الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

القومي للترجمة يصدر "موسوعة تاريخ الأدب العربي"

موسوعة تاريخ الأدب
موسوعة تاريخ الأدب العربي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يصدر قريبًا عن المركز القومى للترجمة، الطبعة العربية من "موسوعة تاريخ الأدب العربى.. الأدب العربى حتى نهاية العصر الأموى"، من تأليف نُخبة من الكتاب، ومن ترجمة عبد المقصود عبدالكريم.
ويعد هذا المجلد الأول من تاريخ الأدب العربى، الصادر عن جامعة كمبريدج في ستة مجلدات، ويقدم مادة وافية عن الأدب العربى منذ العصر الجاهلى إلى نهاية العصر الأموى، تتصل باللغة العربية والخط العربى والشعر الجاهلى، والنثر الجاهلى والقرآن والحديث، والسيرة، والحكايات والأساطير في الجاهلية والإسلام، والشعر الأموى والموسيقى، ويتتبع التأثير اليونانى والفارسى والسريانى على الأدب العربى، ويضم ملحقا بيلوجرافيا يتضمن ترجمات القرآن للغات الأوروبية والأفريقية.
وتتنوع المواضيع بتنوع المصادر بشكل هائل وتغطى فترة زمنية واسعة (من النقوش الجدارية في العصور القديمة إلى محمد أحمد خلف الله وطه حسين ويوسف السباعى وحميد الله وعبد الله الطيب في القرن العشرين)، وتتنوع ايضًا أسماء المساهمين وجنسياتهم واهتماماتهم وانتماءاتهم الفكرية والعقائدية، ويجمع بين كل هذه الأسماء ما قدمته من إنجازات في مجالات الأدب والثقافة العربية.
ويعد محتوى المجلد أوسع من العنوان الذي يحمله، والمقصود هنا المفهوم الواسع للأدب كما يوضحه المحررون، ويبررون تبنيهم لهذا المفهوم،في مقدمتهم، بل عن تخطى الفترة الزمنية التي يشير اليها العنوان،وبشكل خاص في عرض تأثير القراّن على الأدب العربى، حيث نعثر في فصل عن تأثير القراّن على الأدب العربى، في القرون الوسطى على استشهادات من شعر أبي نواس والمتنبى وابن الرومى وأبى العلاء المعرى وأبى تمام وأبى العتاهية وغيرهم، كما نعثر على استشهادات من نثر ابى العلاء المعرى (في رسالة الغفران وكتاب الفصول والغايات) ومن مقامات الحريرى، كما نقرأ فضلا عن تأثير القرآن في الأدب المعاصر، وينطبق الأمر نفسه عند عرض التأثير الفارسى على الأدب العربى، حيث نعثر على سبيل المثال، على استشهاد من بخلاء الجاحظ، أما في الفصل الخاص بالتأثير اليونانى على الأدب العربى يتكرر الأمر نفسه، فالمجلد ببساطة أقرب إلى أن يكون (مقدمة لدراسة الأدب العربى) أو حتى مقدمة لدراسة الثقافة العربية رغم تركيزه –بالطبع- على الفترة الزمنية التي يشير إليها، وعلى الموضوع الذي يشير إليه.
مترجم الكتاب الدكتور عبد المقصود عبد الكريم، شاعر ومترجم، له عدد كبير جدًا من الترجمات التي أثرى بها المكتبة العربية، نذكر منها: (الجاذبية المميتة)، (فضائح الترجمة)، (الشخصية واضطراباتها والعنف)، (البحث عن الوعى)، (مستر فرتيجو) و(العوالم الرمزية،الفن والعلم واللغة والطقوس).