الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

3500 سائح يشاهدون تعامد الشمس على وجه رمسيس بأبو سمبل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شاهد نحو 3500 سائح أجنبى وزائر مصرى منهم 1500 سائح أجنبى و2000 زائر مصرى ظاهرة فى أسوان عاصمة الاقتصاد والثقافة الإفريقية وتحت شعار "مصر الأمن والأمان" تعامدت الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى صباح اليوم 22 أكتوبر فى تمام الساعة 5.53 دقيقة صباحًا، حيث استمر التعامد لنحو 22 دقيقة، وذلك بحضور الدكتور خالد العنانى وزير الآثار والكاتب حلمى النمنم وزير الثقافة، واللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، بالإضافة إلى ممثلى سفارتى إيطاليا وسويسرا وسط تغطية إعلامية من وكالات الأنباء العالمية والمحطات التليفزيونية، فضلًا عن ممثلى الصحف القومية والمحلية ليكون ذلك نقطة انطلاق نحو عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية التى تتناسب مع عظمة الحضارة المصرية ومقومات مقاصدها السياحية.
وقدم اللواء مجدى حجازي خلال لقاءاته التليفزيونية والإعلامية والصحفية مع وسائل الإعلام المختلفة خالص تعازيه للشعب المصرى وأسر الشهداء فى ضحايا حادث الواحات أمس الأول، مؤكدًا أن هذا الحادث الأليم يعكس المعدن الأصيل للشعب المصرى بوقوفه صفًا واحدًا أمام الإرهاب الأسود، حيث إن قرار إلغاء الفعاليات والأنشطة الاحتفالية لمهرجان تعامد الشمس هو ليس فقط قرارًا تنفيذيًا ولكنه شعبى أيضًا، حيث لاقى ذلك ترحيبا واسعا مما يؤكد على تلاحم المصريين فى المحن والشدائد، وأكد مجدى حجازى أنه رغم إلغاء كل مظاهر وفعاليات الاحتفال والاقتصار على مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس إلا أن توافد السائحين والمصريين لمشاهدة هذه الظاهرة الفلكية الفريدة يؤكد على مناخ الأمن والأمان المتوافر في أقصى جنوب مصر بمدينة أبو سمبل، والتى تدفق عليها السائحون والزائرون من خلال وسائل النقل البرية والنهرية والجوية بأعداد كبيرة، لافتًا إلى أنه تم استثمار تواجد المحافظ ووزيرى الثقافة والآثار فى المرور الميدانى بالمواقع والإنشاءات الخدمية بمدينة أبو سمبل لمتابعة الاستعدادات الخاصة بتنظيم احتفال عالمى بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل.
وأوضح حجازى، أنه لتسهيل مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على الحاضرين من السائحين والمواطنين تم نقل هذا الحدث العالمى الفريد على شاشات تم وضعها أمام المعبد لإتاحة الفرصة أمام الجميع للاستمتاع بلحظة التعامد بعيدًا عن التزاحم والتأكيد، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ العديد من إجراءات التنظيم والتأمين لتحقيق السيولة فى دخول وخروج المعبد، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمنى داخل صحن المعبد وقدس الأقداس وهو الذى لاقى ارتياحًا من الأفواج السياحية والزائرين المصريين.
 ومن جانبه أوضح الدكتور خالد العنانى أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى تعد ظاهرة فريدة من نوعها، حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريون، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان، مشيرًا إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التى خلدها المصري القديم فى هذه البقعة الخالدة من العالم، وأن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما فى 22 أكتوبر احتفالًا بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى فى 22 فبراير احتفالًا ببدء موسم الحصاد، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور وبيتاح) وتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لاعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع إله الشمس عند القدماء المصريين.