الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وول ستريت: تزايد وفيات أطفال سوريا دليل على تفاقم أزمة المساعدات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء أن تزايد اعداد الوفيات بين الأطفال السوريين بسبب سوء التغذية ، كان آخرهم طفلان اثنان توفيا في إحدى ضواحي العاصمة والتي تقع تحت حصار الحكومة ، يعد دلالة واضحة على تفاقم أزمة توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب الأهلية الدائرة هناك.
واستشهدت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني - بوفاة الطفل عبيدة البالغ من العمر شهر واحد بسبب سوء التغذية يوم السبت الماضي في بلدة الغوطة الشرقية، وفقا لنشطاء وجماعات حقوقية بثت صورا لوفاة الطفل أظهرت تجاعيد بشرته ومدى نحافة سيقانه.
وبعد وفاة عبيدة بيوم واحد..لقيت سحر البالغة من العمر شهر واحد حتفها هي الأخرى بسبب سوء التغذية فيما أكد ساكنو الغوطة أن مخزونات الغذاء والدواء بدأت في النفاد بعد قيام قوات النظام بتشديد الحصار في الأشهر الأخيرة فضلا عن ندرة وصول الشحنات التجارية وقوافل المساعدات الإنسانية.
وأبرزت الصحيفة مخاوف السكان من تفاقم الوضع خاصة مع نجاح القوات الحكومية في تحقيق مكاسب ثابتة ضد تنظيم "داعش" الارهابي في أماكن أخرى من سوريا لتعيد دائرة اهتمامها مرة أخرى إلى المناطق القليلة التي لاتزال تحت سيطرة المعارضة.
ونقلت (وول ستريت جورنال) عن أحد النشطاء المحليين ويُدعى أنس داوود قوله: "بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين المعارضين في الغوطة الشرقية ونظام الرئيس بشار الأسد ، إلا أن القوات الحكومية مازالت مستمرة في شن الغارات الجوية ضد الضاحية" فيما أكد ناشط آخر أن هناك 68 حالة آخرى تعاني من سوء التغذية داخل الضاحية جميعهم من أطفال دون الخامسة من العمر.
وأشارت الصحيفة إلى حقيقة أن الغوطة الشرقية، والتي تؤوي ما يقرب من 400 ألف شخص، تقع تحت حصار قوات النظام السوري منذ 2013 كما أن المعارضين استغلوا تكتيكات الحصار ضد المناطق التي يسيطر عليها النظام ولكن بنحو أقل بكثير.
ومن جانبها .. قالت إنجي صدقي المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر:إن اللجنة تطلب في كل شهر الموافقة على الدخول إلى الضاحية غير أن طلبها لا يحصل على رد في غالب الأمر لاسيما وأن الجانبين – المعارضة والنظام- يجب أن يوافقا على السماح لنا بالدخول وعلى تأمين شحنة المساعدات... مشيرة إلى أن اللجنة لم تتلق أية موافقات خلال هذا الشهر كما أنها لم تحصل على هذه الموافقات في الماضي.
وفي السياق ذاته، قال ناشط أخر يُدعى أنس الخولي: "بالرغم من وجود المواد الغذائية داخل أسواق الضاحية، إلا أن القليل فقط هم من يستطيعون تحمل تكلفة شرائها".
وأكد سكان محليون أن الحصار الذي طال أمده بجانب استمرار الاشتباكات والغارات الجوية التي تشنها طائرات النظام والطائرات الروسية إلى تدمير اقتصاد الضاحية الزراعية التي كانت تُسمى في الماضي "سلة غذاء العاصمة" الأمر الذي ترك الكثيرون من دون عمل وغير قادرين على تحمل شراء ما هو قليل بالفعل في الأسواق.