الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

لماذا يكره الإخوان والإرهابيون عبدالرحيم علي؟

 الكاتب الصحفى عبدالرحيم
الكاتب الصحفى عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
للنائب البرلماني، العديد من الحملات الإعلامية، والمؤلفات والأبحاث، التى كشفت عن خطط تنظيم «داعش» الإرهابي، داخل مصر وخارجها، وتأثيرها الكبير ضد التنظيم، وآخرها جولات «عبدالرحيم علي» فى أوروبا
عُهد عن الكاتب الصحفى عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب، رئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة «البوابة»، التدقيق والموضوعية، فضلًا عن خبرته المهنية، فى التعاطى مع ملف الإسلام السياسي، بكل تنوعاته الإصلاحية والدعوية والجهادية والراديكالية
وعلى مدار أكثر من ربع قرن، قضاه فى كشف أبعاد طموحات وأهداف الجماعات الإرهابية، والتحذير من خطورة مخططاتها على مستقبل أوطاننا، وكانت مؤلفاته الموثقة، والتى تناول خلالها جماعة الإخوان الإرهابية، بمثابة ناقوس خطر، يحذر من المشروع الإخواني، الذى يسعى لخطف الدولة

كان أول من كشف سوءات جماعات الدم 
قرر التصدى لأكاذيب الجماعة الإرهابية فى الخارج ضد مصر، وافتتح مقرًا جديدًا، لجريدة «البوابة»، فى قلب العاصمة الفرنسية، باريس، وقرر طبع مؤلفاته الجديدة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، بل والتواصل مع محامين دوليين وهيئات كبرى، لرفع دعاوى قضائية ضد «قطر» أمام المحكمة الجنائية الدولية
كما نشر عبدالرحيم علي، كتاب «الطريق إلى الاتحادية.. الملفات السرية للإخوان»، والذى تناول فيه تاريخ الانتهازية السياسية لجماعة الإخوان، منذ بدايات تكوين الجماعة، وتعرض لأهم الملفات السرية- فى تاريخ الإخوان-، وهى ملفات: (الأيديولوجيات- الديمقراطية- التنظيم الدولي- والعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية).
وتوقف «علي»، أمام الأطر التنظيمية الفكرية والحركية لجماعة الإخوان الإرهابية.. وصولًا لبيان الغايات الاستراتيجية (الأهداف) للجماعة، استنادًا إلى مجموعة من الوثائق التاريخية، مثل وثيقة وكيل الجماعة فى فضيحة عبدالحكيم عابدين، والخطابات المتبادلة بين حسن البنا، وشريكه فى تأسيس التنظيم أحمد السكري، ونص التحقيقات فى قضية اغتيال محمود فهمى النقراشي، رئيس وزراء مصر الأسبق، فى ٢٨ ديسمبر ١٩٤٨، وقضية إطلاق النار على الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، فى ميدان المنشية، فى ٢٦ أكتوبر ١٩٥٤، ومذكرة مهدى عاكف حول تقييمه لفرع الإخوان بأمريكا
وفى قلب العاصمة الفرنسية «باريس»، أعلن «عبدالرحيم» أنه بصدد الانتهاء من كتابه «داعش كيف بدأ؟»، ليكشف فيه عن الأسرار الخفية، موضحًا أنه يستعرض مسيرة تنظيم داعش الإرهابي، وخروجه من رحم تنظيم القاعدة الإرهابي، وبداياته على يد أبومصعب الزرقاوي، فى العراق، القاعدة فى بلاد الرافدين، وتحوله إلى الدولة الإسلامية فى العراق والشام، وإعلان دولة الخلافة، على يد الخليفة الداعشى أبوبكر البغدادي
كانت الدراسات والوثائق التى يقدمها النائب البرلمانى بمثابة ناقوس الخطر، للالتفات لمخاطر الجماعات الإرهابية، وفضح أكاذيبها، ليس فى الداخل فقط، وإنما خارج حدود الدولة، وهو ما ساهم فى تنامى عداوة تلك الجماعات لعبدالرحيم علي، فحرضت على اغتياله، هو والعاملين معه، ولكنها لم تفلح، ولم يلتفت هو لتهديداتها


