تستعد محافظ كفر الشيخ لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي لافتتاح عدد من المشروعات القومية والتي يأتي على رأسها مشروع الاستزراع السمكي ببركة غليون مركز مطوبس، الذي يعد من أكبر مشروعات الاستزراع السمكي بمصر والشرق الأوسط، تزامنًا مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي.
ترجع فكرة المشروع في بداية عهد اللواء أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ في 2009، حينما خصص أرض بركة غليون للمشروع.
وبعد نجاح ثورة 30 يونيو، تم أحياء فكرة المشروع السمكي في عهد المستشار محمد عزت عجوة، حيث طرح الأمر من جديد، وقام وفد من القوات المسلحة برئاسة اللواء حمدي بدين مدير مشروعات الاستزراع السمكي بالقوات المسلحة، بزيارة المنطقة عدة مرات وتم الاتفاق علي المشروع، وتم بدء العمل فيه نهاية ديسمبر 2013، حيث تمت تسوية التربة وتهيئتها.
ثم تتابع العمل حتي وصل ذروته في عهد اللواء السيد نصر المحافظ الحالي الذي أعطي دفعة للمشروع بتوصيل المرافق والبنية التحتية من طرق ومياه وغيرها حتى اكتملت المرحلة الأولى حاليًا وأصبحت جاهزة تمامًا للافتتاح.
البنية الأساسية للمشروع
يقول اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ إن المشروع يقع في مرحلته الأولي علي مساحة 4000 فدان بعد ان تمت زيادة 500 فدان مؤخرًا، منها 3500 فدان لإنتاج الجمبري والأسماك البحرية و500 فدان لأسماك المياه العذبة "البلطي والعائلة البورية".
ويضيف محافظ كفر الشيخ أن المشروع يضم 1296 حوضًا مقسمة إلى: 457 حوض سمك بأبعاد 50×150 مترًا عند سطح الماء و626 حوض جمبري بأبعاد 40×40 إلى 50×50 مترًا عند سطح الماء و186 حوض تحضين، بالإضافة إلى 3 محطات رفع منها محطة رفع ماء البحر بتصرف 5000م3- ساعة ومحطة رفع زغلول بمطوبس بتصرف 2000م3ساعة ومحطة صرف بتصرف 7000م3 -ساعة.
ويشير " نصر" أن المشروع العملاق يتضمن وجود مصارف مكشوفة ومواسير للصرف ومحطات لرفع المياه العذبة بطاقة 20 ألف م2 ولرفع مياه البحر بطاقة 50 ألف م2 ولرفع مياه الصرف بطاقة 75 ألف م، فضلا عن وجود 10 ورش لتربية الجمبري واليرقات، ويضم المشروع منطقة إدارية وصناعية على مساحة 55 فدانًا وبها مصانع لعلف الأسماك بمساحة 1518 مترا مربعًا و"الفوم" على مساحة 5250 مترًا مربعًا والثلج على مساحة 1900 متر مربع.
المحطات العاملة بالمشروع
تم إقامة 3 محطات عملاقة لرفع وصرف المياه بمشروع بركة غليون منها محطتان لتزويد الأحواض السمكية بالمياه العذبة والمالحة ومحطة لصرف المياه، ويطلق العاملون بالمزرعة على المحطات الثلاث لقب "السد العالي" نظرا لضخامتها وطاقتها الاستيعابية الكبيرة، حيث تتكون المحطة الخاصة بتزويد المزرعة بالمياه المالحة من 12 مضخة "طلمبة" بقدرة 72 الف متر مكعب فى الساعة..وتتكون محطة التزويد بالمياه العذبة من 5 "طلمبات" بقدرة 30 الف متر مكعب فى الساعة..اما محطة الصرف وهى الأضخم بينهم فتتكون من "15 طلمبة" بقدرة 90 ألف متر مكعب فى الساعة، ويتم تزويد المشروع بالمياه المالحة عن طريق البحر المتوسط الذى يطل المشروع عليه مباشرة.
وبالنسبة للمياه العذبة، فإن المشروع يستخدم مياه الصرف الزراعي ويعيد تنقيتها وتكريرها لتصبح صالحة للاستزراع، ويوجد بالمشروع قنوات مائية لنقل المياه الى الأحواض السمكية، كما توجد قنوات مائية لخلط المياه العذبة بالمالحة بنسب محددة يتم التحكم بها لتوفير درجة الملوحة المناسبة لتربية الأسماك والجمبري.
كم يضم المشروع أيضا محطة لمعالجة الصرف الصحي، ومحطة كهرباء خاصة بتزويد المشروع بالطاقة الكهربية بقدرة 35 ميجا وات.
المنطقة الصناعية الخاصة بمشروع الاستزراع السمكي
تعتبر المنطقة الصناعية الملحقة بالمشروع مفخرة للصناعات المتخصصة المتكاملة، في الصناعات القائمة على الثروة السمكية، حيث يوجد بالمنطقة الصناعية مصنع لإنتاج أعلاف الأسماك بطاقة إنتاجية 180 ألف طن أعلاف سنويا بواقع 120 ألف طن أعلاف أسماك و60 ألف طن أعلاف جمبري، وفقا لأحدث الأساليب العلمية ويتم خلاله مزج العناصر الغذائية بطريقة اّلية بعد إجراء الفحوصات والتجارب عليها للوصول الى أعلى قيمة غذائية للأسماك لتحقيق إنتاجية وجودة عالية.
ويحتوى المشروع على مصنع لإنتاج الثلج اللازم لحفظ وصناعة الأسماك، ومصنع آخر لصناعة عبوات "الفوم" الخاصة بتعبئة وحفظ الأسماك.
مصنع إنتاج الجمبري والأسماك علي مساحة 20 الف متر.
يعتبر مصنع إنتاج أسماك منطقة بركة غليون الصناعية من أكبر مصانع إنتاج الأسماك على مستوى العالم بطاقة إنتاجية 100 طن يوميا بواقع 70 طن أسماك و30 طن جمبري ويقع على مساحة 20 ألف متر مربع إلى معمل مراقبة جودة لصغار الجمبري والأسماك واليرقات، كم تم تزويد كل قسم من أقسام المفرخات بمبنى إدارى وسكنى..إلى جانب مكتبة علمية ضخمة تحتوى على أهم وأحدث المراجع في مجال الاستزراع السمكي وقاعتي محاضرات لتدريب العاملين بالمفرخات، وتستمر أسماك الزريعة بالمفرخات حتى يتراوح وزنها بين جرام واحد إلى جرامين، ويتم نقلها بعد ذلك إلى الحضانات داخل المزرعة السمكية لتكييف على الظروف البيئية للمزرعة كم يتم نقلها الى الأحواض السمكية التي يتم تربيتها فيها حتى تصل إلى نهاية دورة التربية وتصبح بعدها جاهزة للصيد والطرح بالأسواق.
أحداث الأبحاث في مجال الاستزراع السمكي
يضم مشروع الاستزراع السمكي ببركة غليون أحدث منطقة بحثية وتدريبة على مستوى الشرق الأوسط، ويوجد بها قاعة مؤتمرات ومعمل الأبحاث والتطوير ومركز تدريب وتأهيل العاملين في مجال الثروة السمكية، إلى جانب مشروع تجريبي للاستزراع السمكي المكثف.
