أثار قرار وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، بتأجيل بدء الدارسة بالمدارس اليابانية، غضب نواب لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، مؤكدين أن تأجيل الدراسة يكشف تقصير الوزارة، وشن النواب هجومًا حادًّا على الوزير بسبب اتخاذه عددًا من الإجراءات دون الرجوع إلى اللجنة ومناقشة هذه القرارات معها، مشيرين إلى أن الأمر لم يعد مقبولًا.
من جانبها قالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب: إن قرار وزير التربية والتعليم بشأن تأجيل الدراسة بالمدارس اليابانية، جاء نتيجة عدم وضع خطط تنفيذية دقيقة لتجربة المدارس اليابانية، لافتة إلى أن القرار يؤكد عدم وجود دراسة جدوى كاملة ودقيقة وينمّ عن تقصير واضح.
وأضافت أن تجربة المدارس اليابانية جيدة، وكنا نتمنى تعميمها على باقى المدارس، وتابعت: "كنا نتمنى الالتزام بالمواعيد التى تم الإعلان عنها لبدء الدراسة"، موضحة أن ذلك التأخير له أبعاد سلبية على التلاميذ، حيث التزم زملاؤهم بمدارسهم، عدا هؤلاء المنتظرين للمدارس اليابانية، وطالبت عضو لجنة التعليم بضرورة الالتزام بالمواعيد خلال الفترة المقبلة، والعمل على بدء الدراسة بها فى أقرب وقت، قبل نهاية النصف الأول من العام الدراسي.
فيما أبدت النائبة رشا إسماعيل، عضو اللجنة، استياءها من قرار تأجيل الدراسة بالمدارس اليابانية لأجل غير مسمًّى.
وأكدت أن القرار يدل على "التخبط" الواضح من جانب الحكومة ممثلة فى وزير التعليم الحالي، وقالت إنه أساء للتجربة قبل أن تبدأ، وكان عليه التأكد تمامًا من مدى جاهزيتها قبل الانطلاق، وليس العكس.
ووصفت النائبة القرار بـ"المفاجأة المدوية" التى حتمًا ستتسبب فى صدمة لأولياء أمور طلاب تم قبولهم بالفعل، مشيرة إلى أنه كان يجب التسهيل على الناس، وليس العكس، موضحة أن وزارة التعليم كان حريًّا بها اتخاذ ترتيباتها الاستباقية واستعداداتها كاملة قبل الإعلان عن قبول الأوراق.
كان وزير التعليم الدكتور طارق شوقى قد أعلن، الخميس، تأجيل بدء الدراسة بالمدارس اليابانية إلى أجل غير مسمّى، حتى يتم تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بعمل قواعد جديدة لاختيار تلاميذ تلك المدارس والمعلمين.
فى سياق آخر قال النائب عبدالرحمن البرعى، عضو اللجنة: إن تأجيل الدراسة فى المدارس اليابانية قرار جيد؛ لوجود مشاكل حدثت خلال الفترة الماضية، قائلًا: إن التجربة كانت مبشرة، لكن بدء الدراسة بعدما حدث كانت التجربة ستنتهي؛ لأن البدايات الضعيفة تؤدى إلى نهايات ضعيفة.
وأوضح البرعي أن إجراءات ومعايير اختيار المدرسين والطلاب لم تكن دقيقة، بالإضافة إلى وجود خلط وتداخل فى صفوف وأسماء الطلاب، مشيرًا إلى اختيار مدرسين ذوى مستويات ضعيفة، ووضع طلاب الصف الثانى فى الصف الثالث، وطلاب من الصف الثالث مع طلاب من الصف الرابع.
وأضاف أن الاختيار المركزى للطلاب والمدرسين لم يكن صحيحًا، وكان يجب العمل بنظام غير مركزى وعمل مقابلات مع الطلاب، لافتًا إلى اختيار طلاب المدارس اليابانية عن طريق الإنترنت، من بين عدد كبير من الطلاب، دون معايير واضحة لهذا الاختيار.
وطالب القيادة السياسية بإلغاء قرارات وزير التعليم حول إلغاء الصف السادس الابتدائي، وإلغاء مادة الحاسب الآلى وإدخال مادة التربية الرياضية كمادة مجموع، بالإضافة إلى نظام الثانوية الذى تنوى الوزارة تطبيقه، معتبرًا أن قرارات وزارة التعليم غير مدروسة؛ لعدم وجود استشاريين متخصصين.
