كشفت مصادر بديوان عام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حقيقة كواليس تأجيل العمل المدارس اليابانية، حيث أكدت المصادر أن الـ 8 مدارس الذين تم افتتاحهم لم يكونوا جاهزين لاستقبال الطلاب من حيث إمكانيات التجهيز وغيرها.
بالاضافة إلى أن الشكاوى التي استقبلتها الوزارة والخاصة بقبول الطلاب يوجد بها بعد الخلل الإداري، حيث تم اكتشاف طلاب كثيرين مرفوضين رغم انطباق الشروط عليهم، وهذا ما جعل الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يؤكد أن الوزارة سوف تعيد فتح باب القبول من جديد بمعايير جديدة لاستقبال الطلاب.
وأشارت المصادر أيضا إلى أن الهيئة الهندسية
سوف تقوم بتسليم 10 مدارس يابانية جديدة خلال الأيام القادمة، علي أن يصبح عدد المدارس
18 مدرسة وسيكون عدد الطلاب المقبولين أكثر من 1800 طالب.
وأكدت المصادر أن التأجيل كان لأجل غير
مسمي، ولكن باحتمالية كبيرة أن تبدأ هذه المدارس مع النظام التعليمى الجديد، والذي
سيتم تطبيقه عام 2018\2019 وفقا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وتوقعت مصادر أخري بوزارة التربية والتعليم
والتعليم الفني، أنه من المستهدف أن يتم إجراء " توليفة" جديدة من المدارس
المصرية اليابانية، ومدارس النيل، ومدارس المتفوقين لتكون مدارس مصرية ذات هوية مصرية
وتكون شهادتها مصرية لكنها متفتحة علي العالم الخارجي.
وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية
والتعليم، إنه يقدر الجانب الياباني لمنحه مصر قرضًا على 30 عاما ومنح خاصة بتدريب
المعلمين.
وأضاف "الوزير" أن الرئيس يريد
العمل على زيادة الجودة الخاصة بالمدارس وغيرها، مشيرا إلى الاتفاق الكامل بين وزراة
التربية والتعليم ورئاسة الجمهورية والوزراء.
وأشار "شوقي" إلى أن الرئيس
كلفه بعدم البدء في تجربة المدارس اليابانية قبل الوصول إلى درجة أعلى في الشفافية
من حيث اختيار الطلاب والمدرسين، وكذلك الوصول إلى أعلى جودة، نقل الوزير عن الرئيس
قوله: "إنه مفيش مانع نستني طالما التجربة هتكون أفضل مما هي عليه الآن".
وكشف وزير التربية والتعليم، أن الوزراة
والرئاسة متفقتان تماما على عدم إطلاق هذا المشروع وهو يحتوي عل غلطة، قائلا:
"الرئيس مش هيقبل بحاجة أقل من ١٠٠ % كفاءة".
وأشار الوزير إلى أن كل ما قيل عن المدارس
اليابانية كأنه لم يكن، وكل الطلاب الذين تم قبولهم سوف يعودون إلى مدارسهم القديمة،
أو المدارس التي قدموا فيها من قبل اليابانية، مؤكدا أنه لم يتم تحصيل أي مصروفات من
الطلاب.
في السياق ذاته أرسلت وزارة التربية والتعليم
والتعليم الفني برئاسة الدكتور طارق شوقي، فاكس تحت بند هام وعاجل يؤكد من خلاله علي
تأجيل الدراسة بالمدارس اليابانية لأجل غير مسمي، وذلك بناء علي تكلفات الرئيس عبد
الفتاح السيسي.
ونبهت الوزارة في فاكسها علي التنبيه بأولياء
الأمور بعدم شراء الزي المدرسي، وبالنسبة للطلاب المحولين من المدرسة الي مدارس أخري
في حالة سحب ولي الأمر لملف التلميذ يرجي تدخل المديرية لإعادة ملف التلميذ الي مدرسته
الأصلية وتسكينه بها مرة أخري حتي لا يضار التلميذ.
وقالت فريدة مجاهد، مديرة مديرية التربية
والتعليم بالقاهرة، إن عدد الطلاب الذين تم قبولهم في المدارس اليابانية بالقاهرة،
بلغ 360 طالبًا، مؤكدة أنهم سيعودون إلى أماكنهم.
وأضافت "مجاهد"، في تصريحٍ لها،
أمس الجمعة، أن طلاب رياض الأطفال، الذين يبلغون من العمر 4 سنوات، وتم قبولهم بالمدارس
اليابانية، ليس لهم مكان في مدارس القاهرة، ولكن سيتم قبول كل الطلاب الذين بلغوا من
العمر خمس سنوات فيما أكثر.
وأشارت إلى أن كل شيء سيعود كما كان، وأن
المدرسين سيعودون إلى أماكنهم أيضًا، بعد سحب ملفاتهم من المدارس اليابانية.
