الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"كتائب داعش الإلكترونية".. 46 ألف فتوى تصدرها حسابات التنظيم

 المفكر المغربي محمد
المفكر المغربي محمد البشاري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وفقًا لدراسة أجراها المفكر المغربي محمد البشاري أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي ورئيس الفيدرالية العامة في فرنسا، أن عددًَا كبيرًا من عناصر تنظيم " داعش" الإرهابي يحتلون موقع التغريدات المصغرة " تويتر" من خلال 90 ألف حساب متخصص في إصدار الفتاوي الإسلامية المغلوطة عن طريق أشخاص مجهولي الهوية، وينتجون من خلال تلك الحسابات في اليوم نحو 46 ألف معلومة دينية.
والأمر الأكثر خطورة بحسب تلك الدراسة، أن معظم المُتابعين والمعجبين بتلك الصفحات من فئة الشباب الصغير، وهم طُعم هائل لتلك الجماعات المتطرفة، إذ يستطيعون أن يسيطروا على عقولهم من خلال الفتاوي الشاذة، مستغلين عدم دراية هؤلاء الشباب بأمور الحياة.
ويقول " البشاري" فيما يخص دراسته، إن عددًا كبيرًا من الشباب العربي والأوروبي يبحثون عن الفتوى في أكثر من 20 موقعًا، ويشرف على تلك المواقع مجموعة من المتشددين، خاصة الجماعات الإرهابية مثل تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك لأن داعش يراهن على الأقليات.
وأكد أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي، أن التنظيم ينتج يوميًا 46 ألف معلومة من خلال 90 ألف حساب علي تويتر بـ12 لغة مختلفة، كما أن هناك كتائب في داعش مخصصة ومدربة من أجل هذا الشأن".
وأوضح " البشاري"، أن عناصر تنظيم داعش استطاعت أن تفهم جيدًا لغة الشباب وعقليتهم وتفكيرهم، ولعبت على هذا المحور جيدًا".
فيما قال هشام النجار، باحث في الحركات الإسلامية، إن الصفحات الدينية لتنظيم "داعش" على مواقع التواصل الاجتماعي تُمثل خطورة كبيرة على عقول الشباب، خاصة أن أغلب الشباب في المجتمعات العربية الحالية يفتقدون التوجيهات الدينية الصحيحة فيلجأون لتلك الصفحات المتطرفة.
وأكد " النجار" لـ"البوابة"، أن مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر سلاحًا استراتيجيًا يستخدمه داعش لجذب أكبر عدد ممكن من الشباب له، ومن أجل ذلك فهو يخصص كتائب مدربة من الشباب والرجال والنساء، لمخاطبة جمهور الفيس بوك وتويتر بأكثر من لغة وبطلاقة.
وأوضح الخبير الإسلامي، أن المشكلة الأكثر خطورة الآن أن تنظيم "داعش" يعرض نفسه في الساحة الإعلامية على إنه مؤسسة دينية بديلة للمؤسسات الإسلامية في دول العالم، مثل مؤسسة الأزهر والأوقاف في مصر والمؤسسات الإسلامية في السعودية.
ومن جانبه قال سامح عيد، الإخواني المنشق، إن الصفحات الدينية لتنظيم "داعش" الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي في فيس بوك وتويتر، تُشكل خطرًا على جميع الفئات العمرية التي تمتلك حسابات شخصية سواء كان على فيس بوك أو تويتر، لكنه لا يمكن السيطرة عليها أو إغلاقها.
وأكدعيد لـ" البوابة نيوز"، أن الحل الوحيد إنشاء مجموعة من الصفحات الدينية الحكومية ويكون دورها الأساسي نبذ التطرف والإرهاب من خلال نشر الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التي تُحرم العنف واستخدامه.
وأشار الإخواني المنشق، إلي أن عددا كبيرا من المواطنين الأجانب في فرنسا وإنجلترا انضموا لتنظيم "داعش" بسبب صفحات فيس بوك وتويتر.