"أنا شايفة زفتك يا إسلام، تعالى شوف عاملة إزاى".. إنها ليست كلمات وحروف، بل إنها صرخات وأوجاع تخرج من أم تحول انتظارها رجوع ابنها من عمله إلى حزن عميق بعد سماعها نبأ استشهاده.
كانت تلك كلمات أم الشهيد إسلام مشهور، الضابط بإدارة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزى، الذى استشهد، الجمعة الماضية، فى اشتباكات مع عناصر مسلحة بمنطقة الواحات.
وقال محمد ابن عم الشهيد النقيب إسلام مشهور لـ"البوابة نيوز": إن الشهيد كانت تربطه علاقات قوية بكل أهله وجيرانه وأصدقائه سواء فى حياته الشخصية أو فى دائرة عمله، حيث إنه كان محبوبًا لدى الجميع.
وأضاف: أن الشهيد كان فى البداية يعمل فى قسم الزاوية الحمراء، ثم انتقل بعد ذلك للعمل فى قطاع العمليات الخاصة، وشقيقة الرائد أحمد مشهور، مشيرًا إلى أن الشهيد ذو خلق عالية، ومعروف بأخلاقه الرفيعة فى دائرة معارفه.
وأشار إلى أنه كان خاطب طالبة فى رابعة كلية، وكان ينوى أن يعقد قرانه بها بعد شهور بعد أن تكون قد انتهت من دراستها، ولكن نبأ استشهاد البطل قد حول الفرح إلى حزن فى قلب الجميع.
أما والدته، فهى صامتة لا تتحدث مع أحد، وفى جنازته قالت: "أنا شايفة زفتك يا إسلام، تعالى شوف عاملة إزاى"، كما أنها دائمًا ما تردد أن ابنها عريس فى الجنة.