إكرام لمعي يكشف تحديات واجهته كـ"قس يدرس بالجامعة"

قال الدكتور القس إكرام لمعي، رئيس مجلس الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية بمصر، وأستاذ مقارنة الأديان بكليات اللاهوت الإنجيلية والفرنسيسكان، وأستاذ مقارنة الأديان بجامعة الزقازيق، إنه عانى تحديات كثيرة خلال التدريس، وتحذيرات من المتطرفين والمتشددين الرافضين لتدريسه لهم.

وأضاف لمعي لـ"البوابة القبطية"، أنه ذهب إلى الجامعة في 2012، وجلس مع الدكتورة هدى درويش، العميد الأسبق لمعهد الدراسات الآسيوية، ورئيس قسم مقارنة الأديان، وهى معتدلة التفكير، ومنظمة أكاديمية، وإنسانة مع أتباع الأديان الأخرى وهو ما صدرته لطلابها بالقسم، وهو ما ساعدني وشجعني لاستكمال هذه التجربة.

وتابع: "علمت بعد أول سنة من التدريس بالجامعة، أن «درويش» قامت بالجلوس مع طلابها في القسم وطلبت منهم محاولة إنجاح هذه التجربة، والتي ستصبح أول تجربة في مصر والشرق الأوسط كله، وأوصتهم أيضًا بعدم التطرق إلى ما يفرق أو يحرج".

وأوضح أن معظم الطلبة رحب بهذه الطريقة، وكانت المناقشات دون التعرض للاختلافات، وإذا تم التطرق إلى الخلافات الدينية، فإن المناقشة وإدارة الحوار تدار بشفافية، وحرية كاملة دون إحراج لأحد، مشيرًا إلى أن البعض تحفظ على أن قسا مسيحيا يدرس بالمعهد، واعتقادهم بأنى سأستقطب البعض، وهذا عكس ما أقوم به بالكلية، ولكن لا بد من التعرف على الأديان من أصحابها للتعرف عليهم وليس العكس.