الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الإعاقة عاجزة أمام عزيمة الأبطال "ملف"

الإعاقة عاجزة أمام
الإعاقة عاجزة أمام عزيمة الأبطال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
15 مليونًا عدد ذوى الاحتياجات الخاصة فى مصر
12 ميدالية حصيلة البعثة المصرية بريو البارالمبية عام ٢٠١٦ 

1 مليار نسمة من عدد سكان العالم يعانون نوعًا من الإعاقة

80 % من ذوى الإعاقة يعيشون فى البلدان النامية


هناك العديد من عظماء العرب لم تقف الإعاقة عائقًا أمام تحقيق أحلامهم، ويأتى أولهم طه حسين، عميد الأدب العربي، الذى شغل منصب وزير التعليم، ويأتى بعده الكاتب المصرى من أصل سورى مصطفى الرافعى، الذى تحدى الصمم الذى أصيب به فى أذنه، وأيضا الشاعر اليمنى عبدالله البيروني، الذى أصيب بالعمى فى سن السادسة، وقديمًا كان الشاعر أبوالعلاء المعرى الذى أصيب بالعمى أيضًا، ويأتى بعدهم بشار بن برد، الذى ولد أعمى، ولم يمنعه ذلك فى أن يصبح إمام الشعراء المولدين.

محمد الشربينى يحلم بالأوليمبياد
بطل من ذهب تحدى الإعاقة.. وفاز ببطولة الجمهورية مرتين

الزمن بطيء لمن يخشى خوض التجارب، طويل على من يتألم، سريع ورائع لمن يحبه ويتأقلم معه، ليس فيه الجميل أو القبيح، ولكن عقل الإنسان هو من يصور له تلك الأشياء، يمكن من خلاله أن يقرر إما الدخول فى حالة اكتئاب أو تحدى الصعاب، على خطى هذه المبادئ يسير كابتن محمد، تاركا خلفه كل الهموم والمتاعب التى واجهته منذ إصابته بمرض شلل الأطفال، وهو فى عمر سنة ونصف السنة، بسبب خطأ طبى بعد أن قام أحد الأطباء بإعطائه حقنة تطعيم فاسدة.
ومن هنا بدأت مسيرة الكفاح.. هكذا يصف كابتن محمد الشربينى قصته مع رياضة كمال الأجسام، رغم صعوبة ممارستها، ولكنه لم ير نفسه فى رياضة أخري، تجاهل إعاقته، وأصر على عيش حياة طبيعية دون التماس نظرات العطف من أحد، لإدخال السعادة فى قلوب والديه الذين عانوا كثيرا فى مرحلة علاجه منذ صغره، وفى تأسيسه بمرحلة الدراسة الابتدائية، وبمجرد وصوله إلى سن الـ ١٨ عاما، والتحاقه بالجامعة قرر ممارسة رياضة رفع الأثقال دون انقطاع.
عشق تلك الرياضة منذ الصغر، وأيضا ليثبت لوالديه أنه قادر على استكمال حياته بشكل طبيعي، وأن إعاقته بسيطة ولن تكون عقبة أمام تحقيق أهدافه حتى يطمئن قلوبهم ويذهب قلقهم عليه، قضى ما يقرب من ٧ أعوام من عمره فى كمال الأجسام، حصد فيها الكثير من البطولات، أبرزها الفوز ببطولة الجمهورية مرتين، وكأس مصر مرتين، بالإضافة إلى عدة بطولات أخرى داخل الجامعة وخارجها.
لم يكن التفوق فى رياضة كمال الأجسام هو التحدى الحقيقى له، بل كانت نظرات المجتمع لإعاقته هى الأكثر صعوبة، مر بكثير من المواقف التى قال له البعض إنه لن يستطيع ممارسة تلك الرياضة، ربما لأنها من المحتمل أن تكون خطرا عليه نظرا لمرضه بشلل الأطفال منذ صغره، كما كان يتألم «الشربيني» كثيرا من داخله كلما نظر إليه من حوله بعين العطف، فلم يكن أمامه إلا التفوق فى تلك الرياضة الصعبة لكى يقضى على تلك المعوقات التى كانت تؤلم مشاعره أكثر من إعاقته الجسدية التى تحداها منذ صغره وتفوق عليها فى شبابه.
كان الفوز بأول بطولة له بمثابة انتصار حقيقى فى كل جوانب حياته، خاصة بعدما رأى السعادة فى عين والدته التى كانت شريكة رئيسية فى قدرته على مواجهة جميع التحديات، أما عن أمنيته التى طالما حلم بها وما زال عازما على تحقيقها هى الوصول إلى بطولة العالم، وأن يصبح بطلا أوليمبيا وفخرا لبلده الذى يعشقه.

