أعلن طه عجلان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، أن لجنة مشتركة من المديرية، ومجلس مدينة طوخ، وإدارة الجبانات، نجحت فى إنهاء أزمة مقام الشيخ مرعي، المتواجد داخل فناء مدرسة الشهيد خالد حسانين، مشيرًا إلى أن اللجنة توصلت لفصله عن المدرسة، وإقامة بوابة حديدية له دون المساس به.
وأوضح عجلان أن المقام أقيم منذ ثلاثينيات القرن الماضي، والمدرسة مُقامة في الستينات، وتخضع حاليًّا للترميم والإحلال والتجديد، وهي فرصة لفصل المقام ونقله؛ استجابة لشكوى الأهالي وأولياء الأمور التي تقدموا بها إلى اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، حيث قرر المحافظ تكليف الأجهزة المعنية بسرعة فحص الشكوى واتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وتقرر نقل المقام والذي يطلق عليه الأهالي اسم مقام الشيخ مرعي.
من جانبه قال عامر الشيخ، أحد أقارب صاحب المقام: إن الشيخ يعتبر جده وكان أحد أولياء الله الصالحين ومدفون في هذا المكان منذ ما يزيد على 300 عام قبل بناء المدرسة، حيث كانت المنطقة بالكامل مقابر، مشيرًا إلى أنه جرت محاولة لنقل المقابر في الستينيات لبناء المدرسة، لكن لم يستطع أحد نقل المقام، حيث كانت تتعرض المعدات للكسر دون أن يمسها شيء، لذلك تم الإبقاء على المقام ورفع باقي المقابر وتركه في فناء المدرسة، والآن وبعد مفاروضات سيجري فصل المقام عن المدرسة في مبنى مستقل.
ويضيف حسان السعيد، من أهالي القرية، أن القائمين على المقام يقومون بالذهاب إليه ليلًا، بعد انتهاء اليوم الدراسي ويمارسون طقوسهم على ضوء الشموع ويتبركون به، مشيرًا إلى أنه عند تطوير المبنى الجديد بالمدرسة عثر المقاول على رفات بعض البشر وعظام ودم، وتم جمعها ودفنها بالمقابر.
من ناحية أخرى قال محمد خيري، رئيس مدينة طوخ: إنه تدخَّل لحل المشكلة وعقد جلسة عرفية مع أقارب الشيخ مرعي؛ لبحث رفع المقام من المدرسة، لكنهم رفضوا بشدة في البداية، ولكن توصلنا لحل يرضي جميع الأطراف، بحيث تتم إقامة غرفة حول المكان وفصله عن المدرسة.
