إنه مقرب لصانعى القرار ومتخصص فى الشأن السياسى، صدر له كتاب (تموز فى اللهب)، الذى تناول قصة قصف إسرائيل للمفاعل النووى العراقى عام ١٩٨١، وخطورة الكتاب الذى نتناوله أنه ضم مذكرات ومقابلات وصور مع قيادات فى جهاز الموساد عملت فى كردستان العراق، وأشرفوا على كل المهام هناك، وصور فوتوغرافية لمقابلات قيادات كردية مع مسئولين إسرائيليين كبار ورسائل كتبها مستشارون إسرائيليون بعد عودتهم من كردستان.
وكل ما جاء بالكتاب، يؤكد ما ظللت أردده أنها مؤامرة تم التخطيط لها منذ سنوات طويلة، وأن دعوة الانفصال تم إعداد إسرائيل لها وتعاملت معها بسياسة النفس الطويل، يضم الكتاب ٣١ فصلا، تسرد وقائع وأحداث ومعلومات، وقع اختيار إسرائيل على ديفيد قمحى لإجراء أول اتصال مباشر مع البرزانى، وقمحى هو من كبار رجال الموساد فى بريطانيا، ودخل قمحى من إيران إلى شمال العراق، والتقى بالبرزانى، وأوضح له أن إسرائيل شديدة التعاطف مع القضية الكردية، وأن إسرائيل تدرك أن النضال سيكون طويلا، وأن إسرائيل مستعدة لتدريب المقاتلين الأكراد على حرب العصابات وأعمال التخريب، وأكده أن مجموعة قليلة من الأكراد يمكن أن تنفذ عمليات مؤثرة داخل العراق، وقال البرزانى: «أنا مهتم بالتحالف مع إسرائيل، لقد يئست من العرب، ولست مهتما فيما إذا تم إعلان علاقتى بهم، وأعد إسرائيل برد الجميل إذا تم الحصول على الاستقلال»، وقام (برزانى) بإرسال رسالة بخط يده إلى (ليفى أشكول) رئيس الحكومة إسرائيل، يهنئه بذكرى إنشاء إسرائيل، وبقى (قمحى) فترة من الزمن فى شمال العراق، وارتدى الملابس الكردية، وخالط (الباش مارجا)، وعاد إلى إسرائيل وقدم تقريرًا بنجاح الموساد فى العراق.