الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أخطبوط الإخوان ينتشر في الدول الأوروبية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سعى تنظيم الإخوان الإرهابى منذ نشأته، إلى التوسع الخارجى وإقامة علاقات خارجية مع الدول الأوروبية والأمريكية بزعم نشر الإسلام، غير أنه فى واقع الأمر كان يسعى إلى التمكين، وإنشاء الخلافة الإسلامية. ومن هنا تم إنشاء التنظيم الدولي، الذى حلم به مؤسس الجماعة، واستطاعت الجماعة من خلال تواجدها فى الخارج، نشر فكر التنظيم، بالإضافة إلى التعاون مع السياسيين ورجال الدول، لإنشاء علاقات كبيرة معهم. رحلات اعتبرها عناصر الإخوان بأنها رحلات حج ليس إلى الأراضى المقدسة، ولكن إلى الدول الغربية، كان من أهمهم مصطفى مشهور، وسعيد رمضان، ويوسف ندا، ومحمد سودان، ومحمود حسين، ومحمود عزت، وغيرهم الكثير. وسعت الجماعة جاهدة إلى توطيد علاقتها مع الخارج، من خلال تشكيل العديد من المنظمات لعقد اجتماعات دورية معهم، كان من أشهرها منظمة شكلتها الجماعة عقب عزل محمد مرسى عن السلطة تحت اسم «المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة». ووقت إدارة بوش الابن، فى أيامه الأخيرة، وعقب الاقتراب من الانتخابات الأمريكية 2008، تبرع يوسف ندا لحملة أوباما الانتخابية عن طريق الإنترنت.

محمد سويدان.. تصريحات مستفزة
محمد سويدان، أكثر المؤدين لنائب المرشد محمود عزت، وأحد قيادات الجماعة الهاربة إلى لندن، والذى حكم عليه فى العديد من القضايا الجنائية فى مصر. اعترف أن الصراع بين جبهة محمود عزت وجبهة محمد كمال هو صراع بين جبهة تريد السلمية وجبهة تريد حمل السلاح فى مواجهة الجيش والشرطة. واعترف خلال تحقيقات أجرتها بريطانيا حول نشاط جماعة الإخوان فى لندن أن الجماعة فى أزمة كبيرة، وتعيش فتنة، بعد نتائج ونشرت هذه التحقيقات فى العديد من وسائل الإعلام.

ياسمين حسين.. ساعدت التنظيم للوصول إلى الرئاسة
ياسمين حسين، زوجة القيادى الإخوانى الإماراتى وائل مصابيح، إحدى الشخصيات الإخوانية المعروفة فى بريطانيا، تعمل كمديرة لقسم العقيدة وحقوق الإنسان فى منظمة العفو الدولية.
عقب ثورة ٢٥ يناير قامت بدور بارز لتمكين الإخوان من الحكم، حيث قابلت مسئولين من مجلس العموم البريطانى لمساندة ودعم الإخوان، كما ساهمت فى دخول عدد من الإخوان بريطانيا بعد سقوطهم عام ٢٠١٣. وكانت على صلة وثيقة بمنظمة «إغاثة» فى يوركشاير ببريطانيا، وكانت تلك المنظمة مهمتها الأساسية توفير الدعم المادى لحركة حماس. وكذلك كانت هى وزوجها مديرين بجماعة «مجتمع الثقة ببرادفورد»، وتلك الجماعة تؤكد السلطات البريطانية أنها جزء من شبكة أيديولوجية مالية تربط جماعة الإخوان فى بريطانيا وأيرلندا.

