«موتوا بغيظكم».. تلك رسالة وجهها القمص أبانوب كاهن كنيسة مارجرجس بقرية العيساوية بأبوقرقاص فى المنيا إلى الإرهابيين، بعد حادث الواحات الإرهابي.
وقال فى رسالته التى وصلت لـ«البوابة»: «لن تنالوا من مصر ولا من وحدة شعبها، الدماء دماء مصرية، فدماء بطرس ومحمد فداء الوطن.. تاريخكم ملطخ بدماء الشهداء، وكسر وحدة مصر، ولكن تاريخ الوطن شامخ بدماء شهداء أبرار، والانتصار على أعداء السلام، فكل محاولاتكم فاشلة وما تفعلونه يزيدنا قوة ووحدة وحبا للوطن، ومصيركم للزوال».
وأعربت أم الشهيد المجند «بطرس بطرس سليمان مسعود» عن حزنها لفقدان ولدها والشباب الذين استشهدوا معه.
وقالت: «قلبى كان حاسس إنه مش راجع، شفته فى منامى ومقدرتش أوصله، قلت له ميروحش المرة دي، قال لى دى آخر مرة ما أنا خلاص خلصت.. كان نفسى أشوفه عريس، خلص شقته وكنت مستنية أزفه للعروسة، بس هو مرجعش». وقد ترأس الصلاة على جثمان بطرس الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، ونعى الشهداء بقوله: «الدم المصرى المدافع عن وطنه كله فى مقام واحد لم يفرق بينهم رصاص الغدر والإرهاب، ونصلى أن يحفظ الله مصر».