ألف ٦ كتب وضعته على رأس قائمة أعداء «القاعدة» 
«العدو اللدود».. هكذا كان يُعرف الكاتب الصحفى عبدالرحيم علي، فى عام ٢٠٠٧، بعد تلقيه تهديدات صريحة من تنظيم القاعدة فى العراق، بسبب آرائه ومواقفه من التنظيم الإرهابي، التى سجلها فى مؤلفاته، بداية من كتابه «أسامة بن لادن.. الشبح الذى صنعته أمريكا»، الصادر عن دار ميريت عام ٢٠٠١، بالإضافة إلى ٥ أجزاء من موسوعة الحركات الإسلامية الصادرة عن مركز المحروسة للنشر والمعلومات، خصص فيها الـ٤ أجزاء الأولى، متتالية، تحت عنوان: «حلف الإرهاب– تنظيم القاعدة» خلال عامى ٢٠٠٤ و٢٠٠٥، وفى الجزء الثامن «تنظيم القاعدة- عشرون عامًا.. والغزو مستمر ٢٠٠٧». 
وكان «علي» من الأوائل الذين تحدثوا عن خطورة تنظيم «القاعدة»، داعيًا العالم إلى التكاتف للقضاء على هذا التنظيم، إضافة إلى تناوله مسيرة التنظيم، منذ بدايات التأسيس على يد الأب الروحى للتنظيم، الدكتور عبدالله عزام، الذى تربى وتولى مسئوليات قيادية فى جماعة الإخوان، ودور الجماعة فى دعمه ومساندته، وتوفير الحماية له، وتطور التنظيم فكريًا وحركيًا، فى مرحلة قيادة أسامة بن لادن، أثناء تواجد القاعدة فى مناطق نفوذ حركة «طالبان» فى أفغانستان، وحتى دخول التنظيم مرحلة الأفول، خاصة بعد مقتل أسامة بن لادن، وتولى أيمن الظواهرى إمارته
كما كان «علي» أول من كشف عن ارتباط تنظيم قاعدة الجهاد فى العراق، بشكل غير مباشر، بإيران، والحرس الثورى الإيراني، والاستخبارات الإيرانية، وثبت هذا فى أوراق الاستخبارات الأمريكية، وفيما ضبطه العراقيون فى أكثر من حادث إرهابي، نفذه تنظيم «القاعدة» الإرهابي، وكان مدعومًا بإيران

 
تتبع مسيرة الإخوان.. من خنادق المعارضة إلى قمة السلطة 

وفى شهر مايو ٢٠١٧؛ حاولت مجموعة من عناصر الجماعة الإرهابية اغتيال عبدالرحيم علي، حيث فوجئ أثناء وجوده فى مدينة الإسكندرية، برصد الحراسات المرافقة له، من طرف مجهولين يحاولون تصوير سيارته، وسيارة الحراسة، خلال استعداده لمغادرة المدينة، والعودة للقاهرة.. الحراسة استوقفت الأشخاص الذين قاموا بعملية التصوير، خاصة بعد أن لاحظوا انتظارهم أسفل العقار لوقت طويل، لمدة تصل إلى أكثر من ٤ ساعات
وعندما حاول أفراد الحراسة الخاصة به التعرف على هوياتهم، ظهر شخصان مجهولان، ادعيا أنهما ضابطا شرطة، من مباحث قسم شرطة المنتزه، وقال أحدهما: إنه يدعى محمد، وإنه يعمل رئيسًا للمباحث بدائرة القسم، وإنهما أتيا للتحقيق فى بلاغ إطلاق نيران فى المنطقة، وتحديدًا فى المقهى المجاور لمنزل النائب، إلا أنهما وبشكل مفاجئ، اقتادا من كانوا يقومون بعملية التصوير، فى سيارة مرسيدس فضية اللون ملاكى الإسكندرية، بعد أن أخذ أحد أفراد الحراسة المرافقة للنائب، رقم هاتف هذا الشخص الذى ادعى أنه ضابط مباحث
وفوجئت الحراسة الخاصة به، بمطاردة سيارتين فى شارع الكورنيش، مما اضطر الحراسة للتوقف فى «محطة بنزين»، لحين ابتعاد السيارتين، وتم تبديل السيارات والعودة للقاهرة بأمان
وبالكشف عن رقم السيارة، اتضح أنها تحمل اسم كريم لبّنان، وعند مُحاولة الاستفسار من قسم شرطة المنتزه، نفى علمه بالواقعة، وبهؤلاء الأشخاص، وأنهم لا ينتمون إلى قوة مباحث المنتزه، كما أنه قام بالاتصال باللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، وشرح له الواقعة، ووعد مدير الأمن بفحص الواقعة، والرد خلال ٥ دقائق، وإبلاغه بما تم، إلا أنه فى الساعة السابعة والثلاثين دقيقة، اتصل مدير الأمن، ليبلغه بأن الفحص لا يزال جاريًا، وأنه لم يصل لأى معلومة عن الواقعة، وأنه لا يوجد ضابط مباحث يدعى كريم لبّنان
ورغم إبلاغ الأجهزة الأمنية بالواقعة لم يتم التواصل معه، والتحرك للبحث عن أسباب الواقعة، طول الطريق، على الإطلاق، حتى الوصول إلى القاهرة، وحتى تقديم بلاغ للنائب العام، على الرغم من وصوله للكاميرات الخاصة بالكافيهات، واكتشافه لواقعة تزوير رقم السيارة الخاصة بالضابط المزيف


