استقبل الرئيس الفرنسي
إيمانويل ماكرون، 39 عاما، الثلاثاء، رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار (38
عاماً) في قصر الإليزيه. وتعهد ماكرون بتقديم الدعم الفرنسي لجهود إيرلندا للحد من
التوترات على الحدود بين جمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية الخاضعة لإدارة
بريطانيا، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال ماكرون: "إنها
قضية أساسية بالنسبة لإيرلندا، ولكنها أيضاً مسألة تتطلب اهتماماً دائماً من
الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "يجب الحفاظ
على مكاسب اتفاق الجمعة العظيمة" في إشارة إلى اتفاق السلام الذي أنهى عقوداً
من الصراع في إيرلندا الشمالية بشأن ما إذا كان يجب أن تكون جزءاً من إيرلندا أم
بريطانيا.
ويشار إلى أن دبلن قلقة
من أن عودة الحدود التي تخضع لإجراءات أمنية شديدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد
الأوروبي سوف يغضب القوميين الأيرلنديين ويثير مخاوف بشأن تجدد المشاكل بالإضافة
إلى الإضرار بالتجارة عبر الحدود.
وأعرب ماكرون عن
"سعادته" بما أخبره به فارادكار بأن إيرلندا، التي لغتها الأساسية
الإنجليزية، تعتزم الانضمام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، التي تضم الدول التي
تتحدث باللغة الفرنسية.
وقال فارادكار، الذي تحدث
أولاً باللغة الفرنسية: "بلادنا سوف تبقى في قلب الاتحاد الأوروبي، في الوقت
الذي سوف تخرج فيه أقرب جيرانا، المملكة المتحدة، من الاتحاد". وأضاف:
"وأتعهد إنني سوف أحسن من لغتي الفرنسية قبل أن تنضم إيرلندا للمنظمة الدولية
للفرنكوفونية".
وبينما أدلى الزعيمان
بتصريحات ودية، اعترفا بأنهما لا يزالان على خلاف بشأن السياسة الضريبية، حيث دفع
ماكرون إلى التحرك الأوروبي لمواءمة معدلات الضريبة على الشركات وخاصة للشركات
الرقمية.
وقال فارادكار:
"كشركاء نحن مستعدون أيضاً لمناقشة القضايا التي لا نوافق عليها بالضرورة مثل
أفضل السبل لضريبة شركات الإنترنت حتى تدفع نصيبها العادل".
وقد دافعت أيرلندا بقوة عن معدل الضريبة على الشركات البالغ 12.5%، والتي تعتبرها بعض الدول الأوروبية ذات المعدلات المرتفعة منافسة غير عادلة.
