خيم الحزن على مدينة بنها التابعة لمحافظة القليوبية، خلال الأيام الماضية بعد انتشار مافيا ظهرت مؤخرًا استهدفت عددا من رجال الأعمال الوافدين من الولايات المتحدة الأمريكية، وطريقة القتل التى تتبعها تلك المافيا واحدة، حيث تقوم مجموعة من الرجال المجهولين باستهداف المجني عليهم وإطلاق أعيرة نارية على أماكن قاتله فى الحال، تاركين لغزا حولهم.
"رجل أعمال كفر الجزار"
"إكرامى عبدالظاهر" رجل يبلغ من العمر 40 عامًا، من أبناء منطقة بطا، بمدينة بنها، قرر الرجل الأربعيني وهو بعمر الـ20 أن يتجه إلى الولايات المتحدة سعيًا وراء رزقه، وبعد مضى ما يقرب من 20 عامًا من الغربة قرر العودة لعائلته وأطفاله.
لم تعلم أسرته أن فرحتهم بعودته لن تكتمل إلا 3 أشهر فقط، فذات يوم استقل الرجل سيارته الخاصة واتجه إلى منطقة كفر الجزار، وتوقف أمام أحد "الكافيهات" لركن السيارة، وحدث ما لم يكن فى الحسبان، ولعب القدر لعبته، حيث فوجئ بسيارة مجهولة ملاكي "فيرنا" يستقلها 3 أشخاص، توقفت أمامه لينزل منها أحدهم ويطلق عليه النيران ليسقط بعدها جثة هامدة.
وفى السياق، كشف تقرير الطب الشرعي المبدئي لفحص الجثة، أن مرتكب الواقعة أطلق على المجني عليه 6 رصاصات، اثنتان في بطنه، واثنتان في رقبته، وواحدة في أسفل البطن، والأخيرة في فخذه الأيمن، سقط بعدها مباشرة ولفظ أنفاسه الأخيرة.
وقررت النيابة دفن جثة المجنى عليه، وتفريغ كاميرات المراقبة بمسرح الجريمة، كما طلبت سرعة تحريات المباحث للوقوف حول ملابسات الواقعة.
"تاجر سيارات العزبة"
قبل تلك الواقعة بـ4 أشهر، اتشحت منطقة عزبة المربع، بمدينة بنها، بالسواد حزنًا على النهاية المأساوية لأحد سكانها، ويدعى "محمد جلال"، تاجر سيارات، والذى كان يبلغ من العمر 42 عامًا، لديه لديه 3 أطفال مريم لديها 10 سنوات، وأحمد 3 سنوات، وأمير سنة ونصف.
هو أيضًا كان يعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 15 سنة، وفى عام 2009 قرر العودة إلى مصر حتى يستقر بين عائلته، وقام بإنشاء مشروع عبارة عن مكتب لبيع السيارات أسفل العقار الخاص به وبأسرته.
وفى يوم تربص به ليلًا 4 شياطين من الإنس، واستغلوا سيره بسيارته بمفرده واستوقفوه داخل نفق الظلمات، بمنطقة كفر سعد، وأطلقوا عليه النيران وتركوه داخل سيارته بين يدى الله ليلفظ أنفاسه الأخيرة، ليلقي فى النهاية نفس المصير.
وعثرت قوات أمن القليوبية على متعلقات خاصة بقاتل "تاجر سيارات بنها"، عبارة عن "شال" كان يستخدمه لإخفاء هويته، وسقط من على وجهه داخل سيارة المجني عليه خلال مقاومته ودفاعه عن نفسه.
