الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المؤسسات الدينية تنتفض ضد الإرهاب.. الأزهر: ماضون في الجهاد بالفكر والكلمة.. والأوقاف تعلن عن مؤتمر عالمي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انتفضت المؤسسات الدينية في مصر ضد الحادث الإرهابي الذي وقع في الواحات البحرية، وأسفر عن استشهاد 16 شرطيًا ومقتل 15 إرهابيًا في مداهمة لأحد أوكار الإرهاب.

خرجت اليوم الأحد، هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، تؤكد أن المدى الذي وصل إليه إجرام هؤلاء الإرهابيين، والوضوح الجلي لأهدافهم الإجرامية -خاصة بعد الحوادث الإرهابية في سيناء- يوجب على المصريين كافة أن يحشدوا جهودهم من أجل دعم مؤسسات الدولة في حربها الشاملة ضد هذه العصابات الإرهابية، التي لم يعد يخفى على أحد أن وراءها جهات خارجية لا تريد الخير والاستقرار لمصر وشعبها.


وأكدت الهيئة أن الإسلام عقيدة، وشريعة، وأخلاقا، وتاريخًا، وحضارة، بريء من تلك الجماعات الإرهابية، وأن هذه القوى الظلامية خائنة لدينها ووطنها، قبل أن تكون خائنة لأنفسها، وأن الدين والعنف نقيضان لا يجتمعان أبدًا.

ولفتت هيئة كبار العلماء إلى أن الأزهر الشريف، بكل مؤسساته وبجميع أبنائه، ماض في جهاده، بالفكر والكلمة، ضد هذه الجماعات الإرهابية، مسخِّرًا لذلك كل إمكاناته وما له من قبول لدى المسلمين في العالم أجمع، وأن هذا الجهاد هو فريضة الوقت الذي لا تعلوه فريضة أخرى، ليس فقط لأن مصرنا العزيزة، وكثيرًا من بلاد العرب والمسلمين والعالم، باتت مهددة بسبب هذا الوباء، بل أيضًا لأن الإسلام وشريعته السمحة، أصبحت هدفًا توجه إليه سهام الحاقدين والمتربصين نتيجة تلك الثغرة الخبيثة.

وأهابت بوسائل الإعلام أن تسخر كل جهودها من أجل دعم الشعب المصري ومؤسساته في حربه ضد الإرهاب، وأن تكون على مستوى الدماء الطاهرة والأرواح الغالية التي يبذلها جنودنا البواسل من قوات الشرطة والجيش، وأن يلتزموا بشرف المهنة وأمانة الكلمة، فليس مقبولًا أن يأتي السبق الإعلامي والإثارة على حساب أمن جنودنا وسلامتهم، ولا أن تستغل مشاعر الناس في هذه الحوادث المؤلمة من أجل الغمز واللمز للنيل من الدولة ومؤسساتها.


أما وزارة الأوقاف خرجت معلنة عن مؤتمر دولي ينعقد يومي 20-21/يناير 2018م بالقاهرة تحت عنوان:" صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة وآلياتها"، ويناقش المؤتمر المحاور، تحديد مفهوم الإرهاب، أسباب صناعة الإرهاب، مخاطر الإرهاب، حتمية المواجهة، آليات المواجهة.

وعقد الدكتور أحمد علي عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مؤتمرا لترتيب ورش العمل التي ستعقد تمهيدًا لعقد المؤتمر لوضع حلول بناءة لمواجهة الإرهاب الغاشم، وصانعيه، ومموليه.

ودعا وزير الأوقاف إلى ضرورة المواجهة الحازمة والحاسمة على كل المستويات للعناصر الإرهابية، وكل من يدعمها أو يقدم لها أي تعاون بأي شكل من الأشكال.

ووجه رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاوي دعوة لجميع الكليات بالوقوف دقيقة حدادا قبيل المحاضرات على أرواح شهداء الواجب الوطني الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحفاظ على أمن الوطن.

وقالت الجامعة، إن هذه المجموعات المارقة، التي لا تريد الخير للبلاد والعباد، لها أغراض سياسية وعدائية بحتة ضد الوطن والمواطنين، وأنهم يتسترون بالدين، وهم بعيدون كل البعد عن منهجه القويم، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لملاحقة هذه العناصر الإرهابية الضالة والتصدى لها بكل قوة وحسم على كل المستويات.