تشهد المدارس فى مراكز أبوالمطامير، وبدر، والتحرير، والنوبارية، ووادى النطرون، بمحافظة البحيرة، عجزا فى المدرسين فى كافة المراحل التعليمية.
وأكد أيمن لطفى «مدرس» ورئيس لجنة إعداد قانون التعليم، وجود العجز بمرحلة رياض الأطفال بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية، بالإضافة لوجود عجز فى مواد الرياضيات، والدراسات الاجتماعية، والأنشطة المدرسية.
وأشار «لطفي» إلى أن عجز المدرسين يرجع لعدة أسباب منها، عدم وجود مسابقات لتعيين المدرسين، فى ظل بناء الدولة مدارس جديدة للقضاء على الكثافة الطلابية بالفصول، وكذلك عدم تعيين مدرسين جدد مكان الذين خرجوا على المعاش والمتوفين والمسافرين للخارج.
وأضاف «لطفي» أن الحل لمواجهة عجز المدرسين هو إعادة توزيع المدرسين جغرافيا، وكذلك تغيير المسمى الوظيفى للحاصلين على مؤهلات عليا من العاملين بالتربية والتعليم، والاستفادة منهم فى سد عجز المدرسين بعد تأهيلهم.
وتابع أن أحد زملائه بمشروع إعداد قانون التعليم اقترح استغلال خريجى كليات التربية والآداب والعلوم، فى أداء الخدمة العسكرية لهم فى التربية والتعليم، لسد العجز للمدرسين فى ظل عدم وجود مسابقات للتعيين، واستغلالهم أيضا فى أداء الخدمة العامة فى التدريس لمدة عام.
وطالب لطفي، بالاهتمام بالمعلمين أسوة بالأطباء وتوجيه الدولة اهتمامها فى تعيينهم باعتبارهم هم الأساس الحقيقى فى التقدم والنهضة بالوطن.
وفى سياق متصل، قال محمد سعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، إن المديرية تعمل على مواجهة عجز المدرسين بالمناطق النائية، عن طريق الانتداب للمدرسين، خاصة أن محافظة البحيرة من المحافظات شاسعة المساحة، وتتميز بامتدادها على الطرق الصحراوية والساحلية والزراعية والبعد بين المراكز.
وأوضح وكيل الوزارة، أن العجز فى المدرسين بالمحافظة مثل باقى المحافظات على مستوى الجمهورية، فى مرحلة رياض الأطفال والأنشطة المدرسية، لافتا إلى أن الوزارة أعلنت منذ فترة عن مسابقة لتعيين ٢٥٠ معلما لسد العجز بالمناطق التى تعانى من عجز فى المدرسين، حيث إنه جارٍ خلال الأيام المقبلة الانتهاء من كافة الإجراءات للمقبولين بالمسابقة لسد العجز.