صفاء"..  سفيرة السلام فى العالم

«والدها»: «قصتها» ستصدر عن المجلس القومى لثقافة الطفل.. وكرمها بن راشد فى دبى

تم اختيارها فى بداية هذا العام من قبل دوائر السلام العالمية بسويسرا وفرنسا.. ولقبت بـ «كأصغر سفيرة للسلام حول العالم» باعتبارها شخصية مؤثرة فى المجتمع، كرمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، وأبدى إعجابه بكتابها «قصتي» الصادر عن المركز القومى لثقافة الطفل... إنها صفاء طه عبداللطيف، بنت الـ١٤ ربيعا.

«البوابة» رصدت قصتها، كما يرويها والدها طه عبداللطيف، الذى قال: لم تكن ولادة صفاء مثل أى ولادة طبيعية، لكن نتج عنها كسر فى الذراع والساق أثناء الولادة، ودخلت الحضانة، وبعد شهر ونصف وصف التقرير الطبى حالتها بأنها تعانى من تيبس فى جميع المفاصل وضمور فى جميع العضلات، واعوجاج شديد فى العمود الفقرى مع عدم القدرة على الحركة، وحتى الآن أجرى لها ٨ عمليات جراحية دون أى تحسن.

وأضاف حمدنا الله على ما نحن فيه، وعندما وصلت عامها الثالث عشر أصبحت من أشهر الأطفال المتميزين، بل وأصغر سفيرة للسلام فى العالم، هى عاشقة للقراءة وحفظت ١٠ أجزاء كاملة من القرآن الكريم.

«صفاء» دائما الأولى على المدرسة منذ الصف الأول الابتدائى حتى الآن، وأضاف والدها كنا نشجعها على القراءة حتى أصبحت عادة لديها، ولسرعة البديهة والتواصل اهتمت بالمشاركة فى المسابقات المختلفة، وفى أغلب الأوقات حصدت المركز الأول دائما فى المسابقات التى تشارك بها، وكان آخرها مسابقة «تحدى القراءة العربى» التابعة لوزارة التعليم، التى تشترط أن يقرأ كل متسابق خمسين كتابا حصلت فيها على المركز الثالث.

كما أن صفاء مهتمة جدا بالكمبيوتر، وقبل أن نتساءل عن طريقة تعاملها معه، قال تستخدم ذقنها لتحريك الماوس ولوحة المفاتيح، وبعد تدريبات كثيرة حصلت عليها بدأت تقوم برسم لوحات عن طريق برنامج الرسام، وأيضا تكتب قصصا مصورة باستخدام برامج مثل «البور بوينت».

ولقد تم اختيارها فى بداية هذا العام من قبل دوائر السلام العالمية بسويسرا وفرنسا، ولقبت بـأصغر سفيرة للسلام حول العالم باعتبارها شخصية مؤثرة فى المجتمع، ومؤخرا قامت «صفاء» بتأليف كتاب عن قصة حياتها تحت اسم «قصتى» والذى سوف يصدر عن المجلس القومى لثقافة الطفل.

وينهى عبداللطيف حديثه متفائلا بابنته التى تم تكريمها خلال الأيام الماضيه بدبى، بدعوة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، والذى أبدى إعجابه بكتاب صفاء طه «قصتي» الصادر عن المركز القومى لثقافة الطفل.


متحدو الإعاقة.. الكندى «تيرى» أسطورة هزمت السرطان

بُترت ساقه.. وقاد «ماراثون» وطنيا لجمع تبرعات لإجراء الأبحاث

«تيرى فوكس» شاب كندى لم يتخط عمره العشرين عامًا، لعب كرة السلة إلى جانب ألعاب القوى، ولسوء حظه أُصيب بسرطان العظام فى ركبته اليمنى، ما دفع الأطباء لإخباره بضرورة بتر قدمه لأن الطب لا يستطيع فعل شيء فى حالته، الأمر الذى رفضه تيرى تمامًا وتمسك بضرورة وجود علاج لحالته.

