قال اللواء عماد مصيلحى، عم الشهيد المقدم محمد حبشى، الضابط بجهاز الأمن الوطنى، الذى استُشهِد فى حادث الواحات البحرية: «إننا عرفنا خبر استشهاده قبل الإعلان عن اسمه، من بعض زملائه، ومن بعض القيادات الأمنية، إلا أننا لم نصدق ذلك، حتى تأكدنا من كشف أسماء الشهداء الذى صدر مع بيان وزارة الداخلية».
وأضاف: «أن والده اللواء وحيد حبشى، الضابط السابق بالأمن الوطنى، لم يعرف خبر استشهاد نجله حتى الآن، لكونه طريح الفراش، وأن الشهيد هو أكبر أبنائه»، مشيرًا إلى أنه ختم حياته برحلة الحج هذا العام، وأنه كان يستشعر بقرب أجله.
وقال: «تحدثت إلى الشهيد قبل العملية بـ٣ أيام، وكان لديه يقين قبل رحلة الحج، أنه لن يرجع مرة ثانية، وسبب اتصالنا هو السؤال على والده وصحته، وكان لافتًا إحساسه الدائم بأنه سوف يموت قريبًا، وكان يقول لنا: أنا رايح ومش هرجع تانى، وكنا دائمًا نحاول أن نثنيه عن تلك الأفكار، لكنه فى النهاية قدم حياته فداء لبلده».
الشهيد المقدم محمد وحيد، متزوج ولديه طفلان، هما «جودى- ٦ سنوات»، وأحمد - ٤ سنوات»، وزوجته فى حالة صعبة للغاية، منذ تلقيها خبر استشهاده، وترفض الحديث مع وسائل الإعلام، كما أن لديه شقيقين يتكفل بمصاريفهما، وأيضا كان بارًا بأبيه ومُتكفلًا بمصاريف علاجه، كما أنه كان على علاقة خاصة بوالدته المتوفاة وكان بارًا بها وفوجئ أهله قبل الحادث بأسبوع بتركه وصية يطلب فيها دفنه بجانب والدته عند موته.
