السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الكنيسي.. صاحب حلم نقابة الإعلاميين ينتظر "ميثاق الشرف"

حمدي الكنيسي
حمدي الكنيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التحق حمدي الكنيسي بالإذاعة المصرية في 31 أكتوبر1963، وكانت هي مجاله الذي أبدع فيه وتدرج في عدد من الوظائف والبرامج حتى بلوغه سن التقاعد في عام 2001 كرئيس لقطاع الإذاعة.
والكنيسي من مواليد 19 مارس 1941 بقرية شبرا النملة مركز طنطا محافظة الغربية، حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة عام 1961 وأتم دراسته في الترجمة الفورية بالجامعة الأمريكية عام 1966، وكان مدرسا للغة الإنجليزية إلا أن ميكروفون الإذاعة خطفه بسحره فاختار أن يكون إذاعيا ويهب حياته لحلم لطالما دافع عنه وهو إنشاء "نقابة الإعلاميين" للدفاع عن شرف المهنة كما ردد دائما في حوارات صحفية له.
كان الإذاعي الكبير أحد أشهر مراسلي مصر الحربيين للإذاعة أثناء حرب أكتوبر 1973 ورفض تكريم وزير الإعلام جمال العطيفي في 1976 لدوره كمراسل حربي، مناشدا إياه والرئيس السادات وقتها بتحويل التكريم لنقابة إعلاميين، وللأسف ترك "العطيفي" الوزارة قبل أن يفي بوعده، إلا أن الكنيسي منذ السبعينيات لم يترك حلمه وحلم رفيق دربه الإعلامي "محمود سلطان" الذي وافته المنية دون أن يري النقابة على أرض الواقع وبعد "41" عاما وتحديدا في يناير 2017 صدق الرئيس عبدالفتاح السيسي على إنشاء نقابة للإعلاميين بعد أن كانت الفئة الوحيدة التي ليس لها كيان يدافع عنها ليصبح رئيسا للنقابة.
ويواجه رئيس نقابة الإعلاميين الآن حلما أخر وينتظر تصديق الرئيس السيسي على ميثاق الشرف الإعلامي لضبط الأداء الإعلامي، وإلزام الإعلاميين بمعايير ثابتة، ومحاسبة من يخالفها، ويسعي إلى أن تكون نقابة الإعلاميين ذات دور حيوي في إرساء قواعد عمل مهني وإعلاميين على قدر من الكفاءة، ودخل بالأمس في معركة طاحنة لإثبات كيان النقابة في محاسبة عدد من الإعلاميين على تجاوزات لهم على الشاشات وكان على رأسهم محاسبة الإعلامي "أحمد موسى" بعد تسريبه الشهير الخاص بحادثة الواحات إلا أنه بدون تفعيل ميثاق الشرف فلن تستطيع النقابة أن تقوم بدروها.
يرتبط "الكنيسي" بعلاقة وثيقة مع النادي الأهلي على مدار سنوات طويلة سواء بالعمل في مجال الإعلام داخل النادي أو كعضو مجلس إدارة في دورات سابقة، وحاليا أعلن عن خوضه الانتخابات عن عضوية النادي بعد مناشدات من مجلس الحكماء بالنادي.
تدرج الكنيسي في العمل الإذاعي، حيث شارك في إنشاء مراقبة البرامج الثقافية والخاصة عام 1966، انتقل لإذاعة صوت العرب (مراقبا للبرامج الثقافية)عام 1971، ثم مديرا عاما لإذاعة الشباب والرياضة عام 1988، ورئيسا لشبكة صوت العرب بدرجة وكيل وزارة عام 1992، ورئيسا لمجلس إدارة مجلة الإذاعة والتلفزيون من فبراير 1988 وحتى عام 2001 بجانب منصبه.
كان له عدد من المناصب الدولية مثل عمله كخبير دولي في الإعلام لدى اليونسكو من عام 1975 وحتى عام 1977، ومستشار إعلامي لمصر في لندن ونيودلهي من عام 1980 وحتى عام 1984، كما كان له دور في المجال الثقافي فكان رئيس تحرير أول مسموعة أصدرتها شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات في ديسمبر 1995، وأمينا عاما لمهرجان الإذاعة والتلفزيون في جميع دوراته، أمينا عاما لمهرجان الأغنية العربية السادس، وعضوا في اللجنة العليا للمهرجان الدولى للأغنية ورئيسا للجنة الإعلامية للمهرجان، وعضو مجلس إدارة كتاب مصر ورئيس اللجنة الثقافية.
وحصل "الكنيسي" على العديد من الأوسمة والتكريمات مثل حصوله على درع التفوق من وزير الإعلام تقديرا لتطوعه كمراسل حربي للإذاعة أثناء حرب أكتوبر، ووسام الجمهورية من الرئيس السابق محمد حسنى مبارك تقديرا لأدائه كمستشار إعلامي لمصر في لندن ونيودلهى عام 1982، وجائزة التفوق في الأداء من رئيس الوزراء عام 1985 عن كتابه "الحرب طريق السلام".