حد يفهمنا معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمة وعايزة حد يفهمنى وأكيد فى ناس كتير زى حالاتى مش فاهمين، مش فاهمين إيه اللى بيحصل فى بلادنا، وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين اللى أصبحوا غير مسئولين على اللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه يفهمونا حد يفهمنا..
شهر أكتوبر شهر الكرامة والنصر للقوات المسلحة المصرية وقصص بطولية لا تنتهى عن أبطالنا من الجيش المصرى، شخصيات لا تعرف المستحيل فأين شبابنا من هؤلاء الأبطال، فأغلبية هذا الجيل يجهل ما فعله هؤلاء الأبطال لوطنهم، فمعظمهم على سبيل المثال، لا يعلم عن المشير محمد على فهمى شيئا... حد يفهمهم من هو هذا الأسد، ففى زمن الرئيس مبارك لم نعد نسمع عن شخصيات مهمة فى القوات المسلحة؛ لأن هذا الجيل تربى على أول (طلعة جوية فتحت باب الحرية)، وهو منسوب إلى الرئيس مبارك، الذى كان يشغل منصب قائد القوات الجوية، وأيضا الزعيم محمد أنور السادات القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأيضا المشير سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى ١٩٧٣، وهذا الرجل الذى أطلق عليه اليهود (ديان مصر نسبة إلى موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى)، هو العقل المدبر لحرب أكتوبر، وقد تعرض هذا البطل للتعتيم على عبقريته فى حرب أكتوبر فى عصر مبارك، وأيضا هناك الكثير من الأبطال لا يعرف شباب مصر الأجيال الحديثة عنهم الكثير، عباقرة وأبطال القوات المسلحة المصرية، منهم المشير (محمد على فهمى) رئيس حرب القوات المسلحة المصرية وقائد القوات الجوية فى حرب أكتوبر، فتاريخه المشرف يتحدث عن نفسه؛ فقد التحق بسلاح المدفعية متخصصا فى المدفعية المضادة للطائرات؛ فقد تخرج فى كلية القادة والأركان فى عام ١٩٥١، وقد شغل سكرتير عام هيئة عمليات القوات المسلحة المصرية.
وتولى قيادة المجموعة السادسة مدفعية مضادة للطائرات بألماظة، وترأس أركان الفرقة الخامسة مدفعية مضادة للطائرات، وحصل على دورة الأكاديمية العليا للدفاع الجوى ١٩٦٥، وقد كلفه الرئيس جمال عبدالناصر بوضع تصور لمنظومة دفاع جوى عن مصر، وفى سنة ١٩٦٩، تولى منصب أول قائد لقيادة الدفاع الجوى وهو برتبة لواء، وشارك فى حرب الاستنزاف كقائد لقوات الدفاع الجوى، وقام بإنشاء حائط الصواريخ ليضع حدا لتوغل الطيران الإسرائيلى فى الأجواء المصرية، وشارك فى حرب أكتوبر كقائد لقوات الدفاع الجوى، واستطاع إلحاق خسائر فادحة بالقوات الجوية وصلت إلى ثلث سلاح الطيران الإسرائيلى، وكرمه الرئيس السادات عام ١٩٧٤، ورقّاه إلى رتبة فريق، وسنة ١٩٧٥ تولى منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وفى سنة ١٩٧٨، اختاره الرئيس السادات مستشارا عسكريا له ثم رقّاه سنة ١٩٧٩ إلى رتبه فريق أول، وشغل بعد تقاعده منصب رئيس مجلس إدارة شركة الملاحة الوطنية للنقل الاستراتيجى، وفى سنة ١٩٩٣ قام الرئيس مبارك بترقيته إلى رتبة مشير تقديرا لدوره البطولى فى حرب أكتوبر... فتحية إجلال واحترام لهؤلاء الأبطال الكرام فى ذكرى حرب الكرامة والعزة والنصر... فاهمين ولّا محتاجين لحد يفهمنا..