وبحسب terryfox الموقع الرسمى له؛ فإن الأطباء قد أخبروا تيرى أن الأبحاث حول وجود علاج لهذا النوع من السرطان ستتكلف ١٠ ملايين دولار، وهذا المبلغ غير موجود لدى خزينة الحكومة الكندية، وبالرغم من ذلك لم يستسلم تيرى لفكرة بتر قدمه.

ظل تيرى يتمرن على قدمه لمدة ١٤ شهرًا متواصلة، ولم يفهم الأطباء أو والداه ما الذى يفعله وما الجدوى من ذلك، وللأسف لم تأت تمارين فوكس بفائدة حتى اضطر فى النهاية إلى بتر ساقه، ولكن هذا لم يعطله عن مسعاه فى مواجهة المرض، وقام بتركيب قدم حديدية حتى يستطيع المشي.

وفى عام ١٩٨٠ أطلق ماراثون بعنوان «ماراثون الأمل»، وهو ماراثون خيرى يهدف لجمع التبرعات اللازمة لأبحاث سرطان العظام على أمل أن يجمع من كل فرد من الشعب الكندى دولارًا واحدًا، الذى كان يصل تعداده وقتها حوالى ٢٤ مليون نسمة.

بدأ هذا الماراثون بزخم بسيط نسبيًا، ولكنه كان يجرى ٢٤ كيلو يوميًا على قدمه الحديدية، وكان يهدف لأن يجرى فى جميع أنحاء البلاد حتى يستطيع جمع التبرعات حتى وصلت قصته إلى الإعلام، بعدها أصبح «تيري» نجمًا وطنيًا وانهالت عليه التبرعات من رجال الأعمال والرياضيين والسياسيين.

استأنف تيرى الماراثون الخاص به حتى اضطر إلى التوقف بعد وصول السرطان إلى رئتيه، وبعد جريه حولى ٥٣٧٣ كيلو مترًا كاملة، وصلت التبرعات وقتها إلى تسعة ملايين دولار كندى، ثم توفى بعد تسعة أشهر تاركًا مثالا يحتذى به للعالم أجمع.

حقق تيرى هدفه عند وفاته؛ حيث استطاع أن يجمع مبلغ ٢٨ مليون دولار كندي، وانتشرت قصته فى جميع أنحاء العالم وتحولت إلى فيلم سينمائى، وتم إنشاء نصب تذكارى له عبارة عن تمثال فى الطريق السريع بالقرب من المكان الذى انتهت فيه مسيرته.

جدير بالذكر، أنه فى الوقت الحالى وصل عدد التبرعات على أبحاث تيرى ما يقرب من ٧٥٠ مليون دولار كندي.


محمد أمين يدمج الرسم مع الجرافيك بالفوتوشوب

حول موهبته إلى منصة لبث الطاقة الإيجابية.. وإبداعاته فى المعارض الدولية

ميزه الله بموهبة الرسم، كان يمارسها من حين إلى آخر، ولم يهتم بصقلها، لكن التحدى لعب دورا كبيرا كى يتحول من هاو إلى محترف لفن الدمج الذى يعتمد على مزج الرسم مع الجرافيك بالفوتوشوب، ولولا خياله الخصب، ما برع بفن الدمج الذى أصبح بمثابة منصة لبث الطاقة الإيجابية، وتحفيز الروح المعنوية لدى الآخرين، تهافتت الشركات التجارية على شراء بعض تصميماته، وأصبح متميزا تدعوه المعارض الفنية لعرض منتجاته الرائعة تلك.

هو «محمد أمين»، ٢١ سنة، من كفر الشيخ، طالب بكلية الهندسة المعمارية، يقول: «لم يدر بذهنى يوما، أنى سأحترف فن الدمج، لكن الفضل لله ثم لشخص جعلنى أتحدى نفسى بإخراج طاقة الإبداع التى بداخلي، كنت طلبت من هذا الشخص كونه محترفًا بالجرافيك والفوتوشوب تصميم صورة لى، ومكتوب عليها اسمي، تهرب مني، فطلبت منه برنامجا أتعلم من خلاله لكنه أيضا تجاهل طلبي، ومن هنا أصررت على التعلم وبدأ التحدي، فى وقت لم تنتشر به تلك الفيديوهات مما زاد الأمر صعوبة».

يقول «أمين»، إنه من بين مصممى فن الدمج المتميزين؛ حيث يعتمد على أفكار جديدة تستهدف دعم الشباب ورفع الروح المعنوية لديهم، من خلال بث الطاقة الإيجابية والطموح، بتصميماته التى تعتمد على الدقة العالية، وأضاف: الدمج صعب ويحتاج إلى مجهود ذهني، فاختيار الصور المناسبة ليس أمرا سهلا، ويعتمد كليا على ملفات الإضاءة، شرط أن تكون إضاءة واقعية لتصمم بجودة عالية، وأحيانا يتطلب الأمر رسم لوحات على اسكتشات خاصة بيدى، ثم دمجها بصور أخرى قد تتعدى ١٥ صورة للحصول على منظر طبيعى أو تصميم ما.

وصل «أمين»، مصمم فن الدمج، لدرجة احترافية وخبرة مكنته من تعليم الهواة، لدرجة أنه يستعد قريبا لترخيص أكاديمية متخصصة لتعليم الفنون فى مجالات متعددة من بينها الدمج والرسم والنحت وغيرها، وذلك بالاشتراك مع فنانين من كافة المجالات لتعليم الهواة وصقل موهبة المحترفين.

ولسطوع نجمه استدعاه معرض «جيهان فوزى» للمبدعين، ليكون مسئولا عن الدعاية بالمعرض المقام خلال الشهر الجارى برعاية جاليرى آرت بلس بدبي، كما سيكون مشاركا بأعماله ضمن ٦٣ فنانا فى فنون متنوعة بالمعرض.


محمد السمرى.. أصغر محترفى «الفيكتور آرت» بكفر الشيخ

رسمت مجدى يعقوب بالكمبيوتر.. وأتمنى مقابلته

وهب الله كل البشر ميزات تختلف باختلاف شخصياتهم، وظروف حياتهم، ليخرجوا طاقاتهم الإبداعية من خلالها للعالم، وكان نصيب محمد السمري، الطالب بالصف الأول الثانوى، أن احترف فن «الفيكتور آرت» الذى يعرف برسم التخطيط، والذى يمارسه من خلال برنامج «الأليستريتور» بالكمبيوتر.

«السمرى»، المقيم بكفر الشيخ، اتخذ من «الفيكتور آرت» وسيلة للإبداع حتى تميز فيه، ويقول: «أخى الأكبر منى محترف هذا النوع من الفن، بدأ يعلمنى قواعده وعمرى ١٠ سنين، وبدأت أتعلق به كفن محبب لروحي، ولأنه ليس جديدا على أسرتي، قاموا بتشجيعى لاستكمال الطريق الذى بدأه معى أخى، حتى أصحابى أعجبهم رسمى ولهم دور كبير فى تشجيعى».

وعندما برز «محمد» فى هذا النوع من الفن، ورغم صغر سنه إلا أنه احترفه فى وقت قصير، حتى شجعه يحيى عبده، والذى يعد بمثابة شيخ رسامى «الفيكتور آرت» وكان داعما له هو الآخر، ما دفعه لاستكمال التميز بقراءة كل مايتعلق بهذا المجال، كما يشاهد فيديوهات مخصصة لشرحه، ويقول: «الرسم مش معنى إنى بنفذه بالكمبيوتر ولا أرسمه على ورق، فهو سهل، لكن بيعتمد على اتحاد الموهبة والذكاء أيضا».

وأوضح «السمري» مزايا هذا الفن بقوله: «ميزته أن الصورة مش بتبكسل مهما كبرت حجمها بالزووم، على خلاف باقى الصور التى تتألف من نقاط بكسل».

ويجتهد الشاب الصغير قدر المستطاع فى دراسته بالثانوية العامة، ليحقق درجات عالية للالتحاق بكلية الفنون الجميلة، لاستكمال مسيرة الفن ويدعمه بالعلم والتخصص، ويضيف: «رسمت لمشاهير وعلماء أبرزهم كان النابغة «مجدى يعقوب» وأتمنى أن أقابلهم وأهديهم الرسوم دى بنفسى».