تهديدات «داعش» مسلسل مستمر بسبب حملاته ضد التنظيم 

منذ بداية ظهور تنظيم «داعش»؛ يتلقى الكاتب الصحفى عبدالرحيم علي، العديد من رسائل من قيادات التنظيم الإرهابي؛ منها رسالة تهديد من أبوسلمى المغربي، المسئول الإعلامى لتنظيم داعش الإرهابى بسوريا، والتى تضمنت تهديدًا واضحًا له بالقتل وحرق سيارته ومسكنه؛ نظرًا لجهوده فى فضح مخططات التنظيم وحلفائه من التنظيمات الإرهابية، لنشر الفوضى بمصر والدول العربية، خاصة جهوده فى دعم تنفيذ الرئيس عبدالفتاح السيسي، لرؤيته الاقتصادية والأمنية للنهوض بالبلاد
واستمر التنظيم الإرهابي، فى تهديداته للنائب البرلماني، حتى أغسطس ٢٠١٧، فى رسالة صريحة بتتبع أماكن وجوده، واستهدافه، وهاجم المنبر الإعلامى الجهادى للتنظيم، عبدالرحيم علي، بعد نشر موقع «البوابة نيوز»، الذى يرأس مجلس إدارته، تقريرًا حول استهداف التنظيم له، فخرج التنظيم مؤكدًا تلك التهديدات
وقال المنبر الإعلامي، فى بيان- تم تسريبه- إنه بات لزامًا على الذئاب المنفردة، رصد تحركات عبدالرحيم علي، وأماكن تواجده، واختيار توقيت مناسب للهجوم عليه، مع اجتناب أماكن تواجد كاميرات المراقبة، زاعمًا أن موقع «البوابة» ينشر أكاذيب حول خسائر التنظيم فى مصر- بحسب ادعائهم
وعلى إثر هذا التهديد؛ تقدم النائب البرلمانى ببلاغ لنيابة الدقي، يطلب فيه التحقيق حول الواقعة، وطلبت النيابة من مباحث الإنترنت تتبع الحساب المرسل منه رسائل التهديد، لتحديد هوية صاحبه، والوقوف على جدية البلاغ من عدمه، وكشفت تحقيقات النيابة، عن أن عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير مؤسسة «البوابة»، تلقى تهديدًا عبر حسابه الشخصى على «فيس بوك»، بقتله وأسرته والعاملين معه فى الجريدة، من أحد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، كما نشر التنظيمُ نص التهديد، على أحد المواقع الإلكترونية التابعة له
وهى التهديدات التى اعتبرها عضو مجلس النواب، ليست جديدة، لتناوله طوال أربع حلقات كاملة عبر برنامج «الصندوق الأسود»، كشف مصادر التنظيم التمويلية، وتحالفاته الدولية، وخريطة تحركاته، غير أن «علي» لم يعبأ بتهديداتهم، وقال: «العمر واحد، والرب واحد، ولن يأخذ الروح إلا من خلقها، دون تقديم أو تأخير، لكننى دائمًا أقول، إن موتنا شهادة وشرف، وموتهم عار سيطاردهم حتى فى قبورهم». 
وللنائب البرلماني، العديد من الحملات الإعلامية، والمؤلفات والأبحاث، التى كشفت عن خطط تنظيم «داعش» الإرهابي، داخل مصر وخارجها، وتأثيرها الكبير ضد التنظيم، وآخرها جولات «عبدالرحيم علي»، فى أوروبا، لكشف مخاطر ومخططات قوى الإرهاب، أمام المجتمعات الغربية

وتلقى الكاتب الصحفي، عبدالرحيم علي، الدعم والمساندة، من قوى المجتمع الرسمية والشعبية، فعقب رسائل التهديد الأخيرة، أدانت مؤسسات وهيئات وطنية تهديدات «داعش» لمؤسسة «البوابة»، ورئيس تحريرها، والعاملين بها، وأشاروا إلى أن «مساعى قوى الإرهاب سيكون مصيرها الفشل الحتمي، بسبب تلاحم قوى الشعب المصري». 
كما أدانت هذه التهديدات، قوى دينية وسطية معتدلة، كالمجلس الأعلى للطرق الصوفية، الذى أعلن وقوفه قلبًا وقالبًا، مع مؤسسة «البوابة»، ورئيس مجلس إدارتها الكاتب الصحفى عبدالرحيم على، الذى يجهر دائمًا بكلمة الحق، من خلال منبره الإعلامي، الذى يكثف من حملاته ضد التنظيمات والجماعات المتطرفة، التى تريد هدم الوطن وإسقاطه، بشتى الطرق والأساليب، مثله مثل ضباط الجيش والشرطة والقضاة، وكل الشخصيات الوطنية الشريفة، التى تعمل على كشف خطط الإرهاب، والإرهابيّين
كما أعلن أعضاءُ مجلس النواب، تضامنهم مع النائب البرلمانى عبدالرحيم علي، ضد هذه التهديدات، فى بيانات أبرزت الدور الحقيقى له، باعتباره أفضل من تناول قضايا الجماعات الإرهابية، والأفكار المتطرفة، وكشف حقيقتهم أمام المواطنين، كما دخلت الأحزاب السياسية، وفى مقدمتها: «الوفد»، «المصريين الأحرار»، «المؤتمر»، وغيرها، على الخط، معلنين، عبر بيانات رسمية، تضامنهم مع المناضل الوطنى «عبدالرحيم علي».