يوسف ندا.. ملك الأسمنت ومالك بنك التقوى
مفوض العلاقات الدولية لجماعة الإخوان، ووزير خارجية الإخوان، يرتبط بصداقة وعلاقة مع ملوك دول العالم، وهو رجل أعمال مصرى يحمل الجنسية الإيطالية، ومقيم فى كامبيونا الإيطالية، ويمتلك العديد من المشروعات الاقتصادية الضخمة على رأسها بنك التقوى فى سويسرا.
حكم عليه فى قضية اغتيال جمال عبدالناصر، وقضى عامين فى السجن وأُفرج عنه فى إبريل ١٩٥٦ وهرب إلى ليبيا عام، ١٩٦٠ وكان يتمتع بعلاقة قوية مع الملك فى ذلك الوقت إدريس السنوسى الذى أعطاه الكثير من الأموال وجواز سفر ليبيا للتنقل بين دول العالم.
توسع فى مجالاته الاقتصادية داخل أوروبا وخارجها حتى أطلق عليه فى نهاية الستينيات بـ«ملك الأسمنت» فى منطقة البحر المتوسط.
شارك ندا فى العديد من الملفات الدولية منها دوره بين جبهة الإنقاذ وحكومة الجزائر، واستأجر طائرة على حسابه الشخصى سافر على متنها بصحبة عدد من الشخصيات الإسلامية إلى طهران لتهنئة الخومينى بالثورة الإيرانية، كما لعب دورا فى التقارب بين طهران وجماعة الإخوان المسلمين، كما توسط بين إيران والسعودية، وشارك فى تسوية الخلافات بين الرياض وصنعاء. فى إبريل عام ١٩٩٧، حدثت مشادة بين يوسف ندا والرئيس الأمريكى جورج بوش الأب، فى مؤتمر نظمه معهد «بينمنزو»، وفى أواخر ٢٠٠١، استصدرت الإدارة الأمريكية تحت رئاسة جورج بوش الابن، قائمة من الأمم المتحدة، اتهمتهم بدعم الإرهاب بعد هجمات ١١ سبتمبر ٢٠٠١، وضمت يوسف ندا للقائمة، وتم تجميد أمواله ووضع تحت الإقامة الجبرية وفى سبتمبر٢٠٠٩ أعلنت الخارجية السويسرية أن مجلس الأمن شطب اسم ندا من قائمة الداعمين للإرهاب، بناء على طلب سويسري، حيث لم يتمكن الادعاء العام السويسرى من العثور على أى دليل على إدانته. وصدر فى مصر حكم غيابي، بالسجن عشر سنوات، فى إبريل ٢٠٠٨، لكن محمد مرسى أصدر عفوا عاما عنه فى ٢٦ يوليو ٢٠١٢.

مصطفى مشهور.. أنشأ التنظيم الخاص
الرجل الثالث داخل الجماعة، بعد حسن البنا مؤسس الجماعة، وسيد قطب صاحب الأيديولوجية، ويعد الشخصية الأبرز فى إحياء النظام الخاص، والجناح العسكرى داخل جماعة الإخوان الإرهابية، فهو المرشد الخامس لها.
ويعد مشهور صاحب التأسيس الثانى للجماعة، ودعا «مشهور» إلى إنشاء النظام الخاص للإخوان. زجّ بمشهور داخل السجن عام ١٩٤٨، وحكم عليه بثلاث سنوات فيما عرفت بقضية «سيارة الجيب»، والتى قام بها عدد من أعضاء النظام الخاص بالجماعة،، وفى يونيو ١٩٥٤ اعتقل مرة ثانية فى مرسى مطروح من مقر عمله، ونقل إلى السجن الحربى عام ١٩٥٥، ثم عرض على محكمة الثورة، لتحكم عليه بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة، واعتقل مرة ثالثة عام ١٩٦٥ م، وتم الإفراج عنه عام ١٩٧١ ليبلغ عدد سنوات سجنه ١٦ عامًا.
عاد «مشهور» أدراجه للإخوان بعد خروجه من السجن، وبايع عمر التلمسانى مرشدًا ثالثُا لها، وكان من أقوى أعوانه، وتولى نشاط الشباب والاتصالات الخارجية فى التنظيم الدولى وظل طوال فتره السادات فى مصر.
عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فرّ مشهور إلى الكويت مع أعضاء مكتب الإرشاد آنذاك، ثم إلى ألمانيا، واستقر بها خمس سنوات، عمل خلالها على تأسيس التنظيم الدولى للجماعة انطلاقًا من هناك، استطاعت الإخوان إرساء دعائم التنظيم الدولى لجماعة الإخوان.
دشن مشهور مع رفاقه تيار الصقور فى التأسيس الثانى فبداية من اختطاف «التنظيم الخاص» للجماعة ومشهور كان حائطا ضد جميع محاولات المرشد عمر التلمساني، الذى حاول أن يستعيد منهج الدعوة والتربية، ليستولى بشكل رسمى عام ١٩٨٦ وبعد وفاة التلمسانى على التنظيم.

محمود عزت.. مستر إكس الإرهابية
محمود عزت، أو مستر أكس جماعة الإخوان الإرهابية، هو مرشد الجماعة المؤقت، تم تنصيبه رسميًا مرشدا للجماعة عقب سقوط نظام جماعة الإخوان فى ٢٠١٣.
عزت من الشخصيات الإخوانية الخطيرة والغامضة، لدرجة أن وسائل الإعلام تصفه بـ«الناب الأزرق» و«ثعلب الإخوان» وأحيانًا «صقر الإخوان» و«أحيانًا مستر أكس الجماعة».
انضم لجماعة الإخوان بشكل رسمى عام ١٩٦٢، كان حينها طالبا بكلية الطب جامعة الزقازيق، وهو أحد تلاميذ سيد قطب. تم اعتقاله عام ١٩٦٥، وحُكم عليه بعشر سنوات سجنا، حتى خرج من السجن عام ١٩٧٤، وأكمل دراسته بالطب.
وعام ١٩٨١ سافر إلى اليمن ليدرس فى جامعة صنعاء وعقب ذلك سافر إلى إنجلترا. وعقب أن عاد إلى مصر فى مايو ١٩٩٣ ألقت الأجهزة القبض عليه على ذمة التحقيق فى القضية الإخوانية المشهورة بقضية «سلسبيل»، والتى تورط فيها خيرت الشاطر وحسن مالك القياديان فى الجماعة.
واستمر عزت فى عملة السياسى حتى عام ٢٠١٣، واختفى تمامًا من مصر ولا أحد يعرف أين يقطن؟ وكل ما يقوم به هو بث مجموعة من البيانات التحريضية ضد الدولة.
فهناك إشاعات تقوم إنه متواجد فى إنجلترا وتارة فى فرنسا وتارة أخرى فى ألمانيا أو تركيا، وهناك حديث قوى للغاية يقول إن عزت متواجد فى غزة.

أسامة رشدى.. مهندس الاحتجاجات فى لندن
أسامة رشدي، القيادى الإخوانى البارز والقيادى السابق فى الجماعة الإسلامية، ومؤسس ما يُعرف بجبهة إنقاذ مصر فى أوروبا، ومهمتها الرئيسية هو تشويه الرئيس السيسى والحكومة المصرية.
ورغم التاريخ الإرهابى لرشدي، إلا أنه تم تعيينه كعضو فى المجلس القومى لحقوق الإنسان، بعد وصول جماعة الإخوان الإرهابية إلى سُدة الحكم. واستمر فى نشاطه السياسى هذا حتى سقط الإخوان، وهرب مرة أخرى إلى بريطانيا، وانضم حينها لما يُسمى بـ «المجلس الثورى المصري» الذى أسسته جماعة الإخوان الإرهابية تحت قيادة عمرو دراج ومها عزام. ويشارك «رشدي» فى الشركات الاقتصادية التى تمتلكها جماعة الإخوان فى لندن. كما أنه المسئول عن تجميع الجاليات العربية المتواجدة فى لندن للقيام بتظاهرات مناهضة لمصر، وأخيرًا هو ضمن المطلوبين على قوائم البوليس الدولي.

إبراهيم منير.. مؤسس التنظيم الدولى
واحد من أكثر الأسماء المعروفة والمحركة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، أطلق عليه مهندس الجماعة فى الخارج وأمين عام التنظيم الدولي، يشغل حتى الآن نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، كم أطلق عليه مسئول الإخوان فى أوروبا.
وقدم للمحاكمة عام ١٩٥٥، وفى قضية تنظيم الإخوان حكم عليه بالأشغال الشاقة ١٠ سنوات، عام ١٩٦٥، وكان عمره وقتها ٢٨ سنة، وهو أحد مؤسسى منتدى الوحدة الإسلامية بلندن.
بعد خروجه من السجن هاجر إلى لندن، وكان له دور كبير بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الإخوانية فى تأسيس التنظيم الدولى للجماعة، واتخذ مقرا له فى لندن.
ساهم من خلال علاقاته الدولية بالعديد من رؤساء الحكومات حول العالم فى إقناعهم بأن الإخوان ترفض العنف، وتتبنى فكر الحوار، وآخرها إقناع الإدارة الأمريكية بالتراجع عن نيتها بإصدار قرار بأن الإخوان جماعة إرهابية من خلال لقاءاته بالعديد من رجال الكونجرس الأمريكى والعديد من الشخصيات المؤثرة من الحزب الديمقراطى والجمهورى بأمريكا.
وحاول التقارب بين الإخوان والشيعة فى إيران من خلال التواصل مع إيران والعديد من الشخصيات الإيرانية.
يقيم القيادى بالتنظيم الدولى فى لندن وعلى علاقة قوية بالعديد من وسائل الإعلام، ومنها تصريحاته التى تسببت فى أزمة داخل الجماعة والتى أطلقها بعد عامين من عزل محمد مرسى بأن جماعة الإخوان ليس لديها أزمة فى التصالح مع النظام الحاكم والرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو ما أثار اعتراض العديد من شباب الجماعة وهو ما دفعه لتقديم اعتذاره عن تلك التصريحات.

سعيد رمضان.. عقل الجماعة وعميل المخابرات
«سعيد رمضان» هو العقل المدبر لطريقة عمل الإخوان على مستوى العالم، وبالتحديد فى أمريكا وأرووبا، إذ يعمل فى الخفاء وراء أشخاص يستطيع أن يحركهم كالدمى ينفذون مخططاته كيوسف ندا أو على غالب همت أو أحمد هوبر، وفى الوقت ذاته يظل هو المحرك لهم طوال الوقت.
هو أحد الرعيل الأول من قيادات الإخوان وزوج ابنة حسن البنا والسكرتير الشخصى له، ومن قادة الإخوان فى أوروبا وأحد الإخوان الأوائل المؤسسين للعمل الإسلامى فى أوروبا وألمانيا على وجه الخصوص،وكان حلقة الاتصال الرئيسية بين أجهزة المخابرات الغربية وجماعة الإخوان المسلمين.
قام سعيد رمضان بالتنسيق مع حسن الهضيبى مرشد الإخوان من خلال تريفور إيفانز المستشار الشرقى للسفارة البريطانية بالتخطيط لعملية اغتيال جمال عبدالناصر ١٩٥٤. الكاتب ريتشارد ليبفيير يسلط الضوء على سعيد رمضان فى كتابه «دولارات لدعم الإرهاب»، يقول: «انتقل رمضان إلى المملكة العربية السعودية، ولكنه انتقل فيما بعد إلى باكستان، ومنها إلى أوروبا، وبالتحديد فى سويسرا لنشر الإسلام فى الغرب، وبهذا افتتح رمضان مركزا إسلاميا فى ميونيخ»، ويتابع «تعاون الإخوان مع النازيين فى أواخر ١٩٣٠، مستشهدا ببعض التقارير المصرية التى أكدت تعاون يوسف ندا مع «الأبفير» أو المخابرات الحربية الألمانية فى الفترة ما بين ١٩٣٠حتى ١٩٤٠، بالتزامن مع بدء فرانسوا جينوود، المصرفى السويسرى النازي، تطوير الاتصالات فى العالم العربى باسم المخابرات الألمانية». وكشف المؤرخ والكاتب البريطانى «ستيفن دوريل»، فى كتابه الوثائقى (إم آى سكس: مغامرة داخل العالم السرى لجهاز المخابرات البريطانية) عن تفاصيل عمالة «رمضان» لأجهزة المخابرات العالمية؛ حيث كان عميلا للمخابرات البريطانية والأمريكية والسويسرية، فى جنيف وبالتعاون مع سعيد رمضان قام ضابطا المخابرات البريطانية نيل ماكلين وجوليان آمرى بتنظيم حركة مضادة لعبدالناصر من الإخوان، علاوة على ذلك كان هناك تنسيق مع عدد آخر من جماعة الإخوان ممن لجأوا للسعودية لتنظيم انقلاب المخابرات البريطانية ضد نظام حكم جمال عبدالناصر.

محمود حسين.. مهندس انقلاب الإخوان
رجل غامضٌ، يعد ذاكرة الجماعة، والأكثر دراية بكل أعضاء مكتب الإرشاد ومسئولى المكاتب الإدارية فى المحافظات، ويحمل الشفرة السرية لتمويلات واشتراكات الجماعة.
محمود حسين مولود فى مدينة يافا الفلسطينية، لأم فلسطينية، وأب مصري، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان والأمين العام لها سابقًا.
لم تكن له علاقة بالعمل الطلابى أو السياسى فى السبعينيات، حتى تعرف على مصطفى مشهور الذى كان يجوب المحافظات لتجنيد الشباب للتنظيم، وتم استقطاب «حسين» للتنظيم، وأصبح عضوًا فى الإخوان عام ١٩٧٨.
بعد عدة سنوات من انضمامه للجماعة، سافر للحصول على الدكتوراه من الخارج ومعه خطاب توصية لمسئول الإخوان فى أمريكا وقتها عبدالمتعال الجابري، ومن خلال منظمة الإخوان فى الولايات المتحدة، بدأ بالتعرف على العمل الإسلامى وأفراده وجنسياتهم، ثم بدأ مع مجموعة من رجال مصطفى مشهور فى تشكيل منظمة إسلامية، وفى غضون عام أصبح محمود حسين أمينا عاما لهذه الرابطة.
زجّ به فى السجن عام ١٩٩٥م، لمدة ٣ سنوات، فى قضية الخيانة الشهيرة للإخوان فيما عُرف إعلاميًا بـ«القضية العسكرية للإخوان»، ويلاحقه الإنتربول تنفيذا لقرار النائب العام بضبطه وإحضاره لتورطه بالتحريض والتطرف فى ضوء التحريات التى توصلت إلى اشتراكه بالاتفاق والتحريض على ارتكاب الجرائم أمام دار الحرس الجمهوري. هرب «حسين» إلى الخارج عقب اندلاع ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ إلى تركيا، وأدار تنظيم الإخوان من الخارج، وقد تعرض لانتقادات من قبل الإخوان إبان فترة إدارته.
بدأت الخلافات عندما أصدر حسين، بيانًا زعم فيه أن محمود عزت نائب المرشد وفقًا للائحة الداخلية للجماعة ويقوم بمهام المرشد، فيما رفضت الإخوان إذاعة بيان حسين، وشن شباب الجماعة هجومًا عنيفًا عليه، ووصفت القيادات هذا البيان بمحاولة انقلاب يحاول تنفيذها محمود حسين ومحمود عزت ومحمود غزلان، داخل الإخوان لم تنجح. وخرج «محمد منتصر» المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان آنذاك، مؤكدًا أن الجماعة اختارت مواصلة المسار الثوري، وأن الدكتور محمود حسين لم يعد أمينًا عامًا للجماعة ولا يمثلها.
ويمتلك محمود حسين جناحًا قويًا داخل قيادات إخوان الخارج منهم إبراهيم منير، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام للتنظيم الدولى للجماعة، وجمال عبدالستار فى تركيا، كما استقطب لصفه قيادات إخوانية كثيرة.

مها عزام.. أخطر امرأة إخوانية
مها عزام من أكثر الوجوه الإخوانية الخطيرة فى أوروبا وأمريكا، لأنها تحمل الجنسية البريطانية، وتقدم محاضرات فى جامعة كامبريدج، بالإضافة إلى أنها تعمل كمحلل سياسى وخبيرة فى شئون الشرق الأوسط بالمعهد الملكى « تشاتام هاوس». ولديها علاقات قوية داخل دوائر صناعة القرار فى بريطانيا.
تم اختيارها كعضو فيما يُعرف بـ «المجلس الثورى المصرى» الذى أنشأه عدد من القيادات الإخوانية الهاربة للخارج بعد سقوط الجماعة فى ٢٠١٣. وساهمت فى تأسيس كيانات تدعم الإخوان فى الغرب، ومنها على سبيل المثال منظمة «مصريين من أجل الديمقراطية»، و«التحالف المصرى للحقوق والحريات»، و«الوفد المصرى للدبلوماسية الشعبية».