قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تلرسون اليوم "الإثنين" إن هناك مكانا للعناصر المعتدلة من حركة طالبان في حكومة أفغانستان، طالما اعتزلوا العنف والإرهاب، والتزموا تحقيق الاستقرار.
وفي تصريحات أدلى بها تلرسون لمجموعة من الصحفيين خلال زيارته المفاجئة اليوم إلى أفغانستان حيث التقى الرئيس الأفغاني أشرف غاني والرئيس التنفيذي عبدالله عبدالله ومسئولين كبار آخرين في قاعدة باجرام الجوية شمالي كابول، وجه تلرسون تحذيرا حادا إلى الجارة باكستان، مبديا إصراره على وجوب تكثيفها العمل لمناهضة المجموعات الإرهابية، التي اتخذت ملاذا آمنا داخل حدودها.
ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية عن تلرسون تأكيده أن على طالبان أن تستوعب أنها لن تحرز أبدا نصرا عسكريا، وأنها يجب أن تستعد للتفاوض مع الحكومة قائلا "بكل وضوح، نحن مضطرين إلى أن نواصل المعركة ضد طالبان، وضد آخرين، لكي يعلموا أنهم لن يحرزوا مطلقا نصرا عسكريا".
وتابع "نظن، وكذلك الأصوات المعتدلة داخل طالبان، أنهم لا يريدون الاستمرار في الحرب إلى الأبد.. ولا يريدون أطفالهم أن يقاتلوا إلى الأبد. لذا نتطلع إلى النقاش مع هذه الأصوات، وأن نجذبهم للمشاركة في عملية مصالحة تقود إلى عملية سلمية، وإلى انخراطهم التام ومشاركتهم في الحكومة"، مضيفا "هناك مكان لهم في الحكومة إذا كانوا على استعداد للمجيء وأن ينبذوا الإرهاب ويتخلوا عن العنف، ويلتزموا بازدهار واستقرار أفغانستان".
ومن المقرر أن يبدأ تلرسون زيارة إلى إسلام أباد غدا الثلاثاء، وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنه سيخبر المسئولين الباكستانيين بأن تعاونهم في محاربة المتطرفين وطردهم من أماكن اختبائهم على أراضي باكستان يعد خطوة لابد منها باتجاه صنع علاقة جيدة مع الولايات المتحدة.
