الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

في ذكرى العيد القومي للسويس.. العريف مصطفى صائد الطائرات بحرب أكتوبر: ما يحزنني تكريم شخصيات لم تشارك في ملحمة النصر.. وكنت أفضل رامي في الكتيبة 523 دفاع جوي

مصطفى على مرسى سلامة
مصطفى على مرسى سلامة في حواره مع البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في محل أدوات كهربائية بمنطقة الغريب أقدم ضواحي السويس رفع مصطفى علي، لافته تتصدر مدخل متجره الصغير سجل عليها جملة مختصرة "عريف مصطفى مرسى صائد الطائرات في حرب أكتوبر 73". 
مصطفى علي مرسي سلامة الشهير بعيد مصطفى مرسي، 86 عامًا من مواليد محافظة السويس التحق "مصطفى" بالجيش في 12 نوفمبر عام 69 بسلاح الدفاع الجوي، وكان التحاقه بهذا السلاح يحتاج إلى مواصفات خاصة، أهمها أن يكون خاليًا من أي أمراض. 


الصاروخ " سام 7" 
"البوابة نيوز" التقت بطل حرب أكتوبر في الذكري 44 لملحمة النصر، التي تتحاكي بها دول العالم رغم مرور أكثر من 4 عقود من الزمن. 
بدأ حديثه قائلًا: "عقب الانتهاء من فترة مركز التدريب بمركز الدفاع الجوى بالإسكندرية حصلت على فرقة التدريب على إطلاق صاروخ " سام 7 " بمركز المعمورة وكانت مدتها 3 شهور، يتواجد فيها 300 ضباط وعسكري وكان أغلبية المؤهلات الموجودة فوق المتوسطة".
وتابع:"كانت عملية التدريب على التعامل على إطلاق صاروخ " سام 7 " وفي نهاية الفرقة حصلت على المركز 12 من ضمن أفضل رامي على مستوى الضباط والعساكر المتواجدين في الفرقة "مضيفًا: "قاموا بتوزيع أوائل الفرق على المواقع الحربية الموجودة بالجيش المصري وقتها تم تشكيل كتبية 523 دفاع جوى وكانت من ضمن هذه الكتبية التى انتقلت على الجبهة من ناجية القنطرة غرب والتي كانت تمتد من منطقة أبو خليفة إلى القنطرة". 
وأردف: "كان سلاح الدفاع الجوي وقتها سلاحا سريا نظرا لخطورته واحتوائه على العديد من الصواريخ والمتفجرات لدرجة أن القيادة العامة للقوات المسلحة كانت تصدر أوامر بالانتقال إلى مراكز تبديلة ونسف المواقع والمعسكرات القديمة بالصواريخ وذلك ضمانا لسرية التدريبات والتحركات"، متابعًا:"الموقع الذي كانت متواجد فيه كان يكون من عدد 2 من الرماة حكمدار ومعاون حكمدار ومعاون فرد مراقبة وفرد لسلكي و10 أفراد حراسة كان تسلحيهم بندقية آلية وكان تسليح باقي المجموعة عبارة عن طبنجة". 



يوم العبور 
وعن يوم العبور يقول صائد الدبابات: "في يوم 7 أكتوبر فؤجئنا الساعة الثانية ظهرًا بعبور الطائرات المصرية ناحية الشرق وتم إخطارنا وقتها باإعلان الحالة الأولى وقمنا بالتواجد على الستار الترابي الموجود على القنال وقت العبور لتغطية الطيران المصري وإقامة درع لصد هجمات طيران العدو الإسرائليي". 
ويضيف: "يوم 9 أكتوبر حصلنا على أوامر بالانتقال من مواقعنا إلى ناحية القنطرة الشرق من أجل التواجد تأمين مطار الصلحية وتم توزيع فصيلتنا من كيلو ونصف إلى 2 كيلو من داخل وخارج المطار، وفي 14 أكتوبر كانت المعركة الحقيقة لدفاع الجوي فؤجئا بهجوم جوي على المطار من قبل طائرات العدو الإسرائيلي يتكون من 8 طائرات وأخبرني المراقب بوجود الهدف في الاتجاه الذي أتواجد فيه".



واستكمل:" كنا في هذا اليوم فرحانين لما شوفنا الطائرات الإسرائيلية كأننا مستنين للحظة زي دي عشان ناخذ بتار إخواتنا.. وكان الصاروخ بيخرج على صحية الله أكبر الله أكبر يوصل تنزل الطيارة كتلة نار من السما، وتعاملت مع أول طائراتنا قامت بإسقاط الطائرة الأولى من خلال صاروخ " سام 7 " وأعطيت تعليمات إلى زميلي حكمدار المجموعة بالتعامل مع الطائرة الثانية وقام باقي زملائي بالتعامل مع 6 الطائرات المتبقية وقمنا بإسقاط 8 الطائرات وقتها". 



واختتم: "قائد المطار وقائد الكتبية وقائدة المخابرات جاءوا إلى التمركزات التي كان نتواجد فيها وقام بتحيتنا بالأحضان على أدائنا البطولي في إسقاط طائرات العدو الإسرائيلي، ولم نتنظر على الحصول على أي شىء وقتها سوى خدمة الوطن فقط، وما أحزنني عقب سنين من انتهاء الحرب تكريم شخصيات لم تشارك في الحرب ونسينا الأبطال الحقيقيين التي شاركت من بداية الحرب إلى نهايتها".