بالرغم أن المرأة موجودة في كل العصور إلا أنها مختلفة من حيث الصفات والجمال من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان، حيث إن مظاهر جمال المرأة أحيانا تعتبر قبح بالنسبة لمجتمعات وقبائل معينة وأحيانا أيضا مظاهر القبح لدى المرأة تعتبر جمالا بالنسبة لمجتماعات وقبائل أخرى مثل السمنة المفرطة في أغلب المجتماعات يصابن النساء بالهرع عند زيادة وزنهن ويبحثن عن أطباء من أجل نقصان الوزن والبحث عن الرشاقة بخلاف مجتمع آخر، بل ليس فقط مقتصرا على ذالك أيضا الأذن الصغيرة مشهورة لدى مجتمعات وقبائل معينة بالجمال، ولكن اختلف في قبائل أخرى ويرون أن الأذن الكبيرة تعد من مظاهر الجمال لدى المرأة، ومن هنا نتج اختلاف الآراء حول المرأة التي تمثل نصف المجتمع ولا يمكن أن تنفصم عنه بل هي المتكأ الذي تتكأ حوله المجتمعات في كل زمان.
ففي بلاد العرب يعد الشعر الأسود الطويل المنسدل والبشرة الصافية والوجنتين الموردتين والعيون الواسعة الكحيلة والشفاه الصغيرة الموردة والعنق الطويل والجسد الممشوق الانسيابي كل هذه المظاهر جذابة ويتم الغزل بهن من قبل الشعراء وغيرهم بخلاف اليبانيون يفضلن المرأة القصيرة دقيقة الملامح وجهها وجسدها ذات الخصر النحيل وتكون ذات سيقان قصيرة وصوت رقيق وهادئ مما يرون أن طول المرأة عيبا وليست ميزة.
ومن جمال إثيوبيا لدى قبيلة (كارو) يتعمد نساؤهن على جرح أنفسهن عمدا لتشكيل الندوب الدائمة باعتبارها مقياسا للجمال والجاذبية، بينما في موروتانيا تعتبر السمنة من مقاييس الجمال والزوج يبحث عن المرأة السمينة ويأخذها كزوجة مستقبله.
ففي كينيا في جماعة الميسي يرون أن الأذن الطويلة التي تمتد بشكل كبير جمال وجاذبية لدى المرأة مما يجعلهم يرتدون الأقراط الثقيلة حتى تمتد أذانهم أكثر فأكثر، أما بالنسبة لإثيوبيا الجنوبية يضعن أطباقا من الفخار داخل أفواههن لتمتد الشفتين بشكل مفرط باعتبراها جمال ونضوج أكثر.
بخلاف بعض الجماعات في منطقة نيو زيلندا يكثرون الوشم على الوجه رغم أنها تبدو مزعجة بالنسبة لمجتماعات أخرى إلا أنهم يرونها من الجمال خاصة على منطقة الشفاه والذقن.
أما بالنسبة لجمال الهنود الحمر معايير مختفلة تماما فهم يرون الجمال في الرائحة الذكية وتتداول النساء هناك على استخدام الزيوت العطرية لتدليك الجسد مع مضغ بعض النباتات العطرية لتطيب رائحة الفم.
ومن هنا نتج اختلاف الآراء حول المرأة التي تمثل نصف المجتمع ولا يمكن أن تنفصم عنه بل هي المتكأ الذي تتكأ حوله المجتمعات في كل زمان وعلى مر العصور تظل تشغل التفكير لدي الجميع من حيث صفاتها وجمالها ونضوجها.