سادت حالة من الغضب في قطاع
شركات السياحة، - وإن كانت معتادة في كل موسم حيث تتبعها خسائر بالجملة-، بسبب تأخر
قرار بدء موسم رحلات العمرة، على الرغم من مرور أكثر من شهر على قيام السلطات
السعودية بتفعيل المسار الإلكترونى الخاص بإنهاء إجراءات المعتمرين، وبالفعل استقبلت
الأراضى المقدسة الآلاف من ضيوف الرحمن من جميع الدول الإسلامية عدا مصر.
إيهاب عبدالعال أمين صندوق
غرفة شركات السياحة الأسبق، قال إن الشركات باتت في موقف حرج، تتلقى العديد من
طلبات المواطنين للسفر للعمرة، ولا تملك ردا، منتقدا التصريحات التى صدرت من بعض
المسئولين بوزارة السياحة وأكدوا خلالها أن بدء موسم العمرة هو "قرار
حكومة"، وهو رد يخالف الحقيقة تماما، حيث إن دور الوزارة يقتصر على تقديم
التسهيلات فى إجراءات سفر المعتمرين بالإضافة الى الرقابة على نشاط الشركات
المنظمة لهذا النوع من الرحلات، أما العبء الأكبر فى هذه المنظومة تتحمله شركات
السياحة التى تتولى الترويج للبرامج فى مختلف المحافظات، وإعداد برامج متنوعة
تتناسب مع مختلف الشرائح من المواطنين ثم الحجز والتفويج والعودة، لافتا إلى أن
تأخر بدء موسم العمرة يخلق أزمات جديدة في القطاع.
أما ناصر تركى نائب رئيس
اتحاد الغرف السياحية السابق، أكد أن شركات السياحة جاهزة لتنفيذ موسم العمرة
وقدمت عقب انتهاء موسم الحج الماضى أكثر من مبادرة لانشاء مواقع الكترونية لتيسير
اجراءات سفر المعتمرين من خلال التنسيق مع مسئولى وزارة السياحة والسلطات السعودية
وذلك إيمانا من هذه الشركات بأهمية استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة فى كافة
الأنشطة السياحية ومن بينها رحلات السياحة الدينية مثل العمرة والحج، مشيرا الى أن
التبكير ببدء موسم العمرة سيكون فى صالح جميع الاطراف سواء الشركات أو الوزارة أو
المعتمرين وذلك تحسبا لحدوث أى تكدس خلال فترة قصيرة مثلما حدث فى العام الماضى
عندما تم قصر موسم العمرة على 3 أشهر فقط هي رجب وشعبان ورمضان.
وقال وجيه سامى عضو الجمعية العمومية
للغرفة، إن الشركات تحولت إلى مكاتب للموظفين للتوقيع فى دفاتر الحضور والانصراف
فقط دون الإقدام عل أى نشاط خلال هذه الفترة التى كانت دائما تخصص لترتيبات عمرة
المولد النبوى التى كان يفضلها عدد كبير من المواطنين بعيدا عن زحام مواسم الذروة
فى رجب وشعبان ورمضان